العرب والعالم

ألمانيا ترفض مطالب أمريكا بنشر قوات برية في سوريا

08 يوليو 2019
08 يوليو 2019

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

رفضت ألمانيا، أمس مطالب الولايات المتحدة بنشر قوات برية في سوريا، أفاد المتحدث باسم الحكومة الألمانية أمس بأنه ليس لدى برلين أي قوات على الأرض في سوريا، مؤكدا أن بلاده لا تخطط لتغيير هذا الواقع.

وقال ستيفن سايبرت، المتحدث باسم الحكومة في مؤتمر صحفي: «عندما أقول إن الحكومة تتوخى الالتزام بالتدابير الحالية في التحالف العسكري ضد تنظيم داعش، فإن هذا لا يشمل أي قوات برية، كما هو معروف»، وذلك بحسب وكالة «رويترز». وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد دعت ألمانيا لإرسال قوات برية إلى سوريا، لكي تحل محل القوات الأمريكية هناك جزئيا.

وقال المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى سوريا، جيمس جيفري، في مقابلة مع صحيفة «فيلت أم سونتاج»: «تدعو الولايات المتحدة ألمانيا لإرسال قواتها البرية». وأضاف جيفري: «نحن نريد أن تحل القوات البرية الألمانية محل جنودنا جزئيا». وأشار المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى أنه يمكن الانتصار على تنظيم «داعش» الإرهابي بمساعدة القوات السورية، ولكن يجب أن يكون أيضا وجود دولي لدعم الطيران واللوجستيات والتدريب والمساعدة التقنية. وأضاف «ألمانيا تلعب دورا فعالا في مكافحة «داعش»، وفي العملية السياسية بشمال سوريا، لكننا نريد منها دعما أكثر على صعيد القوات البرية».

ولفت جيفري إلى أن الجنود الذين سيرسلون إلى الشمال السوري، ليس بالضرورة أن يكونوا محاربين، بل قد يكون بينهم مدربون عسكريون وفنيون، «أما عمليات الهجوم، فهي موكلة للقوات المحلية». إلى ذلك، جدد مندوب سوريا الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير حسام الدين آلا التأكيد على أن حق سوريا السيادي باسترجاع كامل الجولان المحتل حتى خط الرابع من حزيران لعام 1967 غير قابل للتصرف وغير خاضع للتقادم مشددا على رفضها كل إجراءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي فيه.

وقال السفير آلا في بيان سوريا أمام الدورة الحادية والأربعين لمجلس حقوق الإنسان «البند السابع” حالة حقوق الإنسان في فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى اليوم: ترحب سورية بمناقشة المجلس انتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني في فلسطين وفي الجولان السوري المحتل وتشدد على أهمية المساءلة عن تلك الانتهاكات وعدم إفلات مرتكبيها من العقاب مجددا رفض سوريا محاولات سلطات الاحتلال الرامية إلى تكريس احتلال الجولان وإدانتها الإعلان غير الشرعي للإدارة الأمريكية بشأن الجولان المحتل ومحاولتها التنصل من موجبات قرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981 الذي اعتبر فرض قوانين الاحتلال الإسرائيلي وإدارته على الجولان لاغيا وباطلا ولا أثر قانونيَّ دولي له.

وأوضح السفير آلا أن استمرار انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة منذ 52 عاما لميثاق وقرارات الأمم المتحدة وللقانون الدولي الإنساني وللحقوق السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للشعب الفلسطيني ولأهلنا في الجولان السوري المحتل يحمل مجلس حقوق الإنسان وآلياته الخاصة مسؤولية التحقيق في هذه الانتهاكات ومحاسبة كيان الاحتلال على جرائمه وممارساته العدائية لافتا إلى استمرار الاحتلال بممارساته التعسفية ومواصلة استيلائه على أراضي وممتلكات الفلسطينيين وأهلنا في الجولان وسرقة مواردهم الطبيعية وإصدار أحكام طويلة بالسجن بحقهم كما هو حال عميد الأسرى السوريين صدقي المقت والتهجير التعسفي والتغيير الديموغرافي في انتهاك للقانون الدولي الإنساني والقرارات الصادرة عن مختلف هيئات الأمم المتحدة.

ميدانيا: كثفت وحدات الجيش ردها على اعتداءات المسلحين في ريفي حماة وإدلب عبر ضربات بالمدفعية والرمايات الصاروخية ضد مقرات ومناطق انتشار مسلحي تنظيم جبهة النصرة والتنظيمات التابعة له.