1283971
1283971
العرب والعالم

مقتل 19 جنديا يمنيا في هجوم لمتطرفين على معسكر بجنوب اليمن

02 أغسطس 2019
02 أغسطس 2019

المبعوث الأممي يدعو أطراف الصراع إلى الالتزام بالسلام -

صنعاء - «عمان» - جمال مجاهد - (أ ف ب):-

قتل 19 جنديا يمنيا في هجوم شنّه مسلحون في تنظيم القاعدة المتطرف على معسكر للقوات الحكومية في محافظة أبين الجنوبية أمس، وذلك غداة هجمات ضد هذه القوات أسفرت عن مقتل 49 شخصا في عدن.

وقال مسؤول في القوات الحكومية لوكالة فرانس برس مشترطا عدم الكشف عن هويته إنّ «مسلحي القاعدة استغلّوا ما تعرضت له القوات في عدن وشنوا هجوما على معسكر المحفد (في شمال أبين) واشتبكوا مع الجنود، لينتهي الأمر باقتحام المعسكر».

وأضاف «تم الدفع بتعزيزات عسكرية إلى المحفد وتم قتل المسلحين وطرد آخرين بمساندة طيران قوات التحالف، في عملية استمرت لساعات»، وتابع المسؤول «قتل 19 جنديا على الأقل وأصيب آخرون بجروح»، وأكّد مسؤولان آخران في القوات الحكومية تفاصيل الهجوم وحصيلة القتلى.

وأمس الأول، قُتل 49 شخصا غالبيتهم من عناصر القوات الحكومية في هجومين أحدهما انتحاري اتَّهمت السلطات متطرفين بتنفيذه، بينما تبنى أنصار الله الهجوم الثاني بصاروخ بالستي وطائرة مسيّرة ضد معسكر أمني في محافظة عدن الجنوبية القريبة من أبين.

ودعا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث أطراف الصراع إلى الإيفاء بالتزامها بالسلام، وبذل المزيد من الجهود من أجل التوصّل إلى حل سياسي للنزاع في اليمن.

وقال جريفيث في بيان عقب هجومين كبيرين استهدفا قوات أمنية في مدينة عدن (جنوب اليمن) أوقعا 49 قتيلا وعددا كبيرا من الجرحى، «أشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد العنف في اليمن والاعتداءات في عدن وصعدة، التي أودت بحياة العشرات بمن فيهم المدنيون والأطفال».

كما أدان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي معالي الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزيّاني بشدّة القصف الصاروخي الذي قامت به جماعة «أنصار الله» ضد معسكر الجلاء في منطقة البريقة، والهجمات الإرهابية على مركز للشرطة في مدينة عدن اليمنية، ممّا أدّى إلى مقتل وإصابة العشرات، ووصفها بأنها «أعمال إجرامية وحشية تتنافى مع كافة القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية».

ويشهد اليمن حربا منذ 2014 بين جماعة أنصار الله، والقوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي، تصاعدت في مارس 2015 مع تدخل السعودية على رأس التحالف العسكري دعما للقوات الحكومية.

وأوقعت الحرب في البلد الفقير حوالي 10 آلاف قتيل وأكثر من 56 ألف جريح منذ 2015 بحسب منظمة الصحة العالمية، غير أنّ عددا من المسؤولين في المجال الإنساني يعتبرون أن الحصيلة الفعلية أعلى بكثير.

ولا يزال هناك 3,3 مليون نازح، فيما يحتاج 24,1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان، إلى مساعدة، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حاليا.