1260787
1260787
صحافة

الصحافة الإيرانية في أسبوع

07 يوليو 2019
07 يوليو 2019

طهران - عمان -  محمد جواد الأروبلي :

ركّزت الصحف الإيرانية الصادرة الأسبوع الماضي على العديد من القضايا ذات الأهمية على الصعيدين الداخلي والخارجي خصوصا فيما يرتبط بتطورات الأزمة النووية بين طهران والغرب.

حول هذا الموضوع كتبت صحيفة (آرمان) مقالا تحت عنوان (هل تتمكن أوروبا من إنقاذ الاتفاق النووي؟) في حين سلّطت صحيفة (سياست روز) الضوء على هذا الموضوع عبر تحليل حمل عنوان (قرارات إيران النووية وردود الفعل الغربية). من جانبها، أوردت صحيفة (كائنات) مقالا بعنوان (اینستكس الوليد الكسيح للاتفاق النووي)، فيما تناولت صحيفة (ستاره صبح) أزمة ناقلة النفط الإيرانية التي تم احتجازها مؤخرًا من قبل حكومة جبل طارق التابعة لبريطانيا عبر تحليل حمل عنوان (أزمة جبل طارق، الخلفيات والتداعيات).

في الشأن السياسي الداخلي نشرت صحيفة (خبر) مقالًا بعنوان (الإصلاحيون والانتخابات القادمة.. نظرة موضوعية)، في حين كتبت صحيفة (تعادل) تحليلا حمل عنوان (المسار الرئيسي للدبلوماسية).

آرمان - هل تتمكن أوروبا من إنقاذ الاتفاق النووي؟

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة (آرمان) مقالا جاء فيه: بعد مرور أكثر من عام على انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية ما زالت الأزمة النووية قائمة بين طهران والترويكا الأوروبية (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) على الرغم من تقديم الأخيرة لآلية خاصة بالتبادل التجاري والمالي مع إيران عُرفت باسم (إينستكس).

وقالت الصحيفة: إن الجانب الأوروبي الذي دخل المفاوضات النووية مع إيران في إطار مجموعة (5+1) التي شملت بالإضافة إلى الترويكا الصين وروسيا وأمريكا «قبل انسحابها» كان قد وعد بالقيام بما هو ضروري لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم من خلال السعي لعقد الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في صيف عام 2015 لكن ما حصل -والقول للصحيفة- أن هذا الاتفاق بقي يراوح مكانه نتيجة عدم تطبيق بنوده خاصة ما يتعلق برفع الحظر المفروض على إيران، وما زاد الطين بلّة هو انسحاب واشنطن من الاتفاق في مايو 2018.

وأضافت الصحيفة: على الرغم من تمسك إيران بتعهداتها التي وردت في الاتفاق ومن بينها خفض نسبة تخصيب اليورانيوم وتوقيف العمل في مفاعل (أراك) لإنتاج الماء الثقيل وتقليص أعداد أجهزة الطرد المركزي في المنشآت النووية، إلّا أنها لم تحصل على حقوقها التي نصّ عليها الاتفاق وفي مقدمتها رفع الحظر، ما دعا طهران للإعلان عن تقليص التزاماتها في إطار الاتفاق والبدء برفع مستوى التخصيب، الأمر الذي جعل الترويكا الأوروبية تقرر تفعيل الآلية المالية (إينستكس) والتي تنظر لها طهران بأنها لا تلبي مطالبها ولن تصل إلى حدّ تعويضها عن الخسائر التي لحقت بها جرّاء انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي.

وتابعت الصحيفة مقالها بالقول: إن الضغوط التي تتعرض لها الترويكا الأوروبية من جانب واشنطن حالت دون التوصل إلى اتفاق بين إيران والترويكا التي تسعى للحفاظ على علاقات تجارية واقتصادية مع طهران من جانب، لكنها لا تريد في الوقت ذاته خسارة ولو جزء بسيط من علاقاتها وتحالفاتها الاستراتيجية مع الجانب الأمريكي، وهذا -باعتقاد الصحيفة- كان السبب الأساسي وراء فشل المساعي الأوروبية للتوصل إلى اتفاق يقنع طهران بالعدول عن قرارها بتقليص التزاماتها النووية التي استؤنفت في السابع من يوليو الجاري.

واعتبرت الصحيفة بأن التطورات التي حصلت في الملف النووي جعلت الترويكا الأوروبية في موقف صعب يتطلب منها الحسم بين الحفاظ على الاتفاق النووي ومنعه من الانهيار أو مواصلة دعم موقف واشنطن الضاغط على طهران عبر الحظر متعدد الجوانب والذي شمل القطاعين النفطي والمصرفي ووصل إلى مستوى زاد من حدّة التوتر بين إيران وأمريكا بشكل غير مسبوق في الآونة الأخيرة.