العرب والعالم

628 انتهاكًا «إسرائيليًّا» شرق القطاع في النصف الأول من 2019

18 يوليو 2019
18 يوليو 2019

هيئة دولية تحذر من التداعيات الخطيرة لنقص العلاجات بغزة -

رام الله (عمان) نظير فالح:-

أظهرت معطيات حقوقية فلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 628 انتهاكًا في المنطقة العازلة شرق قطاع غزة، خلال الأشهر الستة الأولى من 2019.

ورصد مركز الميزان لحقوق الإنسان في تقرير له وصل (عُمان) نسخة منه، 261 استهدافًا «إسرائيليًا» ضد العمال، و183 انتهاكًا ضد المظاهرات الاحتجاجية.

ووثق المركز الحقوقي في تقرير حمل اسم «ممنوع من الوصول»، 30 حالة اعتقال أسفرت عن اعتقال 56 فلسطينيًا؛ منهم 15 طفلًا، و27 عملية توغل.

وتناول التقرير 7 أنماط من الانتهاكات التي اقترفتها قوات الاحتلال في المنطقة مقيدة الوصول والتي تمثل 35% من مساحة الأراضي الزراعية في قطاع غزة.

والمنطقة مقيدة الوصول أو العازلة تقع شرق قطاع غزة، وتمتد على طول الساحل الفاصل بين القطاع والأراضي المحتلة عام 1948، بطول نحو 62 كيلومترا (شرق القطاع وشماله)، وبعمق يتراوح بين 300- 1500 متر.

وأدت اعتداءات الاحتلال في تلك المنطقة إلى استشهاد 32 فلسطينيًا منهم 10 أطفال وامرأة، بالإضافة لإصابة 3610 مواطنين؛ بينهم 1205 أطفال و168 امرأة (غالبيتهم من المشاركين في مسيرات العودة).

وأشار إلى أن قوات الاحتلال تقصف بالقذائف المدفعية وتفتح نيران أسلحتها الرشاشة تجاه العاملين في المنشآت الصناعية والزراعية من مزارعين ورعاة أغنام وصائدي عصافير وجامعي حجارة وحديد وبلاستيك «الخردة».

وأحصى التقرير 159 حالة إطلاق نار ضد مزارعين وحالة إطلاق نار ضد صائدي العصافير، و41 إطلاق نار ضد رعاة الأغنام، و11 ضد عمال جمع الحصمة والخردة، و49 عملية قصف وإطلاق نار تجاه مناطق خالية.

ونوه إلى أن قوات الاحتلال تعتقل المواطنين الفلسطينيين ممن تصل إليهم في المنطقة، فتحتجزهم لفترات مختلفة، وتعتدي عليهم بالضرب جسديًا، وتوجه لهم الإهانات اللفظية، وتحط من كرامتهم الإنسانية.

وتتوغل الآليات العسكرية وتجرّف الأراضي والمنشآت الزراعية والصناعية وتدمّرها، وترش الأراضي الزراعية بالقرب من السياج الفاصل بالمواد الكيماوية، ما يلحق أضرارًا فادحة ويتسبب في فقدان آلاف الفلسطينيين لمصادر رزقهم، وفق التقرير ذاته.

في سياق متصل حذرت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) من مغبة استمرار تجاهل أزمة نقص الأدوية والعلاجات في مستشفيات قطاع غزة، ومن تداعياتها الخطيرة على مجمل حقوق المرضى بالقطاع.

وأعربت الهيئة في بيان صحفي وصل (عُمان) نسخة منه أمس عن قلقها الشديد تجاه الأوضاع الصحية في القطاع، التي تشهد تدهورًا خطيرًا غير مسبوق جراء تفاقم أزمة نقص العلاجات والمستهلكات الطبية لاسيما الاحتياجات الدوائية اللازمة لمرضى الأورام والدم والمناعة والكلى، والأنواع المختلفة من الحليب العلاجي، والأدوية العصبية والنفسية، وأدوية الأمراض المزمنة والحوامل والأطفال والرعاية الأولية.

ووفقًا للمعلومات المتوفرة لدي الهيئة الدولية، فإن مستشفيات قطاع غزة تواجه أزمة غير مسبوقة من نقص الأدوية والمستهلكات الطبية، هي الأصعب خلال سنوات الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة .

وأكدت أن نقص الأدوية والمستهلكات الطبية بالمشافي والمراكز الطبية من شأنه تعريض حياة المرضى الفلسطينيين لخطر الموت المحقق.

ودعت المجتمع الدولي لإجبار حكومة الاحتلال الإسرائيلي على وقف حصارها لقطاع غزة بشكل فوري، ووقف سياساتها وإجراءاتها بحق المرضى الفلسطينيين، وتحميلها مسؤولية حياتهم، بصفتها قوة احتلال.

وحثت الهيئة الدولية، منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية المعنية، بالتدخل العاجل لتوفير العلاجات والمستلزمات الطبية اللازمة للمرضى في قطاع غزة، دونما تأخير أو إبطاء.