العرب والعالم

قتيل و93 جريحا في اعتداء لـ«طالبان» بكابول

01 يوليو 2019
01 يوليو 2019

بينهم 50 طفلا -

كابول - (أ ف ب) - قتل شخص على الأقل وأصيب نحو 100 بجروح، بينهم 50 طفلاً، بجروح في تفجير بسيارة مفخخة هز وسط كابول صباح أمس أعقبه هجوم على مبنى في منطقة تضم منشآت حكومية وعسكرية في اعتداء تبنته حركة طالبان.

ويأتي ذلك فيما استؤنفت جولة محادثات جديدة بين ممثلين عن واشنطن وحركة طالبان في الدوحة أمس الأول سعيا لوضع حد للنزاع في أفغانستان.

وأكدت وزارة الصحة أن شخصا واحدا قتل في الاعتداء وأصيب 93 بجروح.

وذكرت وزارة التعليم في بيان أن بين الجرحى 50 طفلا أصيب معظمهم جرّاء تطاير الزجاج. وأكدت الوزارة أن حالتهم مستقرة.

وأظهرت بعض الصور التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي قيل إنها التقطت في أحد المستشفيات أشخاصًا مصابين وأطفالا بحالة صدمة بملابس المدرسة لا يزالون يمسكون بكتبهم الدراسية لدى وصولهم لتلقي العلاج.

وأفادت وزارة التعليم في بيانها أن خمس مدارس تعرضت لأضرار جزئية ودعت «جميع الأطراف المنخرطة في القتال إلى ضمان سلامة التلاميذ والأساتذة والموظفين في قطاع التعليم والمدارس».

واستهدف التفجير الذي وقع في حي بولي محمود خان «مركزا لوجستيا وهندسيا لوزارة الدفاع» كما قال الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في بيان مضيفا: إن «عددا كبيرا من المهاجمين» اقتحموا لاحقا المبنى.

ولم تؤكد السلطات بعد ما قاله مجاهد عن استهداف مركز لوزارة الدفاع.

وحلقت مروحيات في موقع الانفجار، وسمع تبادل إطلاق نار متقطع فيما تصاعدت سحب الدخان من المكان.

وأعلن المتحدث باسم الشرطة فردوس فارامارز لوكالة فرانس برس أن «المهاجمين متواجدون قرب برج قلبهار (الذي يضم مركزا تجاريا وشققا سكنية). المنطقة مغلقة». وأضاف «يوجد أماكن سكنية في موقع الهجوم، وأجلت قوات الأمن العديد من الأشخاص المحاصرين».

وأوضح من جهته المتحدث باسم وزير الداخلية نصرت رحيمي أن الاعتداء بدأ بتفجير سيارة مفخخة، «ثم هاجم مسلحون مبنى. تطوق القوات الخاصة للشرطة الموقع». كما أكد لاحقا أن مهاجما واحدا على الأقل قتل.

وكان الموظف الحكومي زاهر عثمان متواجدا في مكتبه الواقع على بعد نحو 150 مترا من موقع التفجير وأصيب بجروح طفيفة بسبب شظايا.

وقال لوكالة فرانس برس «عندما فتحت عينيّ، وجدت المكتب مليئا بالدخان والغبار وكل شيء كان محطما، وزملائي يصرخون».

ويتزامن الاعتداء الجديد مع استئناف طالبان محادثاتها مع الولايات المتحدة السبت في الدوحة من أجل البحث عن حلّ للنزاع الأفغاني، على ما أعلن مصدر من طالبان.

وفيما كان الاعتداء جاريا، أكد متحدث باسم طالبان في الدوحة أن الحركة لن تتفاوض مع الحكومة في كابول. وكتب سهيل شاهين على تويتر «عند تحديد جدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية بحضور المراقبين الدوليين، حينها فقط سنبدأ المحادثات مع الجانب الأفغاني، لكن لن نتفاوض مع إدارة كابول على أساس أنها حكومة». وبدأ الطرفان جولة المباحثات الجديدة في وقت تسعى واشنطن لتحقيق اختراق قبل الانتخابات الأفغانية المقررة في سبتمبر المقبل.