مصر تؤكد على احترام إرادة الشعب الليبي

القاهرة -عمان - نظيمة سعد الدين -

التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس بقصر الاتحادية ، المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضي أن الرئيس أكد على إن إرادة الشعب الليبي هي الإرادة المقدرة والتي يجب أن تحترم وتكون مفعلة ونافذة، كما أكد على دعم الشرعية الفعلية في ليبيا والمتمثلة في مجلس النواب الليبي المنتخب من الشعب. في السياق، أكد وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر على التزامهم بالعمل سويا من أجل تقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية وإقناعها بوقف فوري غير مشروط لإطلاق النار، موجهين نداءات لهذه الأطراف لتجنيب الشعب الليبي مزيدا من المعاناة ومراعاة للمصلحة الوطنية، مطالبين إياها بإبداء المرونة اللازمة ووقف التصعيد والعودة للمسار السياسي في إطار حوار ليبي - ليبي شامل.

وشدد وزراء خارجية الدول الثلاث خلال اجتماع الوزراء للمبادرة الثلاثية حول دعم التسوية السياسية في ليبيا مساء أمس الأول، على أنه لا حل عسكري للأزمة الليبية مشددين على أهمية الحفاظ على المسار السياسي ودعمه كسبيل وحيد لحل الأزمة الليبية تحت رعاية الأمم المتحدة ومن خلال بعثتها إلى ليبيا، وذلك وفقا لأحكام الاتفاق السياسي الليبي، وتنفيذًا لكافة عناصر خطة الأمم المتحدة التي اعتمدها مجلس الأمن في أكتوبر 2017.

وجدد الوزراء رفضهم التام لأي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لليبيا ودوره في تأزيم الأوضاع في هذا البلد. كما أعربوا إدانتهم لاستمرار تدفق السلاح إلى ليبيا من أطراف إقليمية وغيرها في مخالفة صريحة لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، مما يشكل عامل تأجيج للصراع وتعميق معاناة الشعب الليبي، مطالبين إياه بتحمل مسؤولياته تجاه الانتهاكات الموثقة لقرارات حظر تصدر السلاح إلى ليبيا.