عمان اليوم

ضبط 351 حالة بينهم 246 رجلا و 105 نساء و91 % غير عمانيين

10 يوليو 2019
10 يوليو 2019

جلسة حوارية حول ظاهرة التسول -

كتب ـ عيسى بن عبدالله القصابي -

نظمت دائرة التنمية الاجتماعية بمسقط جلسة حوارية حول ظاهرة التسول والتسول الالكتروني وذلك بقاعة المحاضرات بمحافظة مسقط برعاية محمد بن حميد الغابشي نائب والي مسقط رئيس لجنة التنمية الاجتماعية بالولاية وبحضور محمد بن سيف المعمري مدير دائرة التنمية الاجتماعية بمسقط وشيوخ وأعيان الولاية، وذلك ضمن فعاليات الأسبوع الاجتماعي السادس لصيف 2019م والذي يحمل شعار «عمل وعطاء» .

وتحدث في الجلسة الحوارية نوال بنت حمدان السعيدية من دائرة الجمعيات وأندية الجاليات بوزارة التنمية الاجتماعية ومراقبة التسول سعيد بن عمران البوسعيدي ومي بنت سعود المعشرية وطاهرة بنت كريم بخش البلوشي

وفي بداية الجلسة تحدثت نوال السعيدية عن دور وزارة التنمية الاجتماعية في مجال مكافحة ظاهرة التسول الالكتروني وجمع المال من الجمهور موضحة للحضور معاني التسول الالكتروني ونشأته وما يجب على المواطنين والمقيمين اتخاذه من خطوات في حال تعرضهم لذلك، وتطرقت السعيدية الى لائحة شروط وقواعد وإجراءات منح تراخيص جمع المال من الجمهور استناداً إلى قانون الجمعيات الأهلية الصادر بالمرسوم السلطاني رقم (14/‏‏‏‏2000) تم إصدار القرار الوزاري رقم (53/‏‏‏‏2010) بإصدار لائحة شروط وقواعد وإجراءات منح تراخيص جمع المال من الجمهور لتنظيم كل عمل يستهدف الجمهور للتبرع بالمال بمختلف الطرق، حيث أشارت ان اللائحة نظمت طرق جمع المال من الجمهور وشروط وإجراءات جمع المال ونوعية التراخيص التي تمنحها الوزارة لجمع المال ومتى تنتهي هذه التراخيص إضافة الى العقوبات التي تحددها اللائحة لمخالفات الجهات الجامعة والعقوبات التي يتعرض لها جامع المال من الجمهور دون ترخيص والتي جاءت في الفصل الرابع من قانون الجزاء العماني.

وقدم مراقبو التسول سعيد بن عمران البوسعيدي ومي بنت سعود المعشرية وطاهرة بنت كريم بخش البلوشي ورقة عمل حول جهود الوزارة لمكافحة ظاهرة التسول وذلك من خلال عدة محاور منها تقديم تعريف بالتسول والمتسول وأنواع التسول والتي منها التسول المباشر وغير المباشر الإجباري والاختياري والموسمي والعارض وتسول الشخص القادر والشخص غير القادر والجانح كما ان من أشكال التسول إظهار الحاجة للناس عبر البكاء وانتحال بعض العاهات والأمراض وطلب التبرعات لمشاريع خدمية والتعلل بالإصابة بخلل عقلي واصطحاب الأطفال واستئجار الأطفال واستغلال مشاعر الناس، كما تطرق مراقبو التسول الى أسباب ودوافع التسول وآليات عمل فريق التسول وإجراءات التعامل مع المضبوطين من قبل فريق التسول والجهات الشريكة بالفريق وبرامج التوعية حول هذه الظاهرة.

إحصائية شاملة

وقدم مراقبو التسول إحصائية شاملة للتسول حيث أوضحت البيانات وفقاً لإحصائيات نهاية سبتمبر 2018م على المستوى العام للسلطنة حيث بلغ عدد الحملات التي قامت بها الوزارة من خلال الفرق الميدانية لمكافحة ظاهرة التسول 737 حملة ميدانية منها 352 حملة ميدانية في محافظة مسقط ، وتم ضبط 351 حالة تسول منهم 246 ذكرا و 105 أنثى يشكل فيهم العمانيين (9) % والعدد المتبقي غير عمانيين (91% ) معظمهم من الجاليات العربية وبينت الإحصاءات ان من بين 351 حالة تسول يوجد 160 متسولا يقيمون في محافظة مسقط و116متسولا يقيمون في محافظة ظفار بينما العدد المتبقي يتوزع على المحافظات الأخرى، كما أظهرت الإحصاءات أن ظاهرة التسول تنتشر أكثر في ولايتي بوشر والسيب بواقع 59 حالة شهرياً يتم ضبطها ، ثم ولاية مطرح بواقع 34 حالة شهرياً وببنت الإحصاءات ان 351 حالة متسول تم التعامل معها وفق إجراءات العمل المتخذة بشأن حالات ضبط المتسولين حالة واحدة تم إحالتها للبحث الاجتماعي وتم إخلاء طرف 25 حالة بتعهد قبل وصوله مركز الشرطة وان 43 حالة تم إخلاء طرفها بتعهد الكفيل وان 277 متسولا تم إحالتهم الى الشرطة ، كما أوضحت الإحصائية ان نسبة (5%) من المتسولين هم من الأطفال تحت 12 سنة وان نسبة 11 % تقريبا من الفئة العمرية من (12 - 18 سنة) بينما (50%) من حالات التسول في السلطنة تقع في الفئة العمرية من (19- 40) سنة ونسبة (28%) بين أعمار (41 - 59) سنة وان نسبة (6%) هم من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 سنة كما تبين الإحصاءات أن (11%) من المضبوطين لديهم تأشيرة عمل وأن نسبة (31%) لديهم تأشيرة زيارة وأن نسبة (11%) لديهم تأشيرة إقامة وأن نسبة (14%) لديهم سياحة وأن نسبة (33%) دخلت البلاد بطريقة غير مشروعة، كما تطرق مراقبو التسول الى إحصائية شهر رمضان لعام 1440 حيث تم تنفيذ 316 حملة لضبط المتسولين ضبط خلالها 281 حالة منهم 208 من الذكور و73 من الإناث وكان من بين المضبوطين 20 فردا من العمانيين منهم 13 من الذكور و7 إناث و261 غير عماني.

وتخلل الجلسة الحوارية نقاش وتساؤلات بين الحضور ومقدمي أوراق العمل وفي ختام الجلسة الحوارية قام محمد بن حميد الغابشي نائب والي العامرات بتكريم الأفراد والجهات المشاركة في الجلسة الحوارية.