الأسهم الأوروبية تهبط والآسيوية تتأثر باحتجاجات هونج كونج

عواصم (رويترز) - انخفضت الأسهم الأوروبية أمس مقتدية بتراجع الأسواق الآسيوية بعد وقوع احتجاجات أكثر عنفا في هونج كونج وتأثر الأسواق سلبا بمخاوف بشأن قدرة الولايات المتحدة والصين على التوصل إلى اتفاق تجاري قريبا.

نزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.24 بالمائة، مع إشارة المتعاملين أيضا إلى توتر بشأن نطاق التيسير النقدي الذي وضعته الأسواق في اعتبارها على مدى الأسبوعين الفائتين.

وعززت بيانات التضخم الأمريكي الصادرة أمس الأول عدد مرات خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) التي تضعها سوق النقد في الحسبان إلى ثلاث مرات هذا العام.

وتتماشى القراءة النهائية للتضخم في ألمانيا لشهر مايو الماضي مع التقديرات اليوم.

وخالف مؤشر شركات تقديم خدمات الاتصالات في أوروبا الاتجاه العام ليرتفع 0.3 بالمائة بعد أن استكملت ألمانيا عطاء لترددات الجيل الخامس للهاتف المحمول، لتسلم رخصة إلى وافد جديد هي شركة 1 آند 1 دريليش وشركتها الأم يونايتد إنترنت.

وارتفعت أسهم دريليش ويونايتد إنترنت 13 بالمائة وثمانية بالمائة مقارنة مع ارتفاع دويتشه تليكوم المحتكر السابق للقطاع في البلاد 0.2 بالمائة فقط بعد أن قال رئيسها التنفيذي ديرك فوسنر إن العملية أدت إلى ارتفاع الأسعار.

و أغلق المؤشر نيكي الياباني منخفضا ، مع تراجع الأسهم المرتبطة بالرقائق بعد أن هوت نظيرتها الأمريكية بينما تضررت المعنويات بفعل النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين والمخاطر الجيوسياسية. وتراجع المؤشر نيكي القياسي 0.5 بالمائة ليغلق عند 21032 نقطة. وتراجعت الأسهم المرتبطة بالرقائق، مع نزول سهم طوكيو إلكترون 4.2 بالمائة وتراجع سهم أدفانتست كورب خمسة بالمائة، بعد أن هبط مؤشر فيلادلفيا لأشباه الموصلات 2.3 بالمائة، عقب انخفاض سهم ميكرون تكنولوجي وأبلايد ماتيريالز معا ما يزيد عن خمسة بالمائة.

واستمرت المخاوف بشأن التجارة في التأثير سلبا على المعنويات، بعد أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء إنه غير مهتم بالمضي قدما في اتفاق مع الصين ما لم توافق بكين على أربع أو خمس نقاط رئيسية. وكانت أحجام التداول هزيلة إذ يترقب المستثمرون المزيد من المؤشرات بشان التجارة من قمة العشرين التي تُعقد هذا الشهر، بينما ما زالوا يحجمون عن تكوين مراكز في السوق قبل تسوية العقود الآجلة وعقود الخيارات للأسهم اليابانية لشهر يونيو الجاري. ويتابع المستثمرون عن كثب احتجاجات عنيفة في هونج كونج بشأن مشروع قانون ترحيل سيسمح بإرسال أشخاص إلى البر الصيني الرئيسي لمحاكمتهم هناك.

وتضررت أسهم الشركات المالية، التي تستفيد من ارتفاع أسعار الفائدة، بفعل تنامي التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سيخفض أسعار الفائدة. وتراجع سهم مجموعة ميتسوبيشي يو.إف.جيه المالية 1.3 بالمائة وهبط سهم مجموعة سوميتومو ميتسوي المالية واحدا بالمائة.

وهوى سهم جابان ديسبلاي 12 بالمائة بعد أن قالت شركة صناعة شاشات الهواتف الذكية المتعثرة إنها ستقلص أنشطتها للهاتف المحمول وتخفض 1200 وظيفة.

ونزل المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.8 بالمائة إلى 1541.50، مع انخفاض جميع القطاعات الفرعية باستثناء قطاع واحد.