العرب والعالم

«حقوق الإنسان»: قوات أفغانية أعدمت مدنيين في مداهمة لمنشأة طبية

12 يوليو 2019
12 يوليو 2019

5 قتلى في تفجير انتحاري بإقليم «ننكرهار» -

كابول - جلال آباد (أفغانستان) - (د ب أ - أ ف ب): طالبت منظمة «حقوق الإنسان» أمس السلطات الأفغانية بالتحقيق في مداهمة على منشأة طبية وقعت هذا الأسبوع، قائلة: «إن قوات خاصة أفغانية أعدمت خلالها أربعة مدنيين».

وفي بيان، ذكرت الجماعة الحقوقية أن شهود عيان أبلغوها بأن قوات خاصة داهمت المنشأة الطبية في منطقة (داي ميرداد) بإقليم وردك وسط البلاد مساء الاثنين الماضي.

وقتلت القوات الخاصة شخصًا من القائمين بتقديم الرعاية الأسرية، ثم قامت بعزل أربعة أشخاص آخرين للاستجواب وهم مدير المنشأة الطبية وعامل مختبرات وحارس وشخص آخر من القائمين بتقديم الرعاية الأسرية.

وذكر بيان المنظمة أنه عُثر على جثث الجميع فيما عدا مدير المنشأة، والذين لقوا حتفهم متأثرين بإصاباتهم، ويعتقد قرويون أن القوات الخاصة احتجزت مدير المنشأة الطبية، حسب البيان.

وقالت باترشيا جوسمان، مساعدة مدير المنظمة لشؤون آسيا: «إنه لأمر حتمي أن تحاكم الحكومة الأفغانية القادة العسكريين الذين أمروا بعمليات القتل بالإضافة إلى الجنود الذين ضغطوا على الزناد».

وتخضع المنشأة الطبية لإدارة اللجنة السويدية لأفغانستان.

كما أعرب توني لانزر، نائب مدير بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان أمس الأول عن قلقه إزاء الهجوم، بالإضافة إلى قصف جوي بإقليم غزني قُتل خلاله اثنان من موظفي منظمة «امرجينسي» للإغاثة الأحد الماضي.

وأضاف أن القانون الإنساني الدولي يلزم جميع الأطراف بحماية موظفي الإغاثة الإنسانية والموظفين الصحيين والبنية التحتية.

وأضاف: «يتعين التحقيق في الحوادث وإحالة الجناة إلى العدالة».

وتابع أن 77 من عمال الإغاثة إما أنهم قُتلوا أو أصيبوا أو اختطفوا في أفغانستان هذا العام.

ميدانيا: «قتل خمسة أشخاص على الأقل وأصيب العديد بجروح أمس في تفجير انتحاري استهدف حفل زفاف في شرق أفغانستان»، وفق ما صرح مسؤول لوكالة فرانس برس.

ونفت حركة طالبان التي كانت قد تعهدت بخفض استهداف المدنيين، أي مسؤولية عن التفجير الذي وقع بإقليم ننكرهار.

وتأوي المنطقة القريبة من الحدود الباكستانية منظمات متمردة أخرى مثل تنظيم داعش الذي أعلن مسؤوليته عن هجمات سابقة.

وقال المتحدث باسم حاكم ننكرهار عطاء الله خوجياني لوكالة فرانس برس: «الساعة الثامنة هذا الصباح (03.00 ت غ) فجر انتحاري نفسه في حفل زفاف... في منطقة باشيراغام».

وأضاف: «تسبب ذلك بمقتل خمسة أشخاص وجرح أكثر من 40».

وقال حضرت خان خاكسار حاكم منطقة باشيراغام: «إن الحصيلة 14 قتيلا و14 جريحا»، محذرا من أنها قد تتغيّر.

وقال المتحدث باسم مستشفى ننكرهار ظاهر عديل لوكالة فرانس برس: «إن المستشفى الواقع في وسط مدينة ننكرهار تسلم جثتين و11 جريحا»،

ويأتي التفجير بعد أيام على محادثات تاريخية بين ممثلين عن أطراف أفغانية وحركة طالبان في إطار مساعٍ بقيادة أمريكية لإنهاء الحرب.

وفي ختام قمة استمرت يومين في الدوحة تعهدت الشخصيات المجتمعة إعداد (خريطة طريق للسلام)، والسعي لعدم سقوط ضحايا من المدنيين.

كما جرت محادثات مباشرة بين الموفد الأمريكي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد وطالبان الأسبوع الماضي.