1269876
1269876
المنوعات

بعد أربعة أيام من العمل الفني بالنادي الثقافي: 26 لـوحـة نتـاج ورشـة «البـورتريه بالألـوان الزيتـية»

16 يوليو 2019
16 يوليو 2019

مشاركون: اكتشفنا درجات لونية جديدة وأتقنا تفاصيل الوجوه

استطلاع: عزان البادي وبشاير السليمية:-

تختتم اليوم فعاليات ورشة (البورتريه بالألوان الزيتية) المقامة في النادي الثقافي بالقرم، التي كانت خلال الفترة من الثالث عشر إلى السابع عشر من الشهر الجاري، والتي قدمها الفنانان أحمد الحجري مشرف فنون تشكيلية، ورضوان الهاشمي معلم فنون تشكيلية، حيث خرجت هذه الورشة اليوم بـ26 لوحة بورتريه كانت نتاجا لأنشطة وتمارين متعددة. (عمان الثقافي) التقى بمجموعة من المشاركين قبل ختام الورشة ليطلع على لوحاتهم وما اكتسبوه من مهارات فنية جديدة خلال الورشة.

وحول نتاج الورشة من لوحات، قال رضوان الهاشمي القائم على الورشة: «المستويات متفاوتة بطبيعة الحال، فهناك مستويات تعمل بدقة عالية على حسب الخطوات والسلم الذي قمنا بإعطائهم إياه؛ بحيث أدى ذلك إلى وصولهم للمرحلة التي كنا نطمح إليها، وبكل تأكيد هذه خطوة أولى، وسوف تتبعها خطوات أخرى في المستقبل، مما سيؤدي إلى تطور أعمال المشاركين».

وأكد الهاشمي: «أن المفهوم السائد بين المشاركين حول درجات لون البشرة كان عبارة عن ثلاثة ألوان سابقا، أما الآن أصبحت درجات الألوان التي استطاعوا استخراجها ما يقارب أكثر من خمس عشرة درجة لونية، ما بين إضاءات وما بين ظلال، وما بين ألوان البشرة المحمرة، وما بين الاخضرار، ودخول الأزرق، حيث إن كل هذه الدرجات اللونية أصبحت الآن موجودة ومستوعبة بطريقة مختلفة عن السابق، وبالتالي ستساعدهم هذه الدرجات اللونية في اكتشاف درجات لونية أخرى ووجوه مختلفة، حيث إن الوجه الذي يتأثر بالإضاءة، والوجه الذي يتأثر بالظلال يختلف عن الوجه الذي لا يوجد فيه أي تأثير، فعموما المستويات مختلفة، وهذا راجع إلى الفروق الفردية».

وحول سبب مشاركتها في الورشة، قالت شمسة بن محمد البلوشي، معلمة فنون تشكيلية: «اشتركت في هذه الورشة لكي أطور من مهاراتي، وأتعلم أشياء جديدة، وأكتسب خبرة أكثر في دمج الألوان، وهذا ما قدمته لي الورشة من خلال تعلم كيفية خلط الألوان، واستخراج اللون بطريقة صحيحة، وكذلك كيفية دمج الألوان لكي تعطيني نفس درجة ألوان البشرة؛ حيث إن هذه الدورة متخصصة في رسم البورتريه بالألوان الزيتية، وككل بداية واجهت بعض الصعوبة، ولكن بعد تعلم طريقة الدمج أصبح لدي حافز وثقة في إكمال العمل، كانت الورشة رائعة جدا ومحفزة، وعدد المشاركين القليل عزز فرصة التعلم والتجاوب مع المدربين أكثر».

فيما قال صلاح صالح الحنظلي ابن الحادية والعشرين سنة: «أمارس الرسم منذ الصغر، وبعد تخرجي من المدرسة مارست الرسم بالألوان الزيتية، وهذه أول ورشة أشارك فيها، الورشة جميلة جدا وموضوعها عن الألوان الزيتية في رسم البورتريه، والشيء الجديد أنني تعلمت طريقة رسم الجزء فالجزء، فقد كنت أرسم بورتريهات سابقا بطريقة الانتقال من العام إلى التفاصيل لكن الآن اختلف الوضع فأصبحت أرسمها جزءا جزءا، كما تعلمت كذلك كيفية دمج الألوان واستخراج درجات البشرة».

وأضاف: «استفدت كثيرا والفرق واضح بالنسبة لي، حيث إنني أستطيع الآن ضبط نسب الوجه، ودرجات البشرة والاختلاف والتباين بين اللون واللون، واكتشفت ألوانا كثيرة لم أكن أعرفها، حيث كنت محصورا بعدد معين من الألوان والآن أصبحت أمزج وأخلط لأحصل على التدرجات».

وقال هلال بن عبدالله الوهيبي البالغ من العمر 23 عاما: «شاركت مع الأستاذ رضوان في ورشة سابقة في بدية، وفي هذه الدورة استفدت الكثير خلال هذه الأيام الأربعة، فقد تعلمت كيفية دمج ألوان البشرة، فقد كانت عندي صعوبة في رسم الوجوه لكنني أصبحت الآن قادرا على تطبيق المقاسات كمقاسات العينين والأنف، والآن نتعلم تفاصيل رسم الشعر والحواجب وعدسة العين واستخدام الإضاءة ولمعة العين».

وأضاف: «لم أكن أتقن التفاصيل بشكل جيد، إضافة إلى أنني كنت أتعامل مع الأخطاء بطريقة مختلفة فكنت أنتظر اللوحة تجف ثم أرسم فوق الخطأ، لكن ما تعلمته من الورشة أن أخلط الألوان على الصحن أولا ثم أضعه على اللوحة».

ومن جانبها قالت زيانة بنت هاشم الشامسية ذات الـ 19 ربيعا: «مارست الرسم مذ كنت طالبة في الثانوية، كنت أرسم سابقا ولكنني أهملت ذلك، أما ما يخص هذه الورشة فقد استفدت كثيرا منها، وعرفت كيف أدمج الألوان، وطريقة اختيار درجة اللون التي أحتاجها في لون البشرة، كما تعلمت كيف أكسب الصورة واقعية أكبر حتى تبدو وجها حقيقيا».

أما أسيل بنت جمعة الحراصية البالغة من العمر 19 سنة والقادمة من بدية قالت: «أنا من الباطنة وأحضر يوميا إلى النادي الثقافي بالقرم من أجل الورشة لأنني أحببتها وأحببت أن أكون ضمن المشاركين، علما أنني لم أكن أعرف كيف أرسم البورتريه، لكنني تعلمت هنا كيف يمكن أن أرسم عن طريق المربعات الصغيرة، وكذلك طريقة دمج الألوان، وكانت هذه المرة الأولى التي أطبقه فيها فأتقنتها وهذا ساعدني جدا ورفع من مستواي في الرسم».

وأضافت: «آمل أن تكون هناك ورش أخرى قريبة منا، فغالبا ما تكون الورش في مسقط، وكنت سعيدة الحظ في أن يقلني أبي إلى هنا كل يوم على عكس صديقاتي في بدية اللواتي كن يردن المشاركة لكن المسافة البعيدة حالت دون ذلك».