1254239
1254239
العرب والعالم

البرهان: مستعدون للتفاوض وتسليم السلطة لأي جهة يتفق عليها

29 يونيو 2019
29 يونيو 2019

المجلس العسكري السوداني يحذّر من «التخريب» في تظاهرات اليوم -

الخرطوم - (وكالات) : أعلن أمس الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، أن المجلس مستعد للتفاوض مع المعارضة وتسليم السلطة لأي جهة يتفق عليها الشعب السوداني.

وأضاف في كلمة له بمدينة أم درمان: «نعدكم وعدا تاما بأننا وأنتم سنبني سودانا جديدا، ونحن جاهزون للتفاوض».

وتابع: «الشعب السوداني هو صاحب المصلحة الحقيقية، وهو من بدأ الثورة وسنكمل المشوار سويا».

فيما حذّر نائب رئيس المجلس العسكري أمس أنه لن يتسامح مع محاولات «التخريب» التي قد تتخلل تظاهرة حاشدة لحركة الاحتجاج مقررة اليوم، لكنّه شدّد على أن الجيش سيسلم السلطة لحكومة مدنية.

وجاء تحذير الفريق محمد حمدان دقلو عشية تظاهرة «مليونية» دعا إليها تحالف «الحرية والتغيير» المنظم للاحتجاجات في السودان ضد الجيش الذي استولى على السلطة بعد إطاحة الرئيس السابق عمر البشير في 11 أبريل.

وقال دقلو في كلمة خلال مسيرة نقلها التلفزيون الرسمي موجهة على الأرجح لمنظمي تظاهرة اليوم : «هناك مخربون، هناك أناس عندهم أجندة مدسوسة. نحن لا نريد وقوع مشاكل».

ويقود دقلو «قوات الدعم السريع» التي انتشرت في شكل مكثف في الخرطوم منذ حملة القمع الدامية لاعتصام المحتجين في 3 يونيو والتي خلّفت عشرات القتلى ومئات الجرحى.

وبرّر دقلو، المشهور بـ «حميدتي»، الحضور الأمني المكثف في الخرطوم مؤكدا أنّ «العسكريين المنتشرين في الخرطوم (موجودين) لتأمين الناس وليس لمضايقتهم».

وفي بيان منفصل، حمل المجلس العسكري حركة الاحتجاج مسؤولية أي عنف قد يقع أمس.

وجاء في البيان «ننبه إلى خطورة الأزمة التي تعيشها بلادنا كما أننا نحمل قوى الحرية والتغيير المسؤولية الكاملة عن أي روح تزهق في هذه المسيرة أو أي خراب أو ضرر يلحق بالمواطنين أو مؤسسات الدولة».

وسيكون تحرك اليوم أول محاولة لحشد المتظاهرين في جميع أرجاء البلاد منذ قمع اعتصام المحتجين أمام مقر الجيش في الخرطوم في الثالث من يونيو.

وجاء تفريق الاعتصام بعد انهيار المفاوضات بين التحالف والمجلس العسكري حول الجهة التي ينبغي أن تترأس الحكومة الانتقالية.

ومذاك، قتل 130 شخصا معظمهم يوم فض الاعتصام، بحسب ما أعلنت لجنة الأطباء المقربة من «تحالف الحرية والتغيير».

إلا أنّ وزارة الصحة السودانية ذكرت أن الحصيلة في ذلك اليوم بلغت 61 قتيلا فقط في أرجاء البلاد.

والخميس، قدّم الوسيطان الأثيوبي والإفريقي اقتراحا جديدا يتضمّن تشكيل هيئة انتقالية من ثمانية مدنيين وسبعة عسكريين تحكم البلاد لمدة ثلاث سنوات.