1272257
1272257
العرب والعالم

أبو ردينة: القدس هي مفتاح السلام والحرب في المنطقة

18 يوليو 2019
18 يوليو 2019

لا يمكن أن نقيم دولتنا بدونها -

القاهرة: عمان -نظيمة سعد الدين -

قال نائب رئيس الوزراء ووزير الإعلام الفلسطيني نبيل أبو ردينة « إن القدس هي مفتاح السلام والحرب في المنطقة ولا يمكن أن نقيم دولتنا بدونها، كما لا يمكن أن نقيمها بدون غزة أو نقيم دويلة في غزة بدون الضفة والقدس الشرقية».

وأشاد أبو ردينة، خلال لقائه مع عدد من كبار الإعلاميين والصحفيين والكتاب المصريين في مقر السفارة الفلسطينية بالقاهرة: إننا نثق في القيادة المصرية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية والقومية والعربية. وتابع: لا قيمة لأية خطة أو ورشة اقتصادية أو غيرها دون القدس، واللاجئين، فلابد من الاعتراف بما تم التوافق عليه دوليا حيث صوتت الأمم المتحدة عام 2012 بأغلبية 138 دولة بأن فلسطين دولة على حدود 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها وهذا الإجماع الذي يتمسك به العالم حتى اليوم هو إنجاز فلسطيني وعربي ولا يجوز المساس به. وأضاف إن الرئيس محمود عباس «أبو مازن» والقيادة الفلسطينية، ممثلة في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وكل مؤسسات الشعب الفلسطيني، كلها اجتمعت على موقف التمسك بالقانون الدولي والشرعية الدولية، مؤكدا أن أي مفاوضات أو مبادرات لتحقيق سلام فلسطيني - إسرائيلي يجب أن تقوم على أساس حل الدولتين على حدود الرابع من يونيو 1967، وفى إطار قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية التى تعتبر القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين أرضا محتلة.

واكد أبو ردينة، على أن أية محاولات لتشكيل رؤية مخالفة للثوابت الوطنية والقومية لن تحقق شيئا، وعلى الإدارة الأمريكية مراجعة مواقفها وسياساتها، وأن تعي جيدا أن العنوان لتحقيق السلام والأمن والاستقرار هو رام الله والرئيس محمود عباس وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية وصولا إلى سلام دائم وعادل وفق الإجماع الدولي.

مؤكدا على أن مبادرة السلام العربية خط أحمر ولا يمكن التراجع عنها، مشددا على أن التطبيع المجاني مع الاحتلال الإسرائيلي غير مقبول ومخالف لقرارات القمم العربية السابقة، مطالبا بضرورة تفعيل القرارات والتوصيات الصادرة عن القمم السابقة.

وقال أبو ردينة» إذا لم تلتزم إسرائيل بالاتفاقات الموقعة معنا فلن نلتزم بعد اليوم بأي اتفاق موقع مع الحكومة الإسرائيلية».

ودعا الإعلاميين إلى ضرورة زيارة الأراضي الفلسطينية لرؤية وتوثيق ما يجرى على الأرض، مشيرا إلى أن وفودا من جميع الدول العربية تقريبا زارت فلسطين، وأن زيارة العربي لأخيه الفلسطيني والصلاة في المسجد الأقصى وكنيسة القيامة «مرحب بها» ولا نعتبرها تطبيعا مع الاحتلال.

وأكد أن الموقف العربي كان حازما وواضحا بشأن ثوابت القضية الفلسطينية والذي يؤكد أيضا أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن» هو العنوان وما يرضيه ويرضى شعبه نحن كعرب ملتزمون به تماما ولهذا اصطدم الموقف الأمريكي بهذا الجدار العربي».

وأكد أن القيادة الفلسطينية ترفض التوطين بشكل قاطع في الدول العربية ولن تسمح بقبول أي وضع يخل بسيادة الأمن القومى بالدول العربية ، مؤكدا إننا لا نسمح بذرة تراب واحدة مصرية تدخل السيادة الفلسطينية والأرض المصرية هي مقدسة».

وأشار إلى الوضع المالي الصعب الذي تواجهه الحكومة الفلسطينية نتيجة قرار الاحتلال الإسرائيلي اقتطاع دفعات الأسرى وأسر الشهداء، مؤكدا أن القيادة الفلسطينية ستستمر في دفع رواتب الأسرى وأسر الشهداء كاملة مهما كلفنا من حصار إسرائيلي.

وفيما يتعلق بملف المصالحة الفلسطينية، قال «أبو ردينة»:» إننا ملتزمون تماما باتفاق 2017 الذي وقعت عليه حماس ومستعدون تماما لتنفيذه في حال أعلنت حماس الالتزام به بضمانات مصرية».

مؤكدا على أن الرئيس محمود عباس «أبو مازن» والقيادة الفلسطينية لن تقبل على الإطلاق بدولة أو دويلة في قطاع غزة وأن هناك استعدادا لدى الحكومة الفلسطينية للذهاب إلى قطاع غرة فورا بشرط أن يعمل الوزراء بحرية كاملة في القطاع حيث يتم تحويل 100 مليون دولار أمريكي شهريا لقطاع غزة للصحة والتعليم والمعاشات.

واعتبر «أبو ردينة» أن الانقسام الفلسطيني سببه الانقسام العربي والأموال العربية، مشيرا إلى أن هناك من يمول الانقسام، مؤكدا على أن الباب ما يزال مفتوحا وأن الأيادي ممدودة والدعم إلى غزة مستمر والضمانات المصرية لدينا كامل الثقة بها وعلى حماس أن تلتزم بما تم التوقيع عليه.

وتطرق نائب رئيس الوزراء ووزير الإعلام الفلسطيني إلى الضغوط الهائلة التى تُمارس على الرئيس محمود عباس أبو مازن بسبب مواقفه الصلبة بشأن القدس وتمسكه بالثوابت الوطنية، مطالبا الإعلام العربي بدعم الثوابت الفلسطينية والعربية.