صحافة

البلجيكية: هل تصبح بلجيكا كونفيدرالية؟

01 يونيو 2019
01 يونيو 2019

الصحف البلجيكية الصادرة هذا الأسبوع اهتمت بتحليل نتائج الانتخابات البرلمانية الأوروبية، بخاصة أنَّ المنطقة الفلامنكية في المملكة البلجيكية صوتت لمصلحة أحزاب اليمين المتطرف الداعي إلى انفصال بلجيكا الفلامنكية عن تلك الوالونية الناطقة بالفرنسية.

ركَّزت يومية المساء البلجيكية الصادرة في بروكسل، على اجتماعات قادة أوروبا مساء الثلاثاء الماضي وما تداولوه بعيدا عن الإعلام والهواتف الذكية، بشأن التعيينات الجديدة. الملفت كان التشديد على أنَّ رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك يسعى لأن تتسلم امرأتان على الأقل منصبين رئيسيين كبيرين في المؤسسات الأوروبية العليا. هذا يعني أنَّ رئاسة المجلس الأوروبي أو رئاسة المفوضية الأوروبية ستعود حتما إلى امرأة. صحف بلجيكا الناطقة بالفلامنكية تناولت الانتخابات التشريعية البلجيكية الأخيرة من زاوية حصولها بالتوقيت ذاته مع الانتخابات الأوروبية. غداة هذه الانتخابات بدت صعبة مسألة التوصل إلى تشكيل حكومة جديدة. الحزب الوطني الفلامنكي اليميني المتطرف حلَّ أولا في المنطقة الفلامنكية بينما حل الحزب الاشتراكي في المرتبة الأولى في المنطقة الوالونية. زعيم اليمينيين المتطرفين، بارت دو ويفر، يسعى لأن يشكِّل تحالفاً ويهدد بفرض نظام كونفيدرالي على المملكة إن لم يُكلَّف بإدارة البلاد. يومية دي مورغن تدعو المراقبين السياسيين إلى عد المبالغة في تقدير نتائج الانتخابات. فهل يعتقد اليمين المتطرف أن نصف الفلامكنيين صوتوا لحزبه لأجل تقسيم بلجيكا؟ لقد كان التصويت بمجمله اعتراضا على أي زيادة لسن التقاعد وأي خفض للرواتب التقاعدية. ربما يكون مفيدًا التذكير بأن نصف المقترعين فقط صوتوا لليمين المتطرف البلجيكي. فهل يريدون كلّهم نظاما جديدا كونفيدراليا؟