عمان اليوم

جلسة «تواصل» تستعرض المواهب الشابة وتحديات تنمية المهارات واستثمارها

08 يوليو 2019
08 يوليو 2019

بمشاركة مجموعة من الملهمات ورائدات الأعمال -

نفذت اللجنة الوطنية للشباب جلسة «تواصل» السادسة وذلك بدار الأوبرا السلطانية، وخصصت للشابات العمانيات من ذوات المواهب والمهارات. وتأتي هذه الجلسة ضمن مشروع «حوارات الشباب» المستدام، وتنفذها دوريًا بالتقاء أعضاء اللجنة بالشباب العماني في حوارات مفتوحة في مجموعة من الموضوعات.

وفي هذه الجلسة التقت الفتيات بمجموعة من الملهمات العمانيات في حوار مفتوح حول طرق تنمية مواهب الفتاة العمانية، حيث لقيت إقبالاً واسعًا من عدد من الملهمات والموهوبات العمانيات المؤثرات على مستويات محليّة ودوليّة، من كاتبات وإعلاميات وتربويات ورائدات أعمال ورائدات في مجال التطوع والعمل الاجتماعي وناشطات في القطاع الشبابي، فضلا عن عضوات اللجنة الوطنيّة للشباب وتضمنت الجلسة أربعة محاور أساسية؛ تناول المحور الأول منها موضوع تنمية مهارات ومواهب الشخصية للفتاة العمانية، وأبرز المراكز والمؤسسات الشبابية المعنية بهذا المجال. ثم انطلقت الفتيات في المحور الثاني للحديث عن أهمية المهارات والمواهب الشخصية في إيجاد فرص عمل. وتناول المحور الثالث التحديات التي تواجه الفتاة العمانية في سبيل تنمية مهاراتها واستثمارها. أما المحور الأخير فقد كان عن أبرز المقترحات في مجال تعزيز مهارات ومواهب الفتاة العمانية.

وعن الجلسة قالت بثينة العليانية وهي إحدى المشاركات فيها: «شرُفت بحضور جلسة تواصل التي نظمتها اللجنة الوطنية للشباب والموجهة للمرأة العُمانية تحديدا والتي تُعد جزءا لا يتجزأ من هذا المجتمع بل وتعتبر اللبنة الأساسية فيه، وكانت المحاور مهمة وتركزت حول فكرة مهمة وهي تنمية الفتاة العمانية، حيث تفاوتت الرؤى والأفكار بين الحاضرات ولكن هنا تكمن أهمية التواصل لتوحيد هذه الرؤى والظهور بأفضل الحلول الممكنة، وقد استفدت كثيرا من النقاش المثري الذي دار بين الحاضرات، كل هذه الجهود تثبت أننا في المسار الصحيح لإبراز دور المرأة ومكانتها».

وعن رأيها حول جلسة تواصل السادسة قالت مروة السيابية: «قدمت لنا هذه الجلسة المركزة مساحة واسعة لمشاركة وجهات النظر والحلول كل من جانبه ووفقا لخلفياته الثقافية وتجاربه بما يسهم في توسيع دائرة مدركات القائمين على إعداد البرامج الشبابية التي تنصب في إبراز وتطوير مهارات الشباب، بحيث لا يتم التركيز على جانب متعلق بفئات محددة -وقد تشكل الأقلية- دون الجوانب الأخرى التي تستحدث باستمرار على مستوى العالم، ويستجد بعضها الآخر في خضم التحولات السريعة التي تؤثر على اهتمامات الناس وخاصة الشباب». وتضيف: «تنظيم جلسات التواصل المباشر وسيلة لم تعد غائبة عن الأنشطة والبرامج الوطنية، إلا أن ما يهم هو ما يأتي بعد ذلك من العمل الجاد على تحليل مشاركات الشباب من آراء وأفكار وحلول ومقترحات علاجية وتطويرية للجوانب المتعلقة بهم مباشرة وبالأهداف الوطنية عموما؛ بالإضافة إلى إشراك أصحاب الأفكار في عملية تطوير الفكرة وتكييفها ثم تفعيلها وقياس أثرها على مجتمع الشباب».

الجدير بالذكر أن الاقتراحات التي رفعت من جلسة «تواصل» السادسة تنضوي تحت مشروع «حوارات الشباب»، وهو مشروع يُعنى بإدراج متطلبات الشباب العماني وإيصالها إلى صنّاع القرار لوضعها في الاعتبار ضمن الخطط الوطنية. كما تعدّ توصيات هذا المشروع بادرة للأخذ بها في مختلف مشروعات اللجنة ومبادراتها التي تدعمها والتي يتقدم بأفكارها الشباب، لتساعدهم اللجنة في تنفيذها على أرض الواقع.