abdullah-m
abdullah-m
أعمدة

رماد : النابضون بالحياة

03 يوليو 2019
03 يوليو 2019

عبدالله المعمري -

عجلة الحياة في حركة دائمة، وبلا توقف، حتى وإن توقفتْ حياتك أنت عند موقف لم تستطع أن تخرج منه، فكل من هم حولك في حراك مستمر في حياتهم ، مهما اختلفوا أو توافقوا معك في الزمان والمكان، ومهما اعتراهم ذات الموقف، إلا أنهم مختلفون عنك في استمرارية مسارات الحياة.

ولتتأكد من ذلك عليك فقط أن تنظر حولك، في كل شيء يحيط بك، تجد أن الحياة مستمرة، أنت فقط من لا يريدها أن تستمر، حتى الليل والنهار لا تريده أن يدور دورته المعتاده، فتغلق ستارة نافذتك بإحكام حتى لا ترى ضوء الشمس، تريد الليل أن يكون هو سيد المكان في غرفتك حيث تتوقف حياتك فيها.

هكذا أنت تريد أن تشعر، أما من هم خارج نطاق غرفتك فيستمتعون بالنهار وضوء الشمس الذي ينير لهم طريقهم الذي يسيرون فيه كلّ بحسب وجهته.

فعليك أن تختار، إما أن تكون مثلهم نابضا بالحياة، أو أن توقف حياتك عند الموقف الذي أنت حبيس غرفتك لأجله، ولكن بعد هذا الاختيار لا تتساءل ما بينك وبين نفسك لماذا الناس حولك يتغيرون وأنت لا تتغير، فأنت هنا من اخترت هذا التوقف، وهذا الجمود في عجلة الحياة.

عِش حياتك بهمة تدفعك نحو الأمام، نحو المقدمة، بدد ظلامك وافتح ستارة نافذتك، ليس فقط ظلام غرفتك بل ظلمة صدرك وما بداخلك من أفكار قد تغيرك، لتنطلق من جديد ولتبدأ مسارا جديدا من مسارات الحياة، ولتكن واحدا من ملايين النابضين بالحياة في الأرض.