1234371
1234371
المنوعات

الحكاية التاريخية لسفينة «جوهرة مسقط».. وأحداث أخرى في مسلسل إذاعي

03 يونيو 2019
03 يونيو 2019

اقتباسا من رواية «الجوهرة والقبطان» لزوينة الكلبانية -

متابعة - شذى البلوشية -

اختارت إذاعة سلطنة عمان الرواية العمانية، لتسلط الضوء عليها، وتحولها إلى مسلسل إذاعي، يعيش المستمع تفاصيل أحداثها بدقة متناهية، عند سماع صوت الممثلين المشاركين في العمل، وربما هي أحد أبرز الوسائل التي تقرب الرواية من المجتمع.

وبدأت الإذاعة خلال رمضان الماضي بتحويل الرواية إلى نص درامي إذاعي، وها هي تستكمل المشوار خلال هذا العام، برواية «الجوهرة والقبطان» للدكتورة زوينة الكلبانية، في مسلسل إذاعي مدة الحلقة خمس عشرة دقيقة على مدى ثلاثين حلقة.

الرواية تتحدث عن الرحلة الصعبة والخطيرة التي قامت بها سفينة جوهرة مسقط الشراعية في السادس عشر من فبراير عام 2010م من ميناء مسقط باتجاه سنغافورة وقد ترأس طاقم السفينة كقبطان النقيب صالح الجابري، وهو من قرية حرامل وقد اكتسب الخبرة من خلال عمله سنوات في سفينة شباب عمان التي أبحرت إلى كثير من موانئ العالم.

والمسلسل يتحدث عن بدء العمل في بناء السفينة الشراعية اعتمادا على سفينة عمانية قديمة وجدت غارقة مقابل سواحل أندونيسيا في القرن التاسع الهجري، كما يتحدث عن تعاون العمانيين مع خبرات عالمية لبناء السفينة في قرية قنتب كما يتحدث عن مراحل إبحار السفينة في بحر عمان ثم في بحر العرب وخليج البنغال وممر مالاقا وصولا إلى سنغافورة،ـ حيث أهدتها حكومة مسقط لتقبع في متحف سانتوسا.

والمسلسل مشوق في أحداثه ويبرز في النهاية الرسالة الإنسانية الخالدة للعمانيين ومهارتهم في البحر والتجارة وبناء السفن وقدرتهم على الصبر والجلد وتحمل الصعاب.

المسلسل هو من إعداد نور الدين الهاشمي، وإخراج أحمد درويش الحمداني، وشارك فيه مجموعة من نجوم الدراما العمانية، وفي حديث لـ «عمان» مع معد المسلسل نور الدين الهاشمي، توغلنا قليلا مع تفاصيل الحلقات، وحول تجربة تحويل الرواية إلى عمل درامي إذاعي.

من أين جاءت فكرة المسلسل؟ ولماذا اخترت رواية الجوهرة والقبطان؟

فكرة المسلسل جاءت من إدارة البرامج في الإذاعة، ويبدو أن السياسة الجديدة جاءت بضرورة تقديم الرواية العمانية على شكل دراما، حيث يتم اختيار كل عام رواية وتقديمها على شكل مسلسل إذاعي، فقد تم اختيار الرواية المناسبة من قبل لجنة اختيار النصوص الدرامية في الإذاعة، وطلب مني كتابة السيناريو، وهذا هو العام الثاني الذي تم فيه تحويل الرواية العمانية إلى مسلسل إذاعي، حيث تم العام الماضي اختيار رواية «بر الحكمان» للدكتور يونس الأخزمي، وقدمت في رمضان على شكل مسلسل باسم «السفينة»، وكانت أيضا من إعدادي.

كيف يمكن أن يسهم المسلسل في تقريب الرواية من المستمع؟

إعداد الرواية للإذاعة يحتاج إلى جهد وتفكيك العمل الروائي، وتقديمها على شكل تسلسل زمني حتى يتمكن المستمع من استيعاب هذه الأحداث، وكما قلت الإذاعة والتلفزيون لهما انتشار واسع بين عامة الناس، وعندما تستطيع تحويل ما في الرواية من سرد وصفي إلى حوار درامي مشوق وتقديمه على شكل حلقات متسلسلة يستطيع السامع أن يستوعبها وأن يتفاعل مع تلك الرواية.

هل حرصت على حضور تسجيل حلقات العمل؟ أم تركت المهمة على المخرج بعد تسليم النص؟

لم أحضر تسجيل العمل، فقد كانت لديّ ثقة بالمخرجين وبالأخص أحمد درويش الحمداني وهو المخرج الأول الذي يملك الخبرة الواسعة، وهو أيضا كاتب درامي، وقادر على الإخراج الجيد لهذا العمل، وليس بحاجة لوجود الكاتب، كما ساعده أيضا تواجد خبير الدراما الإذاعية حمد الوردي، وهما أيضا قاما بإخراج عمل السفينة في العام الماضي.

من وجهة نظرك.. هل العمل يمكن أن ينجح لو تم تقديمه على شكل دراما تلفزيونية؟

نجاح الرواية كعمل تلفزيوني، بالطبع يحتاج إلى اختيار نوع الرواية، وهذه الرواية فيها أحداث كثيرة، ولكن رغم ذلك فهي تحتاج إلى إضافة أحداث درامية جديدة، وصراعات جديدة، وخطوط درامية وشخصيات جديدة، لأن العمل التلفازي له نوعية معينة، ويمكن فعلا تحويلها إلى عمل تلفزيوني، ولكن تحتاج إلى إعداد وكتابة جديدة، والدليل على ذلك أن عمل «السفينة» أيضا قمت بكتابتها كعمل تلفزيوني، وهي مقدمة الآن لتلفزيون سلطنة عمان، وهي في طور التنفيذ حاليا، وسيتم العمل عليها حسب الخطة، وتقديمها للمشاهد العماني قريبا إن شاء الله.