صحافة

الألمانية: المتطرفون المُهمَلون يؤذون المجتمع

29 يونيو 2019
29 يونيو 2019

تناولت الصحف الألمانية موضوع الاعترافات التي أدلى بها المتَّهم النازي اليميني المتطرف ستيفان أيرنست الذي اغتال والتر لوبك الذي كان مديراً للشرطة في مدينة كاسل في ولاية هيسن الواقعة في وسط ألمانيا، الذي كان مؤيداً لسياسة اللجوء التي اتَّبعتها المستشارة الألمانية ميركل منذ عام 2015م.

فبعد ثلاثة أسابيع على الجريمة اعترف القاتل زاعماً أنَّ تصرُّفه فردي وليس مرتبطاً بأية خلية متطرفة. لكنّ التحقيقات أظهرت أنَّ للقاتل ارتباطات مع أوساط يمينية متطرفة مؤيدة للفكر النازي العنصري. يومية (تاز) الألمانية تناولت هذا الموضوع من زاوية الخلل الحاصل في عمليات مكافحة التطرف والمتطرفين اليمينيين بخاصة أولئك الّذين يرفعون الشعارات النازية ويؤمنون بها. على الحكومات رصد ميزانيات خاصة وابتكار أساليب جديدة من أجل كشف خلايا المتطرفين وتحديد هوياتهم ثمَّ مكافحتهم والسيطرة على تطرفهم وما قد ينجم عنه. هنالك تحقيقات يجب أن تتم بعد أن أُهمِلَ إجراؤها لسنوات طويلة.

لا يجوز الكلام بعد اليوم عن الحالات الفردية هذه بوصفها و كأنها ذئاب منفردة تعمل من دون تخطيط مُسبق. هذه الحجج أو هذه التوصيفات أبعدت الشبهات والتحقيقات عن مصادر هذا التطرف وخلاياه وشبكاته المُخطّطة. لقد اجتمع وزراء داخلية المناطق الفيدرالية الألمانية واتَّخذوا قرارات عدَّة لكنهم لم يضعوا ضمن أولوياتهم عمليات مكافحة إرهاب اليمين المتطرف. الملاحظة واجبة في أن هذا الاجتماع الوزاري الفيدرالي الداخلي عُقِد بعد عشرة أيام على اغتيال مدير شرطة مدينة كاسل الواقعة في وسط ألمانيا.