الاقتصادية

المؤشر الياباني مستقر ومخاوف التجارة وقوة الين تقودان للعزوف عن المخاطرة

04 يونيو 2019
04 يونيو 2019

الدولار ينخفض بسبب توقعات الفائدة -

طوكيوـ رويترز: أغلق المؤشر نيكي القياسي مستقرا في بورصة طوكيو للأوراق المالية أمس، فيما حدت التوترات التجارية المتصاعدة وقوة الين من الإقبال على المخاطرة، بينما عززت الخسائر المستمرة لمجموعة سوفت بنك من الضغط على السوق بشكل عام.

ونزل المؤشر نيكي 0.01 في المائة إلى 20408.54 نقطة عند الإغلاق بعد أن تحرك صعودا وهبوطا خلال الجلسة.

وأضعف تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين إقبال المستثمرين على المخاطرة وأدى لاضطراب في الأسواق المالية في الشهر الماضي. وفي اليابان، فقد المؤشر نيكي القياسي ثمانية بالمائة منذ بداية مايو.

وأثناء الليل، توالت المزيد من الأنباء المحبطة إذ انزلق ناسداك في مسار تصحيحي وفقد المؤشر أكثر من عشرة من المائة مقارنة بمستوى الإغلاق القياسي في الثالث من مايو.

وجاءت بيانات نشاط المصانع في الولايات المتحدة مخيبة للآمال ونزل مؤشر المعهد الأمريكي لإدارة التوريدات الذي يقيس نشاط الصناعات التحويلية على غير المتوقع لأقل مستوى فيما يزيد عن عامين ونصف العام وسط التوترات التجارية العالمية.

وخلال التعاملات الآسيوية، فقد الدولار 0.1 بالمائة إلى 107.980 ين بعد أن لامس 107.860 ين وهو أقل مستوى منذ العاشر من يناير.

وارتفع ساهم فانوك 2.2 بالمائة بعد أن نزل 12 بالمائة على مدى الشهر الفائت، بينما ربح سهم طوكيو إلكترون 3.2 بالمائة بعد أن تراجع 15 بالمائة.

وأدى انخفاض قطاع التكنولوجيا الأمريكي الليلة قبل الماضية لفتور معنويات المستثمرين، ودفع سهم سوفت بنك ذو الثقل على المؤشر نيكي للنزول 3.3 بالمائة. وتسبب السهم في خسارة المؤشر 35 نقطة فيما أشار متعاملون لمخاوف بشأن ربحية صندوق رؤية الذي يركز على التكنولوجيا.

وفقد سوفت بنك 6.2 بالمائة أمس الأول بعد أوردت صحيفة وول ستريت جورنال أن مساعي البنك لجمع أموال لصندوق ثان ضخم اُستقبلت بفتور من بعض كبار مديري الأموال في العالم.

وأضاف مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.01 في المائة إلى 1499.09 نقطة.

ونزل الدولار الأمريكي لأقل مستوى في ثلاثة أسابيع أمس مع تصاعد المراهنات على خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة بينما دفعت مخاوف بصفة عامة بشأن النمو العالمي المستثمرين لشراء الين الذي يُعد ملاذا آمنا.

وكان الين الياباني المستفيد الرئيسي من التحول تجاه أصول يعتبرها المستثمرون آمنة. وارتفعت العملة اليابانية 0.2 بالمائة إلى 107.845 ين مقابل الدولار وهو أعلى مستوى منذ منتصف يناير.

وأضر ذلك بالدولار، الذي فقد 0.1 بالمائة مقابل سلة من العملات لأقل مستوى في ثلاثة أسابيع لينزل عن 97 لأول مرة منذ 18 أبريل.

وارتفع اليورو 0.3 بالمائة إلى 1.1274 دولار وهو أعلى مستوى منذ 18 أبريل بفضل ضعف الدولار.

ولم يطرأ تغير يذكر على سعر الدولار الأسترالي بعدما خفض بنك الاحتياطي الأسترالي (البنك المركزي) أسعار الفائدة إلى مستوى قياسي منخفض عند 1.25 بالمائة كما هو متوقع.

وزاد الجنيه الاسترليني 0.2 بالمائة إلى 1.2684 دولار ارتفاعا من أقل مستوى في خمسة أشهر عند 1.2560 دولار الذي سجله يوم الجمعة.

من جهة أخرى نزلت الأسهم الأوروبية نصفا بالمائة أمس، فيما دفعت مؤشرات أولية لتحرك أمريكي لمكافحة الاحتكار بحق جوجل وشركات تكنولوجيا كبيرة أخرى أسهم الشركات المناظرة في أوروبا للهبوط بعد خسائر في وول ستريت والأسواق الآسيوية خلال الليل.

ونزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.5 بالمائة بحلول الساعة 0722 بتوقيت جرينتش، بينما فقد قطاع التكنولوجيا اثنين بالمائة.

ودخل المؤشر ناسداك الزاخر بأسهم التكنولوجيا مسارا تصحيحيا أمس الأول بعد أن أصبحت أمازون وألفابت المالكة لجوجل أول الخاضعين لتحقيق بشأن الاحتكار من جانب جهات تنظيمية أمريكية. وقالت مصادر: إن التحقيقات ستشمل أيضا فيسبوك وأبل.

وتفوقت أسهم السيارات على أداء السوق وارتفعت نحو نصف بالمائة نتيجة مبيعات أفضل من التوقعات في السوق الأمريكية.

وأذعنت الأسهم العالمية لضغوط بيعية في الأسابيع الأخيرة ليسجل المؤشر ستوكس 600 أسوأ أداء شهري في أكثر من ثلاث سنوات في مايو الماضي.