1274467
1274467
العرب والعالم

سوريا والعراق تستعدان لافتتاح معبر البوكمال الحدودي

21 يوليو 2019
21 يوليو 2019

جيفري يبحث في أنقرة المنطقة الأمنية المقترحة شرق الفرات -

دمشق - «عمان» - بسام جميدة - وكالات -

أكد مصدر مسؤول في السفارة العراقية بدمشق، أن حكومتي سوريا والعراق «وصلتا إلى مراحل متقدمة» بشأن افتتاح معبر البوكمال القائم الحدودي بين البلدين.

ونفى المصدر بشدة ما تم تداوله من أنباء عن مباحثات بين الحكومة العراقية و«قوات سوريا الديمقراطية» «قسد» لافتتاح معبر جديد بين العراق وسوريا في مجمع خانه صور ضمن ناحية الشمال بقضاء سنجار، وتأجيل فتحه بعد رفض «قسد» طلب الحكومة العراقية رفع العلم السوري في الجهة المقابلة، مشددا على أن ذلك «عار عن الصحة».

وأكد أن «الحكومتين العراقية والسورية تسعيان لافتتاح معبر البوكمال القائم والعمل جار على ذلك، وأنهما وصلتا إلى مراحل متقدمة في هذا الاتجاه».

وفي وقت سابق، ذكرت وكالة «الأناضول» التركية أنه كان من المقرر أن يتم خلال هذا الأسبوع افتتاح معبر جديد بين بلدة سنجار العراقية والأراضي السورية المقابلة التي تخضع لسيطرة «قسد» لتسهيل عودة النازحين الإيزيديين من مخيم الهول الواقع في مناطق سيطرة «قسد» بالحسكة ومخيمات أخرى إلى الأراضي العراقية.

ونقلت الوكالة عن مصادر في إقليم كردستان العراق أن «أوساطا كردية تجري مشاورات لافتتاح المعبر بإشراف الأمم المتحدة والتحالف الدولي».

وتربط سوريا والعراق ثلاثة معابر هي معبر «اليعربية»، الذي يقابله على الجانب العراقي معبر «ربيعة» وخاضع لسيطرة «قسد»، ومعبر «الوليد» على الجانب العراقي الذي يقابله معبر «التنف» المحتل من «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن، ومعبر «القائم» على الجانب العراقي الذي يقابله «البوكمال» والخاضع لسيطرة الدولة السورية.

ميدانيا: ردت وحدات الجيش الحكومي السوري على خرق جديد قامت به الفصائل المسلحة في منطقة خفض التصعيد، حيث اعتدت على نقاط للجيش بهجوم مباغت نفذته فصائل مقاتلة على محور القصابية بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب بعد منتصف الليلة قبل الماضية حيث دارت اشتباكات عنيفة مع القوات الحكومية، حسب المرصد السوري المعارض، الذي أشار إلى أن الفصائل تمكنت أن تدخل إلى قرية القصابية قبل أن تعاود الانسحاب تحت ضغط الكثافة النارية، وأسفرت المعارك المترافقة مع قصف مكثف ومتبادل عن خسائر بشرية بين الطرفين، كما اعتدت الفصائل المسلحة بالمدفعية والصواريخ على مناطق وتمركزات القوات الحكومية في سلحب ومعسكر جورين وشيزر ومحردة والحماميات والمغير وكفرنبودة بريفي حماة الغربي والشمالي الغربي، مما استدعى ردا عسكريا من قبل القوات الحكومية هناك حيث نفذ الطيران الحربي غارات عديدة على مواقع المسلحين في كل من خان شيخون ومحيطها وأطراف القصابية وكفرنبل وأطراف حيش وأريبنة جنوب إدلب، وكفرزيتا بريف حماة الشمالي، ومورك بريف حماة الشمالي، ومعرة حرمة وأطرافها ومحيط حزارين ومعرة الصين والشيخ مصطفى والنقير وكفرنبل وأم الصير وأرينبة وأطراف القصابية، وعابدين وسطوح الدير وأرينبة والصياد وقيراطة وتل ملح والجبين وحصرايا والسرمانية والحواش والحويحة ودوير الاكراد بريفي إدلب وحماة.

فيما يجري المبعوث الأمريكي الخاص لروسيا، جيمس جيفري، مباحثات في أنقرة اليوم تتعلق بآخر التطورات في سوريا، والانسحاب الأمريكي، والمنطقة الأمنية المقترحة في شرق الفرات، وتنفيذ خريطة الطريق التركية - الأمريكية بشأن منبج التي توصل لها الجانبان في 4 يونيو 2018، والتي تتعلق بانسحاب الوحدات الكردية من المدينة إلى شرق الفرات.

وقالت مصادر دبلوماسية لـ«الشرق الأوسط»، إن زيارة جيفري، الذي سيرافقه أيضاً أحد المسؤولين بالخارجية الأمريكية تقررت خلال اتصال هاتفي جرى الليلة قبل الماضية بين المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، ومستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون.

يشار إلى أن تركيا وأمريكا توصلتا عام 2018، لاتفاق حول «خارطة طريق» بشأن منبج، شمال حلب، وتتضمن انسحاب القوات الكردية، ثم تولي عناصر من الجيش والاستخبارات التركية والأمريكية مهمة مراقبة المدينة، ثم تشكيل مجلس محلي ومجلس عسكري يراعي «التوزع العرقي» للمدينة، إلا أن هذه الخارطة لم تنفذ.

تبادل الرئيس بشار الأسد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس الأول برقيات التهنئة بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين سوريا وروسيا.

من جانبه عبر الرئيس السوري بشار الأسد في برقيته للرئيس الروسي بوتين باسمه وباسم الشعب السوري عن فائق الاعتزاز والفخر بالصداقة التاريخية والروابط الأخوية التي تجمع بين البلدين والشعبين السوري والروسي مؤكدا حرص سوريا حكومة وشعبا على المضي قدما في تعزيز العلاقات والارتقاء بها في جميع المجالات بما يعود بالنفع المتبادل على البلدين ويحقق مصالحهما.

وأشار الرئيس الأسد إلى أننا في سوريا كنا وسنبقى دائما مطمئنين للعلاقات مع روسيا الاتحادية لأنها تستند إلى أسس قوية من الثقة والاحترام المتبادلين ولأن روسيا أثبتت عبر التاريخ أنها دولة عظمى بما يعنيه ذلك من احترام للقانون الدولي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام إرادة الشعوب والعمل على إرساء أسس الأمن والاستقرار في شتى أنحاء العالم ونشر قيم المحبة والسلام في مواجهة الإرهاب والتطرف البغيض الذي تدعمه بعض الدول خدمة لمصالحها الضيقة.

بدوره أكد الرئيس بوتين استمرار بلاده في دعم سوريا في الدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها ومساعدتها في عملية إعادة الإعمار.

وقال الرئيس بوتين: لقد تم اكتساب الخبرة الواسعة خلال العقود الماضية في التعاون الثنائي في مختلف المجالات واليوم تتحالف روسيا وسوريا في محاربة الإرهاب والتطرف الدوليين.

وأضاف إنني على ثقة بأن الجهود المشتركة ستلحق الهزيمة النهائية بالإرهاب في الأرض السورية مؤكدا أن روسيا ستواصل تقديم المساعدة لحكومة سورية وشعبها في الدفاع عن سيادة الوطن وسلامته وكذلك في ضمان الأمن الوطني وإعادة الإعمار.