1283343
1283343
الاقتصادية

الصين تعلن البدء في شراء المزيد من السلع الزراعية الأمريكية

01 أغسطس 2019
01 أغسطس 2019

(أ ف ب): قالت الصين أمس إنها بدأت في شراء المزيد من السلع الزراعية الأمريكية لمعالجة نقطة شائكة في الجهود لحل الحرب التجارية التي طالت بينها وبين الولايات المتحدة.

ويُقدّر بأن الصادرات الزراعية الأمريكية إلى الصين هي الأقل منذ سنوات بسبب رد بكين على الخطوة التي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بقيمة 250 مليار دولار على السلع الصينية.

وقال ترامب هذا الأسبوع أنه من المفترض أن تبدأ الصين في شراء المزيد من السلع الزراعية الأمريكية، إلا أنها لم تصدر «أي مؤشرات على أنهم سيفعلون ذلك».

وبدأت الشركات الصينية في الاتصال بالمزودين الأمريكيين منتصف يوليو الجاري لمناقشة شراء سلع زراعية جديدة بينها حبوب الصويا والقطن ولحم الخنزير والسورغوم، بحسب ما صرح غاغو فنغ المتحدث باسم وزارة التجارة للصحفيين أمس.

وتأتي تصريحاته غداة إنهاء مفاوضين تجاريين من الصين والولايات المتحدة أول محادثات مباشرة بينهم في شنغهاي منذ أن اتفق ترامب والرئيس الصيني شي جينبنغ على هدنة في الحرب التجارية في

يونيو الماضي.

وقال غاو أن الشركات «اشترت بالفعل بعض المنتجات الزراعية» مشيرا إلى أن الشركات تقدمت بطلبات إعفاء من الرسوم الجمركية الإضافية التي فرضتها الصين على السلع الزراعية الأمريكية.

وركز مسؤولون في اجتماع شنغهاي على الأسباب التي أدت إلى انهيار المفاوضات السابقة ومبادئ وخطط المحادثات المستقبلية، بحسب ما صرح غاو للصحفيين.

وأضاف أن «هذه الجولة من المشاورات كانت صريحة وفعالة وبناءة».

وأكد أن «الجانبين «سيجريان مشاورات مكثفة في أغسطس الجاري للتحضير بالشكل الملائم للقاءات مباشرة بين قادة المشاورات في سبتمبر القادم».

وأكد غاو أنه إذا جاء الطرفان الأمريكي والصيني إلى المحادثات كطرفين متساويين، وعالجا المخاوف المتبادلة بالشكل المناسب، فسيتمكن الجانبان من إيجاد حل للخلافات التجارية بينهما.

وشهدت الحرب التجارية بين البلدين فرض كل منهما رسوما جمركية تغطي أكثر من 360 مليار دولار من السلع من البلدين.

وأشار ترامب الثلاثاء الماضي أن بكين تأمل في تأجيل التوصل إلى اتفاق إلى ما بعد انتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر 2020، وقال أن الصين تريد أن ترى ما إذا كان مرشح ديموقراطي سيفوز في تلك الانتخابات حتى «تواصل سرقة الولايات المتحدة».

إلا أن خبراء في التجارة يستبعدون التوصل إلى اتفاق قبل انتخابات 2020.

وأدت الحرب التجارية المستمرة منذ أشهر في مفاقمة تباطؤ الطلب العالمي على السلع الصينية ودفعت عدد من الشركات الأمريكية إلى البدء في نقل سلاسل الإمدادات إلى خارج الصين.

وأظهرت البيانات هذا الأسبوع تواصل انكماش النشاط في قطاع التصنيع الصيني للشهر الثالث على التوالي.

وسجل إجمالي الصادرات الصينية في النصف الأول من العام ارتفعا طفيفا عن العام الماضي، بينما سجلت الصادرات إلى الولايات المتحدة انكماشا.

وأكد المكتب السياسي في الصين، الذي يصنع القرارات، في اجتماع هذا الأسبوع أن الاقتصاد يواجه ضغوطا باتجاه التراجع و«مخاطر جديدة»، بحسب وكالة الصين الجديدة الرسمية.

وتباطأ النمو الاقتصادي الصيني في الربع الثاني إلى 6,2%، وهي الأعلى منذ نحو 30 عاما.

وخلص تقرير حكومي بهونج كونج أمس إلى أن مبيعات التجزئة انخفضت خلال شهر يونيو الماضي، وأرجعت ذلك إلى الاضطرابات السياسية والتأثير السلبي للحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية على اقتصاد المدينة.

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن التقرير القول إن مبيعات التجزئة انخفضت بنسبة 7ر6% في يونيو الماضي مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، فيما يعد خامس شهر على التوالي يشهد انخفاضا في المبيعات.

وقد انكمش اقتصاد المدينة خلال الربع الثاني حتى يونيو الماضي، مقارنة بالربع الأول.

وكانت الرئيسة التنفيذية لهونج كونج كاري لام قد قالت في وقت سابق من هذا الأسبوع إنها لا ترى «أي مجال للتفاؤل» بالنسبة للاقتصاد هذا العام.

وكان اقتصاد هونج كونج، الذي يعتمد على التجارة، يواجه تراجعا حتى قبل تأثر قطاع التجارة والسياحة بصورة سلبية من المظاهرات المحتجة على مشروع قانون يتيح تسليم الجناة للصين.

وقد استمرت الاضطرابات حتى شهر يوليو الماضي، ومن المتوقع أن تؤثر بصورة سلبية على مبيعات التجزئة خلال هذا الشهر.