عمان اليوم

باحث من جامعة ظفار يقدم دراسة عن تنمية الذكاء الاجتماعي لدى أئمة المساجد في مؤتمر دولي بتركيا

10 يوليو 2019
10 يوليو 2019

كتب- أحمد بن عامر المعشني -

شارك الطالب عثمان بن سالم بن أحمد رعفيت من جامعة ظفار في المؤتمر الدولي للعلوم الاجتماعية بتركيا ببحث علمي عنوانه «فعالية برنامج إرشادي نفسي ديني في تنمية الذكاء الاجتماعي لدى أئمة المساجد بمحافظة ظفار»، حيث حاز البحث على شهادة إدارة المؤتمر، وكذلك تسليمه دعوى للمشاركة في النسخة السابعة للمؤتمر نظرًا لأهمية البحث الذي قدمه الباحث ومشاركته المثرية. ويعد البحث استكمالا لمتطلبات الحصول على درجة الماجستير من كلية الآداب بجامعة ظفار تخصص الإرشاد النفسي تحت إشراف الدكتور مصلح المجالي والدكتور ناصر سيد جمعة، وتأتي أهمية هذه الدراسة من أهمية المسجد في حياة الشخص المسلم ودوره في عملية التوجيه وإرشاد الأفراد، ودور المساجد في بث الألفة والتسامح بين أفراد المجتمع.

وترى الدراسة بأن الإمام لا بد أن يتمتع بخصائص لكي يقوم بدوره؛ كالصحة النفسية والمرونة النفسية والثقة بالنفس وغيرها من الخصائص النفسية، ومن ضمن تلك الخصائص «الذكاء الاجتماعي»، وهو «القدرة على فهم الناس والتفاعل معهم» ويعتبر الذكاء الاجتماعي قدرة ذات أهمية كبرى في حياة الأشخاص ذوي المهن الاجتماعية أو الذين يتعاملون مع كافة فئات المجتمع، والإمام يعتبر أحد هؤلاء الأشخاص، لذلك صمم الباحث برنامج الإرشاد النفسي الديني في تنمية الذكاء الاجتماعي لدى مجتمع الدراسة، ويعرف الإرشاد النفسي الديني على أنه «هو ما يقدمه المدرس المرشد من مساعدات إرشادية من خلال ما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة من تعاليم وهداية»، وتأتي أهمية هذا الأسلوب كأسلوب يجمع بين أسس ومفاهيم ومبادئ وأساليب دينية أخلاقية مقابل طرق وأساليب الإرشاد النفسي.

البرنامج الإرشادي الديني

وتهدف الدراسة إلى معرفة مدى فعالية البرنامج الإرشادي الديني في تنمية الذكاء الاجتماعي لدى أئمة المساجد، ويهدف البرنامج إلى إكساب المشاركين مهارات في الأبعاد التالية التعامل والتواصل وفهم الآخرين بالإضافة إلى التأثير والتأثر بالآخرين ووضع مقترح لنمط حياة اجتماعي، بحيث يكون الإمام جزءًا من المجتمع، ويصل إلى مستوى عالٍ من الصحة النفسية والتوافق سواء مع نفسه أو مع أسرته أو مع المجتمع الذي من حوله.

الجدير بالذكر أن جامعة ظفار تحرص على مشاركة طلابها في مثل هذه المؤتمرات والندوات من أجل إكسابهم المهارات والخبرات، خاصة في المؤتمرات الدولية التي تضم عددًا كبيرًا من الدكاترة والباحثين ذوي الخبرة الطويلة.