1263874
1263874
العرب والعالم

أشتية: أي مشاريع في غزة يجب أن تجرى بالتنسيق .. ويستعرض الأوضاع مع روكينشوب

09 يوليو 2019
09 يوليو 2019

تسيير 5 شاحنات من الأدوية والمستهلكات الطبية إلى القطاع وتحذير من انهيار صحي -

رام الله (عمان) نظير فالح- وفا:-

رحب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية بكل جهد لمساعدة قطاع غزة سواء بتوفير المساعدات الإنسانية أو البنية الأساسية أو أي دعم يخفف حدة الظروف الإنسانية التي يعيشها سكانه نتيجة الحصار الإسرائيلي منذ أكثر من 12 عامًا.

وقال أشتية في بيان صدر عن مكتبه وصل «عُمان» نسخة منه أمس ردًا على موافقة إسرائيل لإقامة مستشفى شمال قطاع غزة ضمن جهود التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل «لم ينسق معنا أحد بخصوص المستشفى المنوي إقامته بتمويل من مؤسسة أمريكية خاصة ولا نعلم ماهية هذه المؤسسة ولمن تتبع».

وأضاف أشتية: إن حكومته على استعداد للجلوس وبحث المشروع، ونقاش كافة التفاصيل الخاصة بإقامة مستشفى كهذا، وماذا سيقدم ومن سيستفيد منه وكيف سيعمل ليكون عند تشغيله متكاملا مع الجهاز الصحي الفلسطيني».

وأكد أشتية أن أي نشاط في غزة يجب أن يخدم «المصلحة الفلسطينية ويخدم أهلنا ويسهّل حياتهم في ظل الوضع المتفاقم هناك»، مشددًا على أن حكومته تبذل كل جهد ممكن من أجل إنهاء الانقسام والوصول إلى الوحدة الفلسطينية، وسنبقى ملتزمين كامل الالتزام تجاه أهلنا في قطاع غزة.

وأوردت وسائل إعلام إسرائيلية قبل أيام، أن مؤسسة أمريكية دولية تعتزم إقامة مستشفى ميداني على مساحة 40 دونما قرب حاجز بيت حانون -‏ إيرز شمال القطاع بالتنسيق مع اللجنة القطرية ضمن جهود التهدئة في غزة.

وتعقيبًا على ذلك قالت حركة «حماس»: إن «محاولات حكومة أشتية التشويش على إقامة المستشفى لحل الأزمة الصحية المتفاقمة التي صنعها الاحتلال الإسرائيلي يأتي في إطار محاولاتهم المستمرة للتضييق على أهلنا في غزة ومفاقمة أزماتهم وضرب مقومات وعوامل صمودهم».

وذكر المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم في بيان، أن «سياسة حكومة أشتية تكشف عدم حرصه على غزة ومساعدة أهلها، وتؤكد تخليه عن مسؤولياته تجاه غزة وأهلها المحاصرين».

في السياق ذاته، التقى رئيس الوزراء محمد أشتية أمس في مكتبه برام الله، رئيس مكتب منظمة الصحة العالمية في فلسطين جيرالد روكينشوب، ومديرة المعهد الوطني الفلسطيني للصحة العامة رند سلمان، لمتابعة المباحثات التي أجراها مع مدير عام منظمة الصحة العالمية خلال زيارته التي أجراها مؤخرًا إلى جنيف.

وجدد رئيس الوزراء تأكيده التزام الحكومة بضمان استمرار تقديم الخدمات الطبية للمواطنين خاصة في قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه سيتم خلال الأيام القادمة تسيير 5 شاحنات من الأدوية والمستهلكات الطبية إلى القطاع، بالإضافة إلى استمرار دعم مستشفيات القدس في ظل الحصار المالي التي تواجهها وانخفاض المساعدات الخارجية.

في سياق متصل حذر اتحاد المستشفيات والمراكز الطبية الفلسطينية الأهلية والخاصة، من انهيار القطاع الصحي الفلسطيني، جراء الأزمة المالية والديون المتراكمة على الحكومة.

وقال اتحاد المستشفيات، في بيان له أمس: إن «اتحاد المستشفيات الأهلية والخاصة نفذ صبره من وعود الحكومة بدفع المستحقات المالية، والتي تراكمت منذ ما يزيد عن 3 سنوات، إذ لم يتم إغلاق ديون هذه المشافي منذ عام 2016، وبلغت حتى الآن، أكثر من 500 مليون شيكل (140 مليون دولار)».

وأشار «الاتحاد» إلى وجود عجز واضح في حسابات هذه المستشفيات، والتي اقترضت من البنوك لدفع رواتب موظفيها، ناهيك عن تهديد الموردين بوقف توريد الأدوية والمستلزمات الطبية أو تورديها بالحد الأدنى، وفق البيان. وأكد الاتحاد أنه توجه للمسؤولين بالحكومة السابقة والحالية، بمن فيهم رئيس الوزراء الحالي محمد أشتية «لكن للأسف لم يتم حتى تاريخ هذا البيان، تنفيذ أية وعود بدفعات إسعافية أو غيرها».

وحذر الاتحاد من أن الأزمة الحالية تهدد بانهيار القطاع الصحي، «في وقت يجري الحديث عن توطين الخدمات الطبية، مما سيؤدي بالنهاية إلى إنهاء عقود الكثير من الموظفين، وإبقاء هذه المشافي للعمل على الحالات الطارئة فقط».

واعتبر «اتحاد المستشفيات والمراكز الطبية الأهلية والخاصة»، هذا البيان بمثابة نداء استغاثة، للوقوف إلى جانب المستشفيات التي شارفت على الانهيار، مؤكدًا أن الوضع «كارثي جدًا».

وكان مدير عام مستشفى نابلس التخصصي في مدينة نابلس (شمال القدس المحتلة)، الدكتور عبدالرحيم كتانة، أعلن في وقت سابق، أن إدارة المستشفى قررت التوقف عن استقبال أية تحويلات من وزارة الصحة الفلسطينية، ما لم تسارع وزارة المالية لتسديد جزء من الديون المتراكمة للمستشفى، والتي تصل إلى 33 مليون شيكل (10 ملايين دولار).

وأكد الدكتور كتانة، أن الوضع المالي للمستشفيات الخاصة، صعب للغاية، نتيجة عدم تسديد الحكومة للديون المترتبة عليها.