1238124
1238124
العرب والعالم

الحكومة الفلسطينية تدين تصريحات فريدمان حول الضفة الغربية

09 يونيو 2019
09 يونيو 2019

الخارجية تدرس تقديم شكوى ضد السفير الأمريكي في إسرائيل -

رام الله- (الأراضي الفلسطينية)- (وكالات): رأت الحكومة الفلسطينية أن تصريحات سفير الولايات المتحدة في إسرائيل ديفيد فريدمان الذي أكد «حق» إسرائيل في ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، تعكس حجم هيمنة «غلاة المتطرفين» على السياسة الخارجية الأمريكية.

وقال المتحدث باسم الحكومة إبراهيم ملحم في تصريح صحفي مساء أمس الأول: إن تصريحات ديفيد فريدمان «تعكس حجم الفضيحة للدولة العظمى التي ترهن سياستها الخارجية بأيدي غلاة المتطرفين أمثال كوشنر وجرينبلات وفريدمان».

ووصف ملحم، فريدمان بأنه «سفير الاستيطان»، معتبرًا أن تصريحاته «خارجة عن الشرعية الدولية».

وكان فريدمان صرح في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» إنّ الدولة العبرية تملك «الحق» في ضم «جزء» من أراضي الضفة الغربية المحتلة. وأضاف: في ظل ظروف معيّنة، أعتقد أن إسرائيل تملك الحق في المحافظة على جزء من -لكن على الأغلب ليس كل- الضفة الغربية».

وقال ملحم: إن تصريحات السفير الأمريكي «تتماهي مع السياسات الإسرائيلية وتعكس حجم الارتهان الأمريكي للغطرسة وشهوة التوسع الإسرائيلية».

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تعهد في الحملات التي سبقت الانتخابات العامة في أبريل، ضم المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية في تحرّك دعمه منذ مدة طويلة جميع النواب تقريبًا في تحالفه الذي يضم أحزابًا يمينية ودينية.

من جهتها، دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أمس الأحد، تصريحات فريدمان الذي وصفته ب«المستوطن»، معتبرة أنها «امتداد لسياسة الإدارة الأمريكية المنحازة بشكل كامل للاحتلال وسياساته الاستعمارية التوسعية». وقال: إنها تدرس تقديم شكوى ضد سفير الولايات المتحدة «لخطورته على السلم والأمن في المنطقة». أما صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، فقد وصف في تغريدة على تويتر فريدمان بأنه «سفير المستوطنين المتطرف». فيما دعا أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب إلى موقف دولي مناهض لخطة الإدارة الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي. وقال الرجوب للإذاعة الفلسطينية الرسمية: إن تصريحات السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان بشأن تأييد ضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية «تؤكد على صدقية الموقف الفلسطيني الرسمي من الإدارة الأمريكية المتحيزة بالمطلق لصالح اليمين الإسرائيلي في سعيه لتصفية القضية الفلسطينية». واعتبر الرجوب أن تصريحات السفير الأمريكي «تستوجب من القائمين على المؤتمر الاقتصادي الذي دعت له الولايات المتحدة في البحرين هذا الشهر، سواء بالاستضافة أو المشاركة فيه، التراجع عن ذلك».