نتانياهو يسعى لتوحيد أحزاب اليمين بقائمة واحدة

بغية تشكيل حكومة دون ليبرمان -

رام الله (عمان) نظير فالح:-

يسعى رئيس الحكومة الإسرائيلية وزعيم حزب الليكود، بنيامين نتانياهو، إلى تحالف كافة أحزاب اليمين في قائمة واحدة، بحيث يكون الخيار أمام ناخبي اليمين في انتخابات الكنيست القادمة، في 17 سبتمبر، التصويت لقائمة كهذه أو لحزب الليكود، وذلك في محاولة لضمان أغلبية في الكنيست لليمين من دون حزب «يسرائيل بيتينو» برئاسة أفيجدور ليبرمان، حسب تقرير نشرته صحيفة «هآرتس» امس.

ووفقا للصحيفة، فإن نتانياهو «مقتنع» بأن ليبرمان وضع خطة لإسقاط نتانياهو وعدم تشكيله حكومة جديدة، وأنه يسعى إلى ضمان فوز اليمين بـ61 مقعدا في الكنيست، من أصل 120 مقعدا، من دون نتانياهو، إذ يعتقد ليبرمان أن الحزبين الكبيرين، الليكود و«كاحول لافان» سيضعفان، بحيث لن يتمكنا من تشكيل ائتلاف حكومي من دونه.

وبدأ نتانياهو، حسب الصحيفة، بالسعي إلى توحيد أحزاب اليمين في قائمة واحدة في أعقاب تصريحات ليبرمان بأنه سيعمل على فرض حكومة وحدة بين الليكود و«كاحول لافان» بعد الانتخابات، وأشارت الصحيفة إلى أن نتانياهو يعتقد أنه لن يتمكن من تشكيل حكومة في حال لم تفز أحزاب اليمين من دون ليبرمان بـ61 مقعدا في الكنيست.

وأضافت الصحيفة: إن نتانياهو يشتبه بوجود شركاء لخطة ليبرمان بإزاحته عن منصب رئيس الحكومة، وأن شريكين محتملين في هذه الخطة هما رئيس حزب «كولانو» ووزير المالية الحالي، موشيه كاحلون، والقيادي في الليكود، عضو الكنيست جدعون ساعر.

وتقضي خطة نتانياهو الآن بتوحيد أحزاب اليمين، بهدف عدم إضاعة أصوات ناخبين لأحزاب اليمين، التي لم تعبر نسبة الحسم في انتخابات أبريل الماضي، وهي «اليمين الجديدي» برئاسة نفتالي بينيت وأييليت شاكيد، وحزب «زيهوت» برئاسة موشيه فايغلين، وحزب «غيشر» برئاسة أورلي ليفي أبيكاسيس. وقد صوت لهذه الأحزاب الثلاثة في الانتخابات الأخيرة قرابة 330 ألف ناخب.

وقالت الصحيفة: إن نتانياهو يريد التأكد من عدم خوض «اليمين الجديد» الانتخابات في قائمة منفصلة، على الرغم من الخصومة بينه وبين بينيت وشاكيد، وكان نتانياهو قد نجح في توحيد أحزاب اليمين المتطرف في قائمة واحدة عشية الانتخابات الماضية، وسينفذ نتانياهو خطته هذه من خلال إغراءات يقدمها لقادة الأحزاب اليمين كافة على شكل مناصب وزارية وما إلى ذلك.

ويواجه نتانياهو مشكلة أخرى تتعلق بحزب «كولانو» برئاسة كاحلون، فعلى الرغم من أن نتانياهو نجح في ضم هذا الحزب إلى الليكود، وحصل على دعم نوابه بالتصويت على حل الكنيست، إلا أنه يخشى أن ناخبي «كولانو»، البالغ عددهم 152 ألفا، لن يصوت جميعهم لليكود.

إضافة إلى ذلك، سيعمل نتانياهو على توجيه جهود كبيرة في حملته الانتخابية إلى جمهور المهاجرين الروس، أي جمهور ليبرمان، لكن التقديرات في الليكود تتحدث عن أن قوة «يسرائيل بيتينو» ستتعزز على حساب «كاحول لافان» ولا يتوقع عدم عبور هذا الحزب لنسبة الحسم، ويأمل الليكود بكسب مقعدين من جمهور المهاجرين الروس.