1263920
1263920
العرب والعالم

طهران تربط التزامها بالاتفاق بتمسك الأوروبيين بـه

09 يوليو 2019
09 يوليو 2019

ظريف: حلفاء ترامب استدرجوه لقتل «الملف النووي» -

عواصــــــم - محمــــد جــواد الأروبلـــــــي (رويترز):-

قال محمد جواد ظريف وزير خارجية إيران أمس إن حلفاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استدرجوه لقتل الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين طهران وقوى عالمية.

وقال ظريف على تويتر إن جون بولتون مستشار ترامب للأمن القومي وبنيامين نتانياهو رئيس وزراء إسرائيل قتلا اتفاقية بين ثلاث دول أوروبية وإيران عام 2005 بإصرارهما على وقف التخصيب تماما.

وكتب ظريف على تويتر يقول «والآن استدرجا دونالد ترامب لقتل الاتفاق النووي بنفس الطريقة».

من جهته قال نتانياهو في تصريحات علنية في قاعدة جوية إسرائيلية «إيران كانت تهدد في الفترة الأخيرة بتدمير إسرائيل...عليها ان تتذكر أن هذه الطائرات يمكنها الوصول إلى أي مكان في الشرق الأوسط بما في ذلك إيران وبالتأكيد سوريا».

ونقلت وكالة مهر الإيرانية شبه الرسمية للأنباء الأسبوع الماضي عن برلماني إيراني بارز قوله إنه إذا هاجمت الولايات المتحدة إيران فإن إسرائيل ستدمر في نصف ساعة.

وطالما قالت إسرائيل إن كل الخيارات مطروحة على الطاولة لضمان عدم تطوير إيران سلاحا نوويا ودعمت تعهداتها بمنع التدخل العسكري الإيراني في سوريا بشن هجمات جوية هناك.

وتنفي طهران سعيها لامتلاك أسلحة نووية.

في ذات السياق أعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية «علي ربيعي» إن بلاده ستكون ملتزمة بتعهداتها في الاتفاق النووي طالما التزمت بها أوروبا.

وقال ربيعي «إن جميع ما تقوم به إيران هو لحفظ الاتفاق النووي طالما يكون الجانب الآخر ملتزماً بتعهداته».

وكانت إيران قد أعلنت أمس الأول بأنها رفعت من نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 4.5% وزادت من أعداد أجهزة الطرد المركزي في المنشآت النووية.

وقد أمهلت إيران الترويكا الأوروبية (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) 60 يوماً إضافية لتنفيذ بنود الاتفاق النووي المتعلقة برفع الحظر عن إيران، مشيرة إلى أنها قد تنتقل إلى المرحلة الثالثة في تقليص التزاماتها النووية، وقد تقوم بزيادة درجة تخصيب اليورانيوم إلى 20%.

في سياق آخر يزور إيران كبير المستشارين الدبلوماسيين للرئيس الفرنسي لإجراء مباحثات تهدف لخفض التوتر بين طهران وواشنطن والعودة إلى الاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية.

وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إن «إيمانويل بون» وتنفيذاً لتوجيهات الرئيس «إيمانويل ماكرون» سيلتقي عدداً من المسؤولين الإيرانيين بينهم أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني لغرض تخفيف التوتر بين طهران وواشنطن.

وأشار البيان إلى أن الشيء المهم في الوقت الحاضر هو العثور على العناصر الوسيطة التي تجعل من الممكن الانتقال تدريجياً من التوتر الشديد إلى التفاوض بين طهران وواشنطن.

وكان الرئيس الفرنسي قد وعد نظيره الإيراني «حسن روحاني» خلال مكالمة هاتفية السبت الماضي، بدراسة الشروط اللازمة لاستئناف الحوار بين جميع أطراف الاتفاق النووي وضمان مصالح طهران في ظل العقوبات الأمريكية بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق في مايو 2018.

في السياق قال وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي أمس إنهم قلقون من زيادة إيران لمستوى تخصيب اليورانيوم وحثوها على العودة للالتزام بالاتفاق النووي الموقع عام 2015.

وأضافوا «إيران أعلنت أنها تريد البقاء ضمن الاتفاق. ويتعين أن تتصرف على هذا الأساس بالعدول عن الأنشطة والعودة دون تأخير للالتزام الكامل بخطة العمل الشاملة المشتركة».

في هذه الأثناء دعت روسيا الشركاء في الاتفاق النووي إلى توحيد الجهود لإنقاذ الاتفاق، وإجراء اتصالات على المستوى الوزاري في حال الضرورة.

وقال مسؤول في الخارجية الروسية إن بلاده على قناعة بأن السبيل الوحيد للحفاظ على الخطة المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي) يكمن في تنفيذ كافة الأطراف المعنية لالتزاماتها بشكل كامل والعمل الجماعي المركز على التصدي للتحديات الآتية من الخارج.

وكان نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قد أعلن أنه من المقرر عقد اجتماع لوزراء خارجية الدول الأطراف في الاتفاق النووي، (إيران وروسيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين)، في يوليو الجاري.

وذكر نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف في أعقاب اجتماع اللجنة المشتركة الخاصة بخطة العمل المذكورة في فيينا يوم 28 يونيو الماضي أن موضوع عقد اجتماع وزاري بشأن الاتفاق النووي نوقش خلال اجتماع اللجنة. من جهته حذر بنيامين نتانياهو رئيس وزراء إسرائيل إيران أمس من أنها في مرمى الطائرات الحربية الإسرائيلية مشيرا إلى تهديدات إيرانية بتدمير إسرائيل.