1252867
1252867
العرب والعالم

أمانو يؤكد «سلمية» النووي الإيراني.. وماكرون يسعى لإسقاط بعض العقوبات الأمريكية

27 يونيو 2019
27 يونيو 2019

ظريف: طهران جادة في وقف تنفيذ الالتزامات -

طهران - عمان - محمد جواد الأروبلي-(وكالات) -

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن بلاده عازمة وجادة بخصوص الاستفادة من حقوقها في الاتفاق النووي، بما في ذلك وقف تنفيذ التزاماتها ولن تتأثر بالضغوط السياسية والتوترات.

وردا على مقال تحذيري من الدول الأوروبية بما يخص توقيف إيران تنفيذ بعض الالتزامات الخاصة بالاتفاق النووي قال ظريف في رسالة موجهة لمفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني: «إن أسلوب المقال جعل الأوروبيين يشعرون بأن ما تضمنه يتعارض مع الاتفاق النووي».

وذكر ظريف في الرسالة أن الطريق الوحيد للمحافظة على الاتفاق النووي أن تنفذ الأطراف الأخرى تعهداتها.

من جانبه قال مبعوث الولايات المتحدة الخاص بإيران أمس: إن سياسة بلاده التي تقضي بممارسة أقصى ضغوط اقتصادية على طهران تؤتي ثمارها وحذر من أن العقوبات الأمريكية لا تمنح إيران الحق في مخالفة التزاماتها بموجب الاتفاق النووي.

وقال المبعوث بريان هوك لرويترز قبل اجتماع مع دبلوماسيين كبار من فرنسا وبريطانيا وألمانيا في باريس: «نحن ملتزمون بتلك السياسة التي تضع أقصى ضغوط اقتصادية لأنها ناجحة، إنها تحرم النظام من مستويات عائدات تاريخية».

كما ذكر دبلوماسيون أن القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر أبلغ الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي أمس بأن الولايات المتحدة لا تريد خوض حرب مع إيران لكنها لن تتهاون مع أي حوادث قد تقع في المستقبل.

وعقب حديث دام دقائق مع وزراء دفاع الحلف في جلسة مغلقة، حذرت فرنسا إسبر من إشراك حلف الأطلسي في أي مهمة عسكرية في الخليج. ودعت فرنسا إلى جانب ألمانيا وحلفاء أوروبيين آخرين إلى التمسك بالاتفاق النووي مع إيران.

في شأن متصل أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية «يوكيا أمانو» سلمية الفعاليات النووية الإيرانية، مضيفا: إنها جاءت في إطار الاتفاق النووي.

وأشار أمانو في تقرير قدمه إلى اجتماع مجلس الأمن الدولي لاستعراض تنفيذ القرار 2231 إلى أن إيران أبدت تعاونًا جيدًا مع مفتشي الوكالة في تفتيش منشآتها النووية.

وتابع: «إن إيران قامت بتقديم معلومات إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول ذخائرها من الماء الثقيل ومنتجات الماء الثقيل في مصانع إنتاج الماء الثقيل وسمحت للوكالة بأن تراقب كمية الماء الثقيل المنتج في مفاعل أراك».

وصرّح المدير العام للوكالة الذرية إنه لم يكن لإيران على مدى فترة التقرير، أي أنشطة لتخصيب اليورانيوم أو إجراء أبحاث أو تطوير في مجال تخصيب اليورانيوم؛ مؤكداً انه لا توجد أي مواد نووية في هذا المصنع.

وأضاف: إن الوكالة تمكنت من تفتيش منشآت فوردو ونطنز، بما في ذلك مصنع التخصيب والمصنع التجريبي للتخصيب فيها بانتظام وفي أي وقت رغبت في ذلك، موضحاً ان إيران قامت باصدار تأشيرات طويلة الأجل بناء على طلب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك من أجل توفير مساحة عمل مناسبة للوكالة.

على صعيد آخر قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه سيحاول إقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتعليق بعض العقوبات المفروضة على إيران لإتاحة المجال أمام إجراء مفاوضات تساعد على نزع فتيل الأزمة في المنطقة.

وقال ماكرون :«أريد إقناع ترامب بأن من مصلحته استئناف عملية التفاوض والتراجع عن عقوبات معينة لإتاحة فرصة للمفاوضات».

ومن المقرر أن يجتمع ماكرون مع ترامب على هامش قمة مجموعة العشرين التي ستبدأ أعمالها في اليابان في مطلع الأسبوع.

وقال ماكرون: «إن الفكرة تدور حول بدء نقاش وتحديد نطاق المحادثات من أنشطة إيران النووية إلى دورها الأوسع في المنطقة».

في هذه الأثناء ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن مجلس الشيوخ الأمريكي سيصوت اليوم على مشروع قانون يمنع الرئيس ترامب من شنّ أي هجوم عسكري ضد إيران، دون الحصول على موافقة الكونجرس.

ويعرف مشروع القانون بـ«تعديل كين وأودال»، نسبة إلى مقدميه، وهما السيناتوريان الديمقراطيان، تيم كين، من فيرجينيا، وتوم أودال، من نيو مكسيكو، بشأن، إقدام الرئيس على تنفيذ عمل عسكري ضد إيران.

ويهدف مشروع القانون لمنع ترامب من استخدام الأموال لتمويل القيام بعمل عسكري ضد إيران دون موافقة الكونجرس، بينما يقول بعض مؤيدي مشروع القانون إن ترامب ستبقى بيده إمكانية شن هجوم دون الرجوع إلى الكونجرس في حال تعرضت القوات الأمريكية لهجوم.

ولفتت مصادر مطلعة إلى أن تمرير مشروعات القوانين، المتعلقة بالإجراءات المالية، بمجلس الشيوخ يحتاج للحصول على أغلبية 60 صوتا، من أصل 100 (عدد نواب المجلس)، مشيرة إلى أن هذا الأمر ربما يكون صعبا في المجلس، الذي يمتلك الجمهوريون فيه الأغلبية بـ53 صوتا.