1240041
1240041
عمان اليوم

«التربية» تحتفل بمنجزات مشروع التحدث باللغة العربية الفصحى وصلاحياته الفكرية الجديدة

12 يونيو 2019
12 يونيو 2019

11 مدربًا معتمدًا للمشروع .. وثروة لغوية في كلام أهل عمان -

احتفلت وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية (مكتب مشروع برنامج مهارات التحدث باللغة العربية الفصحى)، وبرعاية فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام للسلطنة بمنجزات مشروع برنامج التحدث باللغة العربية الفصحى وبحضور عدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة، وسعادة وكيل الوزارة لتنمية الموارد البشرية والتخطيط التربوي، وعدد من مديري عموم ديوان عام الوزارة ومساعديهم، وذلك بقاعة خصب بديوان عام الوزارة.

مخزون لغوي بالفطرة

بدأ الحفل بتلاوة الطالب إلياس بن أحمد الصقري لآيات من الذكر الحكيم، وألقى الأزهر بن زهران البراشدي مدير مكتب مشروع برنامج التحدث باللغة العربية الفصحى بالمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية كلمة المديرية، قال فيها: «اتسمت الثروة اللغوية في كلام أهل عمان بمخزون لغوي متنوع، ضارب في الأصالة والقدم، متشرب من عصور الاحتجاج، وتطور الألفاظ ونموها، ما يجعله ظاهرة فريدة بين لهجات الوطن العربي قاطبة، وانسجاما مع هذه الريادة، وتلكم الخصوصية يأتي مشروع برنامج مهارات التحدث باللغة العربية الفصحى ضمن أحد المشاريع التربوية التي تبنتها وزارة التربية والتعليم منذ العام الدراسي 2007/‏ 2008م، وهو مشروع يستند إلى نظرية تعليم اللغة العربية بالفطرة والممارسة المبنية على تطبيق عملي لقواعد اللغة العربية وخصائصها التعبيرية في المجالات الاجتماعية اليومية والأدبية والعلمية، وهو مشروع يأتي استجابة لما قرره علماء العرب قديما، والنظريات اللغوية الحديثة، منذ الجرجاني وابن خلدون وصولا إلى تشومسكي، وأحمد المتوكل، وغيرهم...»

بيت خبرة

ويؤكد البراشدي على نجاح مشروع برنامج التحدث باللغة العربية الفصحى وجعل من الوزارة بيت خبرة فيه من بين دول مجلس التعاون والدول العربية، فقال: «لقد تأسس مشروع التحدث باللغة العربية الفصحى، مكتسبا أهمية بالغة في العملية التعليمية، كونه يحقق مخرجات التعلم، التي نصت على التحدث باللغة العربية الفصحى، والقراءة الجهرية السليمة، مع مراعاة علامات الترقيم، وصحة الضبط، ووضوح الصوت، وسلامة مخارج الحروف، وحسن الوصل والوقف، والكتابة بلغة عربية سليمة، وتوظيف القواعد النحوية والصرفية والإملائية المدروسة، كما جعلت وثائق تقويم تعلم الطلبة في اللغة العربية لمهارتي التحدث والتعبير باللغة العربية الفصحى درجات محددة في التقويم التكويني، ولقد ثبت نجاح المشروع من خلال ما توصلت إليه الدراسة التقويمية التي أعدتها دائرة تقييم العائد التدريبي، ورسائل الماجستير، وحصول المشروع على المركز الأول في مؤتمر اللغة العربية بدبي 2015م، بل إن الوزارة أصبحت بيت خبرة في هذا المشروع من بين دول مجلس التعاون والدول العربية، وقد حقق هذا المشروع منذ تطبيقه وعلى امتداد مسيرته، نتائج عدة، ومن أهمها: إعداد أكثر من أربعين مدربًا معتمدًا في برنامج مهارات التحدث باللغة العربية، في مختلف المديريات التعليمية، وتدريب معظم معلمات الحلقة الأولى والكادر الإداري فيها، وفوز المشروع بجائزة مكتب التربية العربي لدول الخليج في دورته المالية 2011/‏2012م في مجال التجارب الميدانية، بالإضافة إلى ما يحققه المشروع من أثر في رفع التحصيل الدراسي في مهارات اللغة العربية جميعها؛ استماعا وتحدثا وقراءة وكتابة، وفي المواد الأخرى المختلفة كونها تتطلب فهما وتمكنا من مهارات اللغة العربية».

العائد من المشروع

كما أشار البراشدي إلى أبرز ما توصلت إليه الدراسة التقويمية التي أعدتها دائرة تقييم العائد التدريبي عن المشروع بمنهجية العائد من الاستثمار، قائلًا: حصول المتدربات على (80%) في أداء مهارات التحدث باللغة العربية الفصحى في أثناء تنفيذ البرنامج التدريبي، وتحقيق البرنامج مستوى رضا بنسبة (80%)، وتوظيف المعلمات لمهارة التحدث باللغة العربية الفصحى داخل الغرفة الصفية بمتوسط تطبيق لا يقل عن (65%)، وتوظيف الطلبة لمهارات التحدث باللغة العربية الفصحى بمتوسط (76%)، كما أدى هذا المشروع إلى تحسن أداء الطلبة في مهارات التحدث باللغة العربية الفصحى بنسبة (78.4%)، والكشف عن الطلبة الموهوبين في فن الإلقاء والخطابة بنسبة (80.3%)، إلى جانب إسهامه في فهم الطلبة واستيعابهم للمادة الدراسية، وتحسن دافعيتهم نحو التعلم، وتحسن في صياغتهم للأعمال الكتابية المنوطة بهم بنسبة (78.9%).

(11) مدربا معتمدًا

واختتم الأزهر بن زهران البراشدي مدير مكتب مشروع التحدث باللغة العربية الفصحى بالوزارة كلمته بالحديث عن الجهود التي تبذلها الوزارة لتطوير هذا المشروع وانسجاما مع معطيات خطة عمان 2040، قائلًا: «سعت وزارة التربية والتعليم إلى إحداث نقلة نوعية تستجيب وتلكم المعطيات، وتدفع بمكتب المشروع بالوزارة ليكون بيت خبرة في تطبيق نظرية تعليم اللغة العربية الفصحى بالفطرة والممارسة، ويحقق للوزارة إمكانية تدريب المؤسسات الحكومية والخاصة داخل السلطنة وخارجها على البرنامج التدريبي المرتبط بالمشروع، فقد أبرمت عقدا مع صاحب النظرية الدكتور عبدالله دنان تحصلت بموجبه على: حق «منح شهادة مدرب معتمد لمهارات التحدث باللغة العربية الفصحى»، وحق التدريب على المشروع داخل سلطنة عمان، وقد تحصل أحد عشر مدربًا من ذوي الخبرة على إجازة منح شهادة مدرب معتمد، وتأهيل اثني عشر مدربًا آخرين، التحقوا مؤخرًا ضمن فريق مدربي المشروع بالمحافظات التعليمية، كما تخطط الوزارة لتطوير مكتب المشروع وتمكينه من الاختصاصات التي تؤهله لتمثيل الوزارة في نظرية تعليم اللغة العربية بالفطرة والممارسة داخل السلطنة وخارجها، واقتراح التشريعات اللازمة لممارسة اللغة العربية في الوزارة والحقل التربوي، ومتابعتها، إلى جانب اقتراح وتصميم وتنفيذ البرامج التدريبية الخاصة برفع مستويات التمكن من استعمال اللغة العربية الفصحى لدى موظفي الوزارة».

عقب ذلك تم تقديم عرض مرئي عن مشروع برنامج مهارات التحدث باللغة العربية الفصحى وأهميته والأهداف التي سعت الوزارة إلى تحقيقيها من تطبيقه، ومراحل تطبيقه ومنطلقاته وبرنامجه التدريبي، وأهم منجزاته في الوزارة والمحافظات التعليمية، وأثره على تحصيل الطلبة، وآراء أولياء أمورهم حوله، بعده قدم طلال بن أحمد الزعابي مدرب معتمد لبرنامج التحدث بالفصحى بالوزارة قصيدة شعرية، وفي ختام الحفل قام فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام للسلطنة راعي المناسبة بتسليم الشهادات لأحد عشر مدربًا لمشروع مهارات التحدث باللغة العربية الفصحى المعتمدين بالوزارة وبالمديريات التعليمية بالمحافظات، كما قام سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل الوزارة لتنمية الموارد البشرية والتخطيط التربوي بتقديم هدية تذكارية لراعي المناسبة.