1246965
1246965
الاقتصادية

النفط يرتفع بعد تحسن طلب أمريكا والاتفاق على موعد اجتماع أوبك

20 يونيو 2019
20 يونيو 2019

رئيس لوك أويل الروسية يدعو لاستمرار الاتفاق -

عواصم، (وكالات) - ارتفعت أسعار النفط قرابة اثنين بالمائة أمس بدعم من مؤشرات على تحسن الطلب في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للخام في العالم، وفي الوقت الذي اتفقت فيه أوبك ومنتجون آخرون بشكل نهائي على موعد اجتماع لمناقشة تخفيضات الإنتاج.

صعدت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 1.13 دولار أو 1.8 بالمائة إلى 62.95 دولار للبرميل. وانخفضت العقود الآجلة للخام 0.5 بالمائة أمس الأول. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 90 سنتا أو 1.7 بالمائة إلى 54.66 دولار للبرميل. وهبط خام غرب تكساس الوسيط 0.26 بالمائة في الجلسة السابقة.

وأشار فين زيبيل الخبير الاقتصادي لدى بنك أستراليا الوطني إلى بعض العوامل، قائلا: «في الولايات المتحدة، من المرجح أن يتسارع الطلب (النفطي) في الصيف، ويبدو أن اجتماع أوبك سيُفضي إلى التمديد أو ربما حتى إلى إجراء مزيد من التخفيضات».

وبعد ارتفاعها إلى أعلى مستوى في نحو عامين، تراجعت مخزونات الخام الأمريكية 3.1 مليون برميل الأسبوع الماضي، مقارنة مع توقعات المحللين بانخفاض قدره 1.1 مليون برميل وفقا لما ذكرته إدارة معلومات الطاقة الأمريكية. كما سجلت المنتجات المكررة أيضا انخفاضا مفاجئا بسبب زيادة الاستهلاك، إذ ارتفع الطلب على البنزين على أساس أسبوعي وزاد 6.5 بالمائة مقارنة مع مستواه قبل عام.

واتفق أعضاء منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) على الاجتماع في أول يوليو، على أن يعقب ذلك اجتماع مع الحلفاء غير الأعضاء في المنظمة في الثاني من الشهر ذاته، بعد أسابيع من الجدل بشأن المواعيد. وستبحث أوبك وحلفاؤها تمديد اتفاق خفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يوميا الذي ينتهي سريانه هذا الشهر. وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي لصحيفة البيان: إن التمديد «منطقي ومعقول».

وقال الرئيس التنفيذي لشركة لوك أويل الروسية المنتجة للنفط: إن اتفاق إنتاج النفط المبرم بين أوبك وحلفائها يجب أن يظل ساريا للأبد وإن كميات النفط المحددة في الاتفاق يمكن أن تخضع للتغيير. جاءت تصريحات الرئيس التنفيذي وحيد علي كبيروف خلال اجتماع الجمعية العمومية السنوي لشركة لوك أويل في موسكو.

وشهد إنتاج النرويج من النفط تراجعا خلال شهر مايو الماضي، وذلك وفقا لما ذكرته هيئة البترول النرويجية أمس.

ونقلت وكالة أنباء «بلومبرج» عن بيان نشرته الهيئة على موقعها الإلكتروني إن الإنتاج تراجع بنسبة 8.6% ليسجل 1.25 مليون برميل يوميا، مقارنة بـ 1.37 مليون برميل يوميا في أبريل الماضي. وأضافت الهيئة أن مبيعات الغاز تراجعت بواقع 0.1 مليار متر مكعب إلى 9.9 مليار متر مكعب خلال شهر مايو الماضي. وأرجعت الهيئة الانخفاض إلى مشاكل تقنية وتوقف العمل في بعض الحقول النفطية.

من ناحية أخرى قال مصدران تجاريان أمس: إن شركة تسويق النفط العراقية (سومو) باعت مليون برميل من خام البصرة الثقيل بعلاوة قدرها 90 سنتا فوق سعر البيع الرسمي للخام، بما يمثل انخفاضا لأقل من نصف علاوة عملية البيع السابقة. ولم يتسن حتى الآن معرفة مشتري الشحنة التي سيتم تحميلها بين الثامن والعاشر من يوليو. وعقب ذلك، طرحت سومو عطاء آخر لبيع مليوني برميل من خام البصرة الثقيل للتحميل في 29-31 يوليو، تُغلق في 24 يونيو .

كانت سومو باعت خام البصرة الثقيل للتحميل في يونيو بعلاوة 2.30 دولار للبرميل.

وعلى مستوى الاستكشافات قال رئيس الشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية (كوفبيك): إن الشركة تتطلع إلى عمليات استحواذ استراتيجية في فترة السنة ونصف السنة المقبلة، مع استهدافها تعزيز إنتاجها من النفط والغاز إلى 150 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميا بحلول 2020. وقال الشيخ نواف الصباح الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة كوفبيك لرويترز: إن الشركة التي تديرها الدولة ستركز على استكشاف النفط والغاز في دول مثل ماليزيا وإندونيسيا وباكستان وأستراليا.

وأضاف الشيخ نواف في مقابلة بمدينة الكويت: «وصلنا حاليا إلى 120 ألف برميل من المكافئ النفطي (يوميا)، ونتوقع أن نقترب من 150 ألف برميل من المكافئ النفطي (يوميا) بفضل النمو الذاتي الذي نتوقعه في مشروعاتنا القائمة».

وتابع: «نحتاج لاستحواذ استراتيجي أو اثنين في الأمد القريب لسد الفجوة والوصول إلى إنتاج مستدام عند 150 ألف برميل من المكافئ النفطي (يوميا). إذا حصلنا على فرصة في ولاية قضائية جديدة تناسب استراتيجيتنا، فسننتهزها أيضا». وأشار إلى أن الشركة تركز أيضا على تنمية أصولها الإنتاجية في مناطق مثل جنوب شرق آسيا وباكستان وكندا والنرويج.