1238129
1238129
المنوعات

الموسيقار العراقي العالمي - عمر بشير لـ «عمان»: الغـــرور يقـتل الفـــنان.. 40 عاما من العزف على آلة العود وما زلت في مرحلة الصفر النظيف

10 يونيو 2019
10 يونيو 2019

حـــــــاوره: عامر بن عبدالله الانصاري -

الموسيقار العراقي العالمي عمر بشير، ما بين وصوله إلى العالمية وولادته قصة تمتلئ تفاصيلها بالموسيقى، ولد عام 1970، في كنف أسرته الموسيقية، فوالده الموسيقار العالمي منير بشير الذي له صولات وجولات في عالم آلة العود، وابتكر آلة «العود البشيرية» التي تشتهر اليوم في العالم وتعود تسميتها لأسرته الفنية.

بدأ الموسيقار عمر بشير العزف وهو في الخامسة من عمره، وفي التاسعة عزف في قاعة الخلد في العاصمة بغداد وكتبت عنه الصحافة العراقية حينها «الطفل المعجزة»، ليواصل تعليمه على آلة العود بحب وشغف، ليكون بعدها طالبا ومعلما في آن واحد وهو في السابعة عشرة من عمره وذلك بمعهد الدراسات الموسيقية بالعراق.

ومنذ ذلك الحين وإلى اليوم تفاصيل كثيرة سنفردها في عمود «عمر بشير في سطور»، لنستعرض أبرز إنجازات موسيقارنا وضيفنا في جريدة «عمان»، حيث التقيناه في مسقط التي اختارها لتكون محطة إقامة في حياته من بين دول كثيرة عربية وغربية عاش فيها، وكان حديثا عفويا تارة ومتخصصا تارة أخرى، وذلك في مقر معهد الموسيقى الذي يحمل اسمه في القرم، فكان الحوار:

■ كيف ترى الفن؟

- الفن أصعب شيء في الحياة، ولم تكن الدراسة أبدا مفتاحا لمنح أي إنسان لقب فنان، الفن يبدأ من الإنسان ومن داخله وموهبته، وأنا أقول بلغت الآن في مجال الفن أكثر من 40 عاما وما زلت أرى نفسي في مرحلة الصفر، ما زلت أتعلم من المحيط الذي أعيش فيه، ومن موسيقى الخارج، والثقافات المتنوعة، مرحلة الصفر هي الصفر النظيف، وهي أجمل مرحلة يبدأ فيها الفنان وينتهي منها، فهي النقطة الجامعة والشاملة للهواة والمحترفين، ومجرد أن يرأى الفنان أنه أفضل شخص يعني أنه وصل إلى مرحلة النهاية، الموسيقى ليس لها حد.

هكذا كانت نظرة والدي من قبلي، وهو أستاذي الذي رحل ويعتبر نفسه طالبا، وأنا وإن كنت أستاذا للموسيقى أرجع إلى المنزل وأتعلم أشياء جديدة.

الفن ثقافة عامة، أنا متخصص في العود، يجب علي أن أكوِّن ثقافة عامة عن العود في كل الوطن العربي وخارج الوطن العربي كذلك، الموهبة قد تكون موجودة ولكنها تحمل نسبة 20 إلى 30 %، باقي النسبة يجب أن تمتلئ من خلال التعلم المتواصل والطلاع على مختلف الثقافات.

الفن زوجة، أعطاني والدي العود عام 1974 وقال لي إنها زوجتك، سخر كل أيامك لتكون حياتك جميلة وفريدة مع رفيقة دربك، هذا هو الفن.

■ ماذا يمكن أن تقول عن آلة العود؟

- كان هدف والدي منير بشير إعادة العود إلى مكانته الحقيقية، لأن آلة العود وُجِدت لتكون منفردة على المسرح، ونحن في الوطن العربي أصبح هناك مزج بين عازف العود والمغني، وللأسف أصبح الغناء هو الأساس، وليس العود، ثم يأتي مطرب ويعزف على العود في آن واحد ليهمش العود ويظهر كمغنٍ كبير، وأنا ضد هذا الأمر، فالعود كما أسلفت آلة منفردة، عازف العود فقط يعزف العود ولا يغني، ولن تجد ذلك في العالم، وهناك على سبيل المثال مهرجانات لآلة الكمان، لن تجد عازف كمان ويغني في الوقت نفسه.

لا يُفهم من كلامي أنني ضد أن يعزف المغني العود، بل بالعكس على كل فنان غناء عربي أن يكون عارفا بالعزف على العود، فالعود سلطان الموسيقى العربية، لكن لا يقدم نفسه على أنه عازف للعود، إنما مطرب، كما أن كل فنان أجنبي يجب عليه أن يعرف العزف على البيانو سلطان الموسيقى الغربية. واليوم أنا أسعى للوصول بالعود إلى العالمية من خلال إدخال العود عوامل مختلفة مثل موسيقى الفلامنكو وإلى اللاتين، وأنا أول عازف عود في العالم أدخلت العود على الموسيقى اللاتينية، وذلك في ألبوم صدر لي عام 2005 ولا يزال يحقق الألبوم مبيعا، وغيرها من الأعمال التي أدخلت فيها العود مع موسيقات عالمية مختلفة، وفي كل الأعمال يكون فيه العود هو الأساس والفرقة إضافة تجميلية فقط.

■ في ظل وجود دور الأوبرا في الوطن العربي، ما رأيك بما يقدم فيها؟

- من أشهر المغنين في العالم مثلا «مادونا» و«مايكل جاكسون»، لم نرهم غنوا في دور الأوبرا، وهما أيضا عازفين محترفين على آلة الجيتار والبيانو ولم نرهم أيضا مشاركين في مهرجانات لهذه الآلات كعازفين، لكن الحال عندنا يختلف، هنا لا فرق بين المطرب والعازف وهذا غلط كبير، لأن الفرق كبير جدا، فالمطرب الذي يعزف العود ويجيد التقاسيم عليه ليس بمعنى أنه محترف آلة العود لأن الآلة الشرقية وبالأخص العود ليست آلة للتقاسيم فقط فهناك عزف أكاديمي وتكنيكي ومعزوفات لا يستطيع المطرب عزفها.

كما أننا لماذا نرى في بعض دور الأوبرا العربية، المخصص أساسا للموسيقى الأوبيرالية، نرى فيها مطربا يغني اليوم فيها وغدا في فندق عام، أين قيمة الأوبرا بهذه الحالة، الغناء في دار الأوبرا حلم كثير من الفنانين، فهل وجدنا مثلا «ليدي جاجا» تغني في دار أوبرا؟ فلدور الأوبرا خصوصية يجب أن تحترم، لكل مقام مقال.

العالم العربي يحتاج إلى نضج بالثقافة الموسيقية والفنية، حتى أننا لا نملك مسارح في الوطن العربي مهيئة لعازفين منفردين، ولا يوجد مهندسي صوت قادرين على أعطاء الآلات الموسيقية حقها في الصوت، لن نجد أي مشاكل مع مهندسي الصوت في الدول الأخرى، وعن تجربة، مثلا في الصين وأوروبا وأمريكا، إنما في الوطن العربي يعتقد مهندس الصوت أنه الفنان ولا يطبق ما يريده الفنان أو العازف، لذلك أنا لدي مهندس الصوت الخاص بي يفهم ما أريده وكيف يصل الصوت إلى الجمهور.

■ هل أنت ناقم على العالم العربي؟

- لا أبدا، إنما أقول ذلك من باب حرصي على الموسيقى العربية، وأنا عربي أتمنى أن أرى موسيقانا تتم تأديتها باحترافية عالية ووفق معايير دقيقة، ولا أرضى بأنصاف الحلول ولا المستوى المتواضع، إذا قدمنا شيئا نقدمه باحترافية كما يحدث ذلك في العالم الغربي، لماذا نقول إن العرض في الساعة الثامنة ونبدأ بعدها بنصف ساعة؟ لماذا يمارس البعض منا سلطة على الأصغر منه تطبيقا لقاعدة (أكبر منك بيوم)، الموسيقى ليس لها حد، وإن شاهدت على سبيل المثال طفل يعزف بالعود وأداؤه جميل ورائع ومختلف، أجلس واستمع إليه، هكذا يجب أن نكون لنرتقي ونتطور، لا أن نرجع إلى الوراء».

■ هل الجمهور هو صانع الفنان، أم الفنان يصنع جمهوره؟

- يمكن للمرء أن يكون فنانا، ويمكن أن يكون مهندسا، ولكن كيف يكون لاسمك حضور عالمي إذا لم تختلف وتتميز؟ كيف وصلت المهندسة العراقية زها حديد -رحمها الله- إلى العالمية؟ كيف حققتُ أنا أكثر ألبومات العود مبيعا على مستوى العالم ما لم أشتغل على صناعة نفسي وتعليمها التعليم المتواصل مسيرة أربعين عاما؟ كيف قدمت على دور الأوبرا العالمية؟ لذلك الفنان هو من صنع لنفسه جمهورا رفيعا في المستوى، وبالتالي يقيمه الجمهور ويمنحه الألقاب التي يستحق، أما مقولة (الجمهور عاوز كده) أنا ضدها تماما فليس للجمهور أن يحدد مسار الفنان، والانجراف وراء رغبات الجمهور يقتل الفنان ويجعله يتنازل عن كثير من المبادئ والأعراف، وهذا ما نشاهده في الأعمال الهابطة في كافة مجالات الفن بهذه الحجة السخيفة.

■ متى ينتهي الفنان؟

- ينتهي الفنان عندما يقول أنا أفضل واحد، عندما يتسلل الغرور في نفس أي شخص فإن المتحكم به حينها العقل اللا واعي ويبدأ بأخذه إلى مرحلة ما قبل الصفر ثم ينتهي.

■ أنت ضد تقديم الحفلات في المقاهي والأعراس، رغم أنها مصدر للمال؟

- أنا لا املك عقارات ولا أموال إنما أملك آلة العود فقط، لأنني لا أعزف في أعراس ولا فنادق ولا في سهرات أكل وشرب، الفنان الحقيقي لا يبيع فنه بهذه الطريقة، فذلك احتقار للآلة الموسيقية من وجهة نظري، أنا لا أقلل من شأن من بدأ حياته في الغناء للتكسب، وعندما تذكر لي الفنانة الراحلة (إيديت بياف) فهي قد بدأت تغني لأجل فتات المال، وتدرجت حتى وصلت إلى دور الأوبرا، ولكن هل رجعت لتغني في المقاهي؟ اليوم بعض الفنانين يملك أموالا طائلة ولا يزال يغني في الأعراس وهو غير محتاج لذلك.

لا بد من الكفاح، أنا بدأت في مرحلة من مراحل حياتي ببيع الشاورما في بودابست، وأنا ابن منير بشير والذي كان حينها مستشارا للرئاسة العراقية، أمين عام الجامعة العربية للموسيقى، وتولى 30 وظيفة حكومية، كل ذلك من أجل أن لا آخذ مصروفا من والدي، وعملت في عدة أعمال حرة من أجل صب تلك المحصولات المالية في تسجيل ألبوماتي الموسيقية، والتي ما زالت تحقق المبيعات.

■ هل لديك أعمال تستعد لها؟

- في شهر أغسطس سأقدم حفلا موسيقيا بمهرجان بعلبك في لبنان، وسيكون معي عازف الجيتار العماني موسى عبدالرحمن، وبعدها سوف تكون لي ثلاث أمسيات في مسارح مختلفة ومنها أمسية للمعهد الآشوري الذي يقوم بإنشاء حفل سنوي لأكبر تجمع للطائفة الآشورية في العالم.

كما أنني حاليا أخطط لعمل مهرجان بدأت تتضح ملامحه بشكل جدي، وسيكون المهرجان في السلطنة، وسأقدم دعوات لمختلف الفنانين من العالم، الذين يعرفون السلطنة والذين لا يعرفونها، كما أوجه دعوات لمديري المعاهد الموسيقية في العالم، وسأعمل على إشراك العمانيين في المهرجان، لفتح أفق تبادل الطلاب بين السلطنة والمعاهد الموسيقية العالمية.

وفي عام 2020 لدي دعوة لتقديم حفل في دار الأوبرا السلطانية، وستكون في رفقتي فرقة «لوجينيا» العمانية رفيقتي في مسيرتي الفنية الحالية بالسلطنة، وستكون المرة الثانية لي بعد حفل قدمته في عام 2016.

■ السيرة الذاتية للفنان عمر بشير كفيلة بإنشاء معهد عالمي في أوروبا مثلا، فلماذا اخترت السلطنة؟

- منذ السبعينات ويقول والدي: إن السلطنة تختلف عن كل الوطن العربي، العمانيون شعب مختلف، هادئ، لا يُستفز، متسامح مع الأديان، متسامح مع الأعراق، ومستوى الأمان فيها كبير، والإنسانية هي القيمة الأولى، وهذه الأشياء من أهم ما يميز السلطنة ويجعلها بيئة جاذبة، والأمر الآخر أن الإنسان يحتاج إلى هدوء، والسلطنة بطبيعتها هادئة، والأهم من هذا وذاك أن جلالة السلطان -حفظه الله ورعاه- مهتم كثيرا بالموسيقى ويعرف مدى عمقها وتأثيرها، لذلك أسس دار الأوبرا السلطانية التي تعتبر ثاني أجمل دار أوبرا في العالم، ولذلك عندما طُلب مني القدوم للسلطنة لتأسيس معهد موسيقى في مسقط والدخول كشريك لم أمانع أبدا.

السلطنة مع كل تلك المميزات بلد جميل، تعيش فيها بين جبال صماء وأرض خضراء وصحارٍ واسعة وأودية تجري فيها المياه، هذا التنوع آسر بالنسبة لي.

رغم ذلك أقول أن هناك تعقيدا في إنجاز المعاملات رغم أن الجميع يقول «الأمور طيبة» لكن لا يقدمون أي تسهيلات تتناسب مع الجملة.

■ «معهد عمر بشير للموسيقى»، ماذا يقدم عمر بشير فيه؟ وعلى ماذا يراهن؟ وأين يريد الوصول؟

- معهد عمر بشير للموسيقى مهتم بتعليم الفنون الموسيقية بشكل متنوع، لدينا قاعات للعود، وللبيانو، وللقانون، وللكمان، وللجيتار، وللرسم التشكيلي، وفي المستقبل أخطط لفتح قاعات أخرى لفنون متنوعة مثل الباليه، ولا أغفل الجانب النظري الذي يتناول تاريخ الآلة الموسيقية ونبذة عن ثقافات الشعوب.

الداخل إلى معهد عمر بشير للموسيقى سيبدأ معي من الصفر ليتأسس على أساس حقيقي ومتين يبني عليه مستقبله الفني، والمعهد يفتح أبوابه للأعمار ما بين 7 سنوات وحتى 60 سنة، ونعمل في الإجازة الصيفية على مدار 12 ساعة منذ 10 صباحا وحتى 10 مساء، وفي أيام الدراسة من الساعة 3 ظهرا وحتى الساعة 8 مساء.

وفيما يتعلق بالحصص، فإن لكل مشترك في المعهد حصتين في الأسبوع، بواقع 8 حصص في الشهر.

وأما الرهان، أراهن على أن يتخرج من المعهد موسيقيون لديهم القدرة على الوصول للعالمية، وأنا أعمل على ذلك بكل إخلاص ويقين واحترافية، اليوم تدرس معي طالبة من دولة قطر تركت كل أعمالها في قطر لتتعلم في المعهد، أنا أجزم بأن المعهد إذا بلغ صداه المنشود فإنه سيكون مستقطبا للطلاب من مختلف الدول وليس من السلطنة فحسب.

العود البشيري واختلافاته

حدثنا الفنان عمر بشير عن مرحلة تأسيس العود البشيري، المرحلة الجديد في عالم العود بعد ابتكار العود البشيري المنسوب إلى عائلة بشير، والتي من بعدها أصبحت هناك المدرسية البشيرية، والتي تعتبر مدرسة العود العراقية.

العود البشيري تعود صناعته إلى فكرة مشتركة بين الموسيقار الكبير منير بشير -والد عمر بشير- مؤسس مدرسة العود العراقية، وبين صانع العود العراقي الكبير محمد فاضل عواد، وذلك في عام 1954، وبدأ في التطور حتى خرج العود بصورته النهائية عام 1956.

ولاختلافات العود البشيري عن العود العربي التقليدي غايات وأهداف، منها تهيئة العود للعزف في مستوى صوت عالٍ ولساعات طويلة، وبروز الصوت بطريقة فخمة، وغيرها من الأهداف.

ومن أهم اختلافات هذا العود أنه يحتوى على جسر متحرك للأوتار، بمعنى أن الأوتار لا تنتهي في الجسر الذي على واجهة العود كما هو الحال في العود التقليدي، إنما تنتهي الأوتار في نهاية العود، والجسر الذي يرفع الأوتار في واجهة العود متحرك، كما أن العود البشيري يخلو من النقوش العربية على فتحاته، بل أنه ذو فتحات بيضاوية واسعة، كما تختلف أوتار العود البشيري في «الدوزانة» والقياسات، لتحمل وزنا خاصا بمنير بشير مؤسس العود البشيري، وتواتر الموسيقيين من بعده بالتأقلم والعزف على دوزانة منير بشير. ومن أهم دوافع منير بشير لصناعة العود البشيري ما حدث عام 1953، حيث شارك مع الفنانة فيروز بأسطوانة بعنوان «صوت فيروز وعود منير بشير» فرفع منير بشير دوزانة العود حتى يكون الصوت مطابقا لصوت فيروز، ومع العزف السريع والرطوبة انخلع جسر الأوتار من واجهة العود، وجاءت فكرة الجسر المتحرك مستوحاة من آلة «التشيلو» التي هي من عائلة الكمان، وبقية الاختلافات لتحسين الأداء.

عمر بشير في سطور:

أكمل دراسته في بودابست في عام 1991و أختص بموسيقى الفلكلور الهنجاري، وقدم عمل مع والده عام 1994 في باريس ونال جائزة أفضل عزف وأفضل أداء.

في عام 2000 صدر لعمر بشير ألبوم بعنوان «مقام» ولقبته الصحافة الفرنسية حينها بأمير العود، واختارته الولايات المتحدة الأمريكية عام 2003 ليقدم أمسية لضحايا المركز التجاري العالمي، وقامت شركة «اي ام اي» العالمية بإصدار ألبوم له حقق أعلى المبيعات للشركة.

كما قدم محاضرات عدة في جامعات أوروبا والولايات المتحدة حول تاريخ الموسيقى العراقية، والمدرسة البشيرية.

حاز على عدة جوائز وشهادات تقديرية من قبل المهرجانات الموسيقية في العالم العربي والغربي، منها جائزة الأسطوانة البلاتينية من شركة «يونيفرسل ميوزك» العالمية للإنتاج الموسيقي والغنائي لخمسة ألبومات وهي «العود اللاتيني»، و«العود المجنون»، و«صوت الحضارات»، و«الأسطورة على المسرح»، و«ثنائي العود».

ويملك عددا من الألبومات الفنية، بلغت أكثر من 20 ألبوما عالميا وعربيا منذ عام 1994 وحتى عام 2019، وكان آخر ألبوم في هذا العام بعنوان «العود الراقص».

تعاون مع عدة شركات عالمية وعربية منتجة، مها Universal العالمية، وEMI العالمية، وINEDIT الفرنسية، وروتانا، وغيرها.

قدم أمسيات موسيقية وحفلات في عدد من المهرجانات الدولية ودور الأوبرا.

في رصيده العديد من الشهادات التقديرية والجوائز، منها جائزة تقديرية من قبل المجمع العربي للموسيقى التابع للجامعة العربية، و جائزة السلام من بلجيكا للعمل المشترك مع الفنان العالمي جوردي سافال، ووسام المركز الثقافي الجنوبي من لبنان، وشهادة تقديرية من قبل مؤسسة اليونيسيف للحفل الخيري السنوي، وخمس شهادات تقديرية من دار الأوبرا المصرية بالقاهرة.