حكومة فنلندا تلتقي أعضاء المفوضية الأوروبية

في مستهل رئاستها للتكتل -

ستوكهولم - (د ب أ)- اجتمعت الحكومة الفنلندية مع أعضاء المفوضية الأوروبية أمس، بمناسبة رئاستها الدورية للتكتل الأوروبي لستة أشهر مقبلة، وذلك لمناقشة جدول أعمالها.

وعلق رئيس المفوضية الأوروبية المنتهية ولايته جان كلود جونكر خلال الزيارة على عملية تعيين خلف له بعد محادثات في هلسنكي مع رئيس الوزراء الفنلندي أنتي رينه.

وذكر يونكر في مؤتمر صحفي أن «العملية لم تكن شفافة للغاية لكن العملية التي أدت إلى ترشيحي في 2014 كانت شفافة للغاية لأن المرشحين الرئيسيين كانوا ينتمون إلى حزبنا».

وأضاف يونكر: «كان الجميع يعرفون ما إذا كان هذا الحزب أو ذاك سيكون أقوى حزب في البرلمان الأوروبي».

ورشح قادة الاتحاد الأوروبي الثلاثاء الماضي وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين لرئاسة المفوضية الأوروبية، متجاهلين ما يسمى بالمرشحين الرئيسيين الذين اقترحتهم مجموعات البرلمان الأوروبي.

وأضاف: «إنها رؤية للعودة إلى ما لم يصبح تقليدًا للأسف. لقد قلت في المجلس الأوروبي في ذلك اليوم إنني دائما ما كان لدي انطباع بأنني سأدخل التاريخ، لكن ليس هكذا، لأنني رجل فريد للغاية. لقد كنت المرشح الأوفر حظا الأول والأخير».

وتسلمت فنلندا الرئاسة الأوروبية من رومانيا الاثنين الماضي.

وكانت فنلندا ذكرت أن القضية الرئيسية خلال فترة رئاستها للاتحاد ستكون تعزيز القيادة العالمية للاتحاد الأوروبي في مجال المناخ. وتتضمن القضايا الأخرى ميزانية جديدة أوروبية طويلة الأجل، والحاجة إلى الدفاع عن القيم المشتركة للاتحاد مثل سيادة القانون.

وأعرب يونكر عن تفاؤله برئاسة فنلندا للاتحاد الأوروبي مشيرا إلى ميزتها في العمل على «هدف مشترك» مضيفا: إن البلاد «عملية ومتواضعة وهادئة وهذا بالضبط ما نحتاجه في الأشهر المقبلة».

وأجرى رئيس الوزراء الفنلندي أنتي رينه محادثات مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، والتقى أعضاء المفوضية الآخرون بأعضاء مجلس الوزراء الفنلندي في مجموعات مختلفة. وتضمن برنامج أمس مأدبة غداء استضافها الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو، ويختتم اليوم بزيارة إلى البرلمان الفنلندي واجتماع مع اللجنة البرلمانية الكبرى. وتضطلع اللجنة المؤلفة من 25 عضوا بدور رئيسي في توجيه سياسة الاتحاد الأوروبي التي تنتهجها الحكومة الفنلندية.

وتتولى إحدى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الرئاسة الدورية للتكتل كل ستة أشهر، وتقوم بنظيم اجتماعات رفيعة المستوى وتسعى إلى التوصل إلى توافق بين الدول الأعضاء ودفع جدول أعمال التكتل قدما.