1242721
1242721
الرياضية

منتخب الناشئين يجدد التجربة العراقية بطموحات الفوز .. اليوم

16 يونيو 2019
16 يونيو 2019

يجدد منتخبنا الوطني للناشئين صدامه مع نظيره المنتخب العراقي عندما يتواجهان مساء اليوم في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر في لقائهما الودي الثاني على التوالي في غضون ٣ أيام فقط وذلك ضمن تحضيرات كلا المنتخبين للمشاركة في بطولة غرب آسيا للناشئين بالأردن وتحضيراتهما أيضا للمشاركة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس أمم آسيا للناشئين. وكان التعادل السلبي قد ألقى بظلاله على البروفة الودية الأولى التي جمعت ما بين المنتخبين الجمعة الماضية وقد جرب خلالها مدرب منتخبنا الوطني هلال العوفي ١٦ لاعبا من أصل ٢٤ لاعبا متواجدا في القائمة المستدعاة للمعسكر التحضيري الداخلي المقام حاليا بمسقط وقد ظهر الأحمر بمستوى رتيب حيث غابت عنه الفاعلية والنجاعة الهجومية وكذلك الحال بالنسبة إلى المنتخب العراقي الذي لعب بانضباط تكتيكي أكبر على حساب الجودة الفنية الهجومية والتي افتقرت بدورها للجانب التفعيلي حيث ظهر خط هجوم المنتخب العراقي عقيما وشحيحا وعانى تماما في عملية بناء الهجمات وخلق الفرص ليكون التعادل السلبي سيد الموقف في نهاية المطاف.

ومن المتوقع أن يعمد مدرب منتخبنا الوطني في تجربة اليوم إلى الزج بأكبر عدد من العناصر بهدف تجريبهم والوقوف على مستوياتهم والاطمئنان على جاهزيتهم من كافة النواحي الفنية والبدنية والذهنية والمعنوية قبل التوجه إلى المعسكر الخارجي بتركيا كما يتوقع أن يفعل العوفي الجوانب الهجومية في تجربة اليوم لتعويض الظهور الهزيل الذي رافق خط هجوم منتخبنا في التجربة الأولى الجمعة الماضية.

وبدوره اكتسب مدرب المنتخب عماد محمد جرعة زائدة من الثقة بعدما تكشفت له أوراق منتخبنا الوطني في التجربة الأولى والتي على ضوئها تعرف على مكامن القوة والضعف لدى منتخبنا وبات يملك قراءة تكتيكية كافية عن أحمرنا الناشئ تشتمل على دراسة كافة النواحي الدفاعية والهجومية مما يحفز المنتخب العراقي على الظهور بشكل أفضل في مواجهة اليوم واللعب بجرأة هجومية أكبر منبعها اكتشاف مواطن الخلل في صفوف منتخبنا وخصوصا في الشق الدفاعي الذي عانى نسبيا من الارتباك في التجربة الودية الأولى الجمعة الماضية.

ويهدف منتخبنا الوطني للناشئين للخروج بنتيجة إيجابية تمنحه دافعا معنويا قويا قبل الدخول في معمعة الاستحقاقات الرسمية المقبلة وأقربها بطولة غرب آسيا بالأردن والتي يطمح من خلالها المنتخب إلى الخروج بوجه إيجابي مشرق وتقديم عروض كروية ملفتة تدفعه إلى التألق في التصفيات الآسيوية المرتقبة والتي تعد الفيصل والمقياس للحكم على المستوى الحقيقي لمنتخبنا الوطني باعتبارها المحك الرئيسي والمعترك الأهم الذي يقيم عمل المنتخب خلال المرحلة المقبلة التي تعقب مراحل الإعداد وبرامجه المختلفة الموضوعة.

هذا وتضم قائمة منتخبنا الوطني المستدعاة للمعسكر التحضيري الداخلي الحالي بمسقط ٢٤ لاعبا وهم: مرشد بن خميس الحمحمي وحمزة بن سالم العيسري وسالم بن سليمان الصولي والمنذر بن ناصر الحسني وتركي عبدالله والمعتصم بن غانم وعبد العليم عبدالله ومحمد عبد الحكيم ومأمون بن سعيد العريمي ولقمان بن صالح الجديدي وعمار بن ياسر السعدي وحضرم بن فهد الحضرمي ومنصور بن عزيز الهاجري وخالد بن عبد العزيز الهاشمي وأفلح بن صالح الجرادي وعبد العزيز بن فاضل الرزيقي وعلاء يزيد وعبدالرحمن بن بدر الجابري ونبراس بن سالم البوسعيدي وعبد المجيد بن عبد الحافظ البلوشي وعبد العزيز بن طلال المشيفري وعلي بن حسن البلوشي وأحمد بن سعيد المفرجي وأيهم بن خلفان الرقادي.

هلال العوفي: التجربة الأولى أظهرت تطــورا ملحـوظا في الشــق الدفاعــي -

قال مدرب منتخبنا الوطني للناشئين هلال العوفي: في التجربة الأولى أمام العراق أمس الأول أظهرت العديد من العوامل الإيجابية للمنتخب الوطني لعل أبرزها التطور الملحوظ في الجانب البدني لاسيما في الشق الدفاعي الذي تحلى بالشجاعة في ردع الهجمات العراقية المنظمة وكان بمثابة حائط صد جسور أمام حارس مرمى منتخبنا وبالتأكيد هذا الأمر يسعدني جدا أن أرى لاعبي المنتخب في حالة بدنية ممتازة تشفع لهم في الاحتكاك بالخصوم وتبرر رغبتهم الجامحة في الاستفادة أقصى ما يمكن من التجارب الودية التحضيرية. وفي السياق ذاته أضاف العوفي: أدرك جيدا أن عامل حرارة الطقس والرطوبة العالية التي غلفت أجواء المباراة كانت عاملا طاردا في اللقاء وأثرت على أداء اللاعبين بشكل أو بآخر ولكن ذلك لم يحدهم عن تقديم عرض كروي جيد في اللقاء وجميع اللاعبين أبلوا البلاء الحسن بغض النظر عن النتيجة التي انتهت عليها المباراة.

وتابع قائلا: أعطينا الفرصة لبعض اللاعبين خلال هذه التجربة الودية وقد ظهرت خلالها بعض السلبيات ولكننا بطبيعة الحال حريصون أشد الحرص على معالجتها في المستقبل وسنقوم أيضا بتعزيز الإيجابيات بما يتوافق مع أهدافنا وطموحاتنا المرحلية القادمة. وأشاد العوفي بقدرات وإمكانيات المنتخب العراقي وفي هذا الصدد ذكر قائلا: لقد كان من اللافت للانتباه البنية الجسمانية المأهولة التي يتمتع بها جميع عناصر المنتخب العراقي دون استثناء ولعل هذه الميزة موجودة في جميع المنتخبات الوطنية العراقية في كافة المراحل وهي الميزة التي لم تختف يوما عنها ولا تزال المنتخبات العراقية على وجه العموم تحتفظ بسيماها وأصولها كعلامة وماركة مسجلة باسم منتخبات العراق.

وأردف العوفي قائلا: بالطبع من دواعي سرورنا أن نحتك بمدارس كروية تعتمد على الجانب البدني بشكل كبير وخصوصا أننا سنقابل المنتخب السوري في التصفيات المؤهلة للنهائيات الآسيوية ولهذا وقع اختيارنا على اللعب مع المنتخب العراقي في ودية اليوم على اعتبار أن أسلوب لعب المنتخب العراقي مشابه ومماثل لأسلوب لعب المنتخب السوري كما أنهما قريبان جدا في الخصائص البدنية المشتركة وهذا ما دفعنا للتخطيط لملاقاة المنتخب العراقي الأمر الذي تجسد واقعيا وعمليا في المباراة. وحول تقييمه لمرحلة إعداد المنتخب حتى الآن أوضح العوفي قائلا: مرحلة إعداد المنتخب تسير وفق ما خطط وبرمج لها ونشكر الاتحاد وعلى رأسهم دائرة المنتخبات الوطنية على اهتمامها النبيل بتوفير كل ما يلزم للمنتخب من خطط وبرامج إعداد وحرصها على وضع تلك الخطط والبرامج حيز التنفيذ وبلورتها على أرض الواقع.

واستطرد قائلا: نحن الآن في منتصف شهر يونيو والتجارب أراها كافية إلى حين اللحظة وبرنامج الإعداد واضح جدا حيث أننا وبعد نهاية هذا المعسكر سنتجه لإقامة معسكر خارجي في تركيا وبعد ذلك سنشارك في بطولة غرب آسيا وبعدها سنذهب إلى قطر ولهذا أرى أن برنامج الإعداد للتصفيات الآسيوية نموذجي ومثالي ومتكامل لأبعد الحدود سواء من مباريات ودية أو معسكرات داخلية وخارجية وعليه لا داعي للقلق مطلقا فالاتحاد لم يقصر معنا. واستطرد العوفي: أنا متفائل جدا بأن مستوى المنتخب سيكون في تصاعد على كافة المستويات البدنية والمهارية والتكتيكية وقد ركزنا خلال الفترة المنصرمة على تفعيل الجوانب الدفاعية وهو ما ظهر جليا في تجربة اليوم وسنركز خلال المرحلة المقبلة على تفعيل الأدوار الهجومية بما يسهم إيجابيا في إثراء الجوانب الفنية لمنتخبنا الوطني.

وشدد العوفي على حقيقة أنه لن تكون هناك إضافات على مستوى العناصر خلال المرحلة القادمة من الإعداد وفي هذا الصدد أشار قائلا: في الواقع نملك الآن ٢٦ لاعبا يمثلون قوام المنتخب وعليه لن يكون هناك إحلال أو إبدال على مستوى العناصر خلال المرحلة القادمة إلا في حالة تعرض بعض اللاعبين للإصابات لا قدر الله وبحلول المعسكر القادم سنقلص القائمة إلى ٢٣ لاعبا فقط تحضيرا للمشاركة في بطولة غرب آسيا بالأردن. وفي ختام حديثه لفت العوفي إلى أن هدف المنتخب الوطني للناشئين خلال المرحلة القادمة يتمحور حول الصعود لنهائيات كأس أمم آسيا من بوابة التصفيات التأهيلية التي ستقام في المملكة العربية السعودية الشقيقة والتي ستنطلق اعتبارا من ١٨ سبتمبر المقبل مشيرا إلى أن بطولة غرب آسيا تعد بروفة تحضيرية قوية قبل الدخول رسميا في معترك التصفيات القارية الأهم على حد تعبيره.

عماد محمد: إعداد جيل من اللاعبين -

قال مدرب المنتخب العراقي عن مرحلة الإعداد القصيرة التي خاضها حتى الآن حيث ذكر في هذا الصدد قائلا: تجمعنا منذ شهر ونصف فقط وقد اكتفينا خلالها بخوض مباريات ودية مع أندية عراقية وتحديدا مع أندية الزوراء والجوية وجربنا في المعسكر الداخلي أكثر من ٤٠ لاعبا إلى أن استقرت القائمة على ٢٣ لاعبا فقط وقد خاض جميع اللاعبين مباراتهم الخارجية الرسمية الأولى مع المنتخب العماني وأؤكد لكم بأن هذه هي بالفعل أول مشاركة خارجية لهم وهم يمثلون جميع محافظات العراق على غرار الموصل وكركوك والعمارة والكوت وغيرها. وعرج المدرب العراقي إلى نقطة غاية في الأهمية مع ختام حديثه حيث ذكر قائلا: نحن لسنا مطالبين بنتائج في التصفيات الآسيوية وبطولة غرب آسيا إنما نصب جام تركيزنا على إعداد جيل قوي للكرة العراقية وهذا ما نكرس به جل جهدنا ووقتنا فالمواهب موجودة ولكن تنقصها الخبرة والبناء والصقل الصحيح والتكيف مع واقع اللعب الخارجي والانسجام في المباريات الرسمية. الجدير بالذكر أن المنتخب العراقي سيشارك في بطولة غرب آسيا المقررة بالأردن في مجموعة أوقعت إلى جواره منتخبات السعودية والكويت وهي بمثابة بروفة تحضيرية ومحطة إعداد قوية لخوض غمار معمعة التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم آسيا للناشئين.

واستدرك قائلا: نحن طورنا في عملية اختيار اللاعبين للمنتخب الوطني ولكن لم نطور من عملية تأهيل وإعداد اللاعبين وصقل مهاراتهم وإمكانياتهم وقد حرصت على عدم إغفال هذا الجانب والاشتغال عليه عمليا منذ استلامي للمهمة وهذا ما أنا ماض فيه خلال المرحلة القادمة وهو التركيز على نوعية اللاعب وليس اختياره من باب الاختيار والإعداد فقط. وتابع عماد محمد قائلا: هؤلاء اللاعبون هم نواة الكرة العراقية في المستقبل ولكن من السابق لأوانه الحديث عن مستوياتهم حاليا وسنحتاج من ٥ إلى ٦ سنوات للاشتغال المكثف عليهم وأنا على يقين وقناعة تامة بأننا سنشاهد غالبيتهم في المنتخب الوطني الأول بمشيئة الله تعالى.