1275133
1275133
المنوعات

فنان إيراني زار السلطنة تاجرا فاكتشفها جماليا عبر فيلم توثيقي

23 يوليو 2019
23 يوليو 2019

حاوره - عامر الأنصاري -

ترجمة - مي العبرية -

اكتشف الفنان والمخرج الإيراني «محمد أعملى فر» السلطنة في زيارة كانت تهدف إلى عقد شراكات تجارية في مجال صناعة الأنابيب، لتتغير وجهته من قصد التجارة إلى قصد السياحة فاكتشف جماليات البلاد المتنوعة، كما جاء في حديثه لـ «عمان».

وخرج بإنتاج فيلم عن حياة الناس في السلطنة جامعا مختلف شرائح المجتمع وأطيافه للحديث عن هذه الأرض الطيبة وعن جلالة السلطان قائد مسيرة النهضة.

وسألناه عن انطباعه الأول عن السلطنة فقال: «السلطنة بلد تتوفر فيه المقومات الاقتصادية والسياحية ويمكن استثمار ذلك بما يعود على البلد بالخير الوفير، الكثير من السفن السياحية تصل إلى مسقط يوميا وتحمل أفواجا من السياح، والذين بلا شك يجدون كل الترحيب من الشعب العماني كما وجدته أنا في زيارتي للسلطنة، الشعب العماني مرحاب ومضياف ويتحدث مع الجميع بروح المحبة والألفة والإنسانية، لم أجد أحدا يفرق بين الأديان أو الأعراق، الجميع هنا يشتركون برابط الإنسانية ولا شيء غيره».

وتابع: «هذا الانطباع الذي انتابني جعلني استغل وجودي وأصنع فيلما مستجمعا فيه طرقات مسقط ومبانيها ومعالمها ولقاءات مع أطياف ومكونات المجتمع من عمانيين ومقيمين، ولاقى الفيلم والذي حمل عنوان (أهلا عمان) رواجا كبيرا في إيران، إلا أنه لا يستهدف المجتمع الإيراني فحسب، بل هو لكل العالم للتعريف بالسلطنة».

ويخطط «محمد» لزيارة مناطق أخرى في السلطنة، وخاصة ولاية صلالة في الموسم السياحي ليصنع فيلما آخر عن عمان.

وأضاف: «من أبرز ما لفت انتباهي اشتراك الناس في الإشادة بسلطان البلاد، جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، فهو رجل حكيم جعل من عمان مستقرا آمنا للمجتمع همهم بناء الوطن والارتقاء به والتكاتف لأجله والحياة بالألفة والحب الذي يجمع كافة من يعيش على هذه الأرض، وهذه الحكمة استثنائية في ظل الظروف التي نشاهدها في العالم، وأتمنى من جميع الدول أن تحذو حذو السلطنة».

وحول طريقة تصوير الفيلم قال: «استخدمت في هذا الفيلم كاميرا الهاتف، لأن الناس يرتبكون عادة عند الوقوف أمام الكاميرات الكبيرة، أما أمام الهاتف فيمكن أن تأخذ بوح الناس بكل صدق وارتياح، وفي الفيلم القادم سأستخدم أدوات ذات إمكانيات أكبر».

واختتم «محمد أعلمى» حديثه قائلا: «أعتقد أن هناك أوجه شبه بين العمانيين والإيرانيين وتربطهم علاقة ودية، الفرق الوحيد يكمن في حاجز اللغة، لكن التعاون قائم بين البلدين ويجب تنميته، وأنا من خلال فني أسعى إلى إظهار المحبة بين الشعبين، وارتديت الزي العماني لأثبت أننا شعب واحد».

جدير بالذكر بأن «محمد أعلمى فر» خريج دراسات سينمائية في عام 2012 وحقق الكثير من الإنجازات منها أفضل مخرج في مهرجان «ايينه وقاب» في الجمهورية الإيرانية، كما له عدد من الإصدارات الأدبية.