خبر - الإصلاحيون والانتخابات القادمة.. نظرة موضوعية

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة (خبر) مقالا نقتطف منه ما يلي: استعدادا لخوض انتخابات البرلمان الإيراني المقررة بعد عدّة أشهر برزت إلى السطح بعض التصريحات والمواقف للتيارات والأحزاب السياسية العازمة على المشاركة في هذه الانتخابات والتي تبين وجهات نظرها تجاه مختلف القضايا المهمة في الداخل والخارج.

وقالت الصحيفة: من المعلوم أن التيار الإصلاحي يُعد من أبرز التيارات التي تشارك في الانتخابات في إيران باعتباره يمتلك رصيدا جماهيريا من جهة، ورؤى استراتيجية تجعله في مصاف المنافسين لتبوء مراكز رسمية وحكومية حسّاسة في الدولة من جهة أخرى.

وأضافت الصحيفة: إن التيار الإصلاحي يعتقد بضرورة خوض الانتخابات للحصول على الأصوات الكافية التي تؤهله لتبوء مقاعد في البرلمان بغية المشاركة في صناعة القرارات الاستراتيجية التي تهم الدولة في مختلف المجالات خصوصًا في ظلّ الأوضاع الاستثنائية التي تعيشها إيران نتيجة تواصل الأزمة النووية مع الغرب وتصاعد التوتر مع أمريكا والذي لا يُعلم إلى متى سيستمر بسبب الخلافات العميقة بين طهران وواشنطن في الكثير من الميادين.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن التيار الإصلاحي يتحرك باتجاه بلورة الأفكار والرؤى التي تسهم في إقناع الجماهير بالتصويت بنسبة عالية لصالحه في الانتخابات البرلمانية القادمة لاسيّما مع وجود منافسة قوية له من قبل تيارات أخرى في مقدمتها التيار المحافظ الذي يسعى هو الآخر لكسب هذه الانتخابات عبر صناديق الاقتراع.

وأكدت الصحيفة على ضرورة تقديم التيار الإصلاحي لبرامج وخطط عملية قادرة على التعويض عن الإخفاقات التي حصلت في السنوات الماضية خصوصًا فيما يرتبط برفع الحظر المفروض على إيران على خلفية الأزمة النووية مع الغرب وتحسين الوضع الاقتصادي الذي تأثر بشكل محسوس بهذا الحظر الذي أقدمت أمريكا على تشديده في السنة الماضية وشمل القطّاعين النفطي والمصرفي.

وشددت الصحيفة على أهمية الاستماع للانتقادات التي توجه للتيار الإصلاحي الذي يدعم الرئيس حسن روحاني والتحرك لتلافي الأخطاء التي حصلت في السنوات الماضية، وترشيح أشخاص قادرين على الاضطلاع بالمسؤوليات التي تُناط بهم في المستقبل لتحقيق أهداف التيار بما يخدم مصالح البلد والشعب في شتى الميادين.