1243569
1243569
العرب والعالم

نائب رئيس المجلس العسكري في السودان يتوعد «بإعدام» القائمين على تفريق الاعتصام

16 يونيو 2019
16 يونيو 2019

البشير في النيابة العامة لاستجوابه

الخرطوم ـ وكالات : توعّد نائب رئيس المجلس العسكري في السودان الفريق أول محمد حمدان دقلو أمس «بإعدام» الذين قاموا بتفريق اعتصام الحركة الاحتجاجية بشكل وحشي ما أدى إلى مقتل العشرات وأثار حملة تنديد دولية.

ويقود دقلو المعروف باسم «حميدتي» «قوات الدعم السريع» التي يتهمها قادة الاحتجاجات ومنظمات غير حكومية بأنها قامت بتفريق اعتصام الثالث من يونيو وبالقمع الدامي.

وكان المجلس العسكري الانتقالي أقرّ الخميس للمرة الأولى، بأنّه أمر بفضّ الاعتصام أمام القيادة العامة للقوات المسلحة في الخرطوم مشيرًا إلى أن «بعض الأخطاء والانحرافات حدثت».

وقال دقلو في خطاب بثّه التلفزيون الرسمي: «نحن نعمل جاهدين لإيصال الذين قاموا بذلك إلى حبل المشنقة» مشيرًا إلى كل شخص «ارتكب أي خطأ أو أي تجاوز». وأضاف: «أبشّركم بالنسبة لفض الاعتصام لن نخذلكم ولن نخذل أسر الشهداء».

واعتبر «حميدتي»، أن فض الاعتصام، هو فخ نُصب لقوات «الدعم السريع» (تابعة للجيش).

وتابع حميدتي: «نخاف أن يتمزق السودان، ونسعى إلى توفير الأمن؛ لأن هنالك من يريد للسودان أن يغرق في الفوضى».‎

ومضى قائلا: لست راغبًا في الاستمرار في الحكم 9 أشهر، ونطالب مكونات الشعب السوداني بتحمل مسؤوليتها.

وأردف حميدتي: نطالب شباب الثورة بالتصدي للمشهد السياسي، ولابد للأحزاب العريقة أن تتحمل مسؤوليتها الوطنية، وبابنا مفتوح لهم.‎

وأعلن حميدتي، خلال تجمع شعبي شمال الخرطوم أمس الأول، أن المجلس العسكري يمتلك «تفويض شعبي» لتشكيل حكومة تكنوقراط. وأعلنت لجنة طبية نقابية تابعة للمعارضة السودانية أمس، ارتفاع ضحايا الأحداث منذ فض الاعتصام، إلى 128 شخصًا.

جاء ذلك في بيان نشرته «لجنة أطباء السودان المركزية»، عبر صفحتها على «فيسبوك»،

وأشارت إلى أن «أعداد من تم حرقهم داخل الخيم من الأطفال والشباب والكبار وفاقدي المأوى، ومن ثم إغراقهم، ليس مضبوطًا حتى هذه اللحظة».

وأكد المتحدث باسم اللجنة العسكرية المكلفة بالتحقيق في عملية قمع المتظاهرين العميد الحقوقي عبدالرحيم بدر الدين عبدالرحيم، أمس الأول للتلفزيون الرسمي أن تقريره لم يُنجز بعد، لكنّه كشف بعض ما توصّلت إليه التحقيقات.

وقال: إن اللجنة توصّلت إلى «ضلوع عدد من الضباط برتب مختلفة، ودخولهم لميدان الاعتصام من دون تعليمات من الجهات المختصة». في السياق، نظمت في عدد من أحياء العاصمة السودانية، الخرطوم، مظاهرات ليلية، وأفاد شهود، خروج المئات في حي الصحافة غرب الخرطوم، وحي ود نوباوي بأم درمان. وأوضحوا أن المتظاهرين رددوا شعارات، «لن نتراجع.. نقاوم لا نساوم».

في غضون ذلك نُقل الرئيس السوداني المخلوع عمر حسن البشير من سجنه إلى النيابة العامة المكلفة قضايا الفساد في الخرطوم، حيث ظهر للمرة الأولى أمام الرأي العام منذ إقالته في أبريل.

ووصل البشير مرتديًا الجلباب السوداني الأبيض التقليدي ومعتمرًا عمامة، إلى مكتب النيابة يرافقه موكب مؤلف من آليات عسكرية وعناصر أمنية مسلحة، وفق ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس من أمام مقر النيابة.