إشراقات

الرحلة القرآنية

27 يونيو 2019
27 يونيو 2019

عبدالله بن علي الرويشيد -

قــــــم رتــــــــــــــل الآيــــــــــــات وارق مدارجا فيــها الفـــــــــلاح لقـــــــــــــارئ القرآن

واصـــدح بآيـــــــــــات الكتـــــــاب تثير ما في النفس من عــــزم ومن أشجان

واســــــرح بفكر صادق في روض ما قـــــــد أنـــــــــزل الرحمـــــن مــــــن فــرقان

فارحـــــــــل مـــــــع السبع الطوال وعدها نحــــــو المئـــــــــين وقــد فتحت مثاني

ومــــــــــــع المفـــــــصل روض بأزهـــــار له وإلى القــــــــصار فــــــــلا تكن متواني

واختــــــــم بدعوتـــــك التي ترجـــــو بها نيـــل قبــــــــــــــول الواحـــــد الديــان

مــــــــــــا بيــــــن فاتحــــــــــة الكتــاب وختمه جنـــــــات عــــــــــــدن والمفــاز الداني

يــــــــــــا تـــــــــــــالي القــــــرآن أيــــة رحـلة روحيــة فـي ظــل آي قـــــران

أعظـــــــــم بهــــا مـــــــــن رحلــــــــة علويـة تهب اليقيـــــــــــــن مــــــع عظيم الشان

فالقلــــــــــــب منـــــــــــها خاشع في حضرة قدسيـــــــة نجــــــواه للرحمـــــــــــــــــن

وتــــــــــــرى الجـــــــــــــوارح خاشعـات للذي يهب السكيـــــــــــــــنة إن تلــــــــــي ببيـان

تتنــــــــــــزل الأمـــــــــــــــــلاك حبــــــــــــــا للـــذي يتــــــــــــــــلو كتــــــــــــــــــاب الله فـــــي إتقان

تغشــــــــــــــاه رحمـــــــــــــات المهيـــمن كلما بالنـــــــــــــور فـــــــــــــــــــــاه مرطبـــــــا للسان

بــــــــــالذكر يسمـــــــــــو بالتــــــــــلاوة يرتقــي تزكــــــــــــو خلائـــــــــــــقه مــدى الأزمان

فـــــــــي صـــــدره إنجيــــــــله بل مصحف يهــــــــــدي الصــــــراط وفــــــــاتح لجنان

«مـــــــــــا ضل من كــــــــان القـران دليله» يهديــــــــــــه في الداريـــــــــــن للرضـــوان

فلتتــــــــــلــــــــه للـــــــــــــــــه تـــــرجـــــــــــــو حبـــــــــــه وبـــــــــــــأن ينـــــــــــــــير الــدرب كل أوان

وبـــــــــــأن يقـــودك في الحياة إلى التي هــــــــــي أحســـــــــــــن وتفـــــــوز بالغفران

إن الــــــــــــذي جعــــــــــل القــــــــــــرآن أنيسه وجليـــــــــــسه قــد فــــــــــــــــــــاز بالإحسان

مـــــــــــا أنـــــــزل القرآن كي يشقى امرؤ يرجـــــــــــو الوقاية من صلى النيران

عش في الحيــــــاة بهديـــــــــه مستمسكا فهــــــــــــو الكتـــــــــــاب الخـــــــالد الرباني

هـــــــو روح روحـــك والسعادة ضمنت فيــــــــــــما تضمــــــــــنه بخــــــــــير بيــــــــــان

كـــــــــــم من جهـــــــول قد تولى معرضا عن هديــــــــــــــه قـــد بـــــــــــاء بالخسران

كـــــم حاولوا أن يطمسوا ما جاء من نـــــــــــــور بــــــــــــه بالإفــــــــــــك والبهتــــــان

فغــــــــــدوا كمـــــــــن للشمس جاء مجللا بالثــــــــــوب يســــــــــــــترها وطرف بنان

يـــــــا بـــــــاحثا لمطاعن في الذكــــر فلــــ ــــــــترفــــــــــق بنفسك بـــــــــؤت بالهذيان

«لا ريب فيــــــــــــــه» ومــــــــن تـــلاه لاحنا ومبــــــــــــدلا لهـــــــــــــــــداه فهـــــــو الجاني

فلتتــــــــــــله كتــــــــــــــــــلاوة المختـــــــــــــــار قــد راعــــــيت مخــــــــــــرج أحــرف ومباني

فيــــــــــــها الترســــــــــــل والتــــــــــأني إن مـــد دت مراعــــــــــــي الغنــــــات في إتقان

فيــــــــــها لأحكــــــــــــــــــام التــــــــــــلاوة حظها لـيست غنـــــــــــــاء مطـــــــربي الألحان

ومــــــــــع المعـــــــــــــــاني قف لها متــــــدبرا أهــــــــــــــل التدبر هــــــــم أولو الإيمان

وبسنــــــــــة الهــــــــــــــــــادي المنيـــر لذكرنا مــــــــــــا يكشف المعنى فخـــذ تبياني

قـــــــــد قـــــــال رب العرش قد أنزلت ما يهـــــــــــدي لمعنــــــــــــاه النبي العدناني

فعليــــــــــــك بالسنن المنيـــــــــــرة خـــــذ بها حتى تــــــــــرى معنى الهدى القرآني

فالله وحـــــــــــي نــــــــــــــاطق قـــــــــــــــــــد أنـزلا وعــــــن الرســـــــول فـذاك وحي ثاني

هــــــــــــــذا بوحي ظــــــــــــــاهر وعن النبي مــــــــــا قــــــــــد خفي فهمـا إذن وحيان

يـــــــــــــــــا مـــــــن يفرق بين ذاك وبين ذا ويقــــــــــــــــول: قــــــــــرآن كفى العقلاني

أعزفت عن نطق الأميـــــــن وقد أتى بلســــــــــــــــــــانه وحيـــــــــــــــــان مؤتــلـــفان؟

والله قـــــــــــد سمــــــــــى الــــــــــــذي قد قــــاله وحيـــــــــــــا أمـــــــــــا يكفيـك من برهان؟

أأنفـــــت عـــن أخـــذ الذي قد جاء من قـول الرســـــــــــول؟ أذا من الإيمان؟

مـــــــــــــا قــــــــــــد أتى عنه خذوه كذا أتى أمــــــــــــــرا ألا استقبـــــــــــــــله بـــــالإذعان

وأســــــــــــــاس ديـــــــــــــن الله فهـــــــــو كتابه مـــــــــــــع سنة الهــــــادي هما أصلان

فهمــــــــــــــا جنـــــــــــــــــــاحا طـــــــــــــــائر للجنة بهــــــــــــــــــما معــا يقوى على الطيران

يـــــــــــــــــا أمتي والعــــــــــــــز قـــــــــد عز فكم قـــــــد نال منك يهودي أو نصراني

ليــــــــــس النـــــــــــــــكاية منـــــــــهم بأشد من ابــــــــن ضعيــــــــــــــف الفــــــــــهم للفرقان

وطريــــــــــــــــق عــــــــــــــــزك نصـرنا لكتابنا فالعــــــــــــــز كــــــــــل العـــــــز في القـرآن

ربــــــــــــــــاه فارزقنـــــــــــــــا تــــــــــــــلاوة ذكــــــرنا في ســـــــــــــــائر الأوقـــــــــات والأحيان

واجعلنـــــــــــا يــــــــــــــا ربـــــــــــاه حفــــــــاظا لـه متمثليـــــــــــــــــــــن لهـــــــــــــــــديه النـــــــوراني

وصـــــــــــــــلاة ربــــــــــــي كلما نطق امرؤ بالخــــــــــير أو خطــــــت يـــد الإنسان

تغشى النبــــــــــي محمـــــــــــــدا والآل وال أصحـــــــــــاب يتلـــــــوه السلام الحاني