الأستونية: التغيُّر المناخي صار مخيفاً

أعلن كبار خبراء المناخ في كافة أنحاء العالم كما في أوروبا أن شهر يونيو للعام الحالي 2019 هو الشهر الذي سجّل فيه اكبر ارتفاع لدرجات حرارة الطقس في أوروبا و العالم. بالمقابل اعتبر باحثون في علم المناخ و التغيُّر المناخي أن موجات الحر الشديد ستتكرر في المستقبل وهو مرتبط أكثر فأكثر بنشاطات الإنسان الصناعية والبيئية والكمالية والترفيهية و بوسائل النقل. يومية بوستيميس الأستونية صدرت في مستهل الأسبوع مُحَذّرة من إضاعة المزيد من الوقت بالنسبة لمكافحة التغيُّر المناخي. تثني الجريدة النمساوية على تصريحات رئيس وزراء أستونيا يوري راتاس الذي لا يشكك مطلقاً بالضرر الذي يلحقه الإنسان بالبيئة متسبباً بتسريع التغيُّر المناخي. يفهم السياسيون اليوم أنَّ الاستعانة بالخبراء ضرورية ما أن يغوص المسؤولون في قضايا مجهولة من قِبلهم أو ليست من اختصاصهم. الآن لا بد من الاستعانة بخبراء وباحثين في شؤون المحافظة على البيئة و هم من الّذين يعرفون تمام المعرفة تأثير عمل الإنسان على البيئة. الوقت الآن ليس للندم أو لمراجعة القرارات السابقة التي لم تكن نافعة تماماً، كما أن الوقت لم يعد يسمح بتمضيته بلوم المسؤولين السابقين على قراراتهم البيئية إذا لم تكن صائبة مئة بالمائة. على العالم اليوم أن يعلن أنَّ الكرة الأرضية وقعت في أزمة مناخية و قد أضعنا الكثير من الوقت في محاولة تجنُّبها. حان الآن وقت العمل الذي يجب أن نستفيد منه دقيقة بعد دقيقة وألَّا نُضيعَ من هذا الوقت الثمين أية ثانية.