1231271
1231271
العرب والعالم

مقتل المزيد من المدنيين في التصعيد المستمر على إدلب ومحيطها

29 مايو 2019
29 مايو 2019

موسكو ودمشق تدعوان إلى رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

قتل 13 مدنياً على الأقل امس في قصف جوي سوري استهدف محافظة إدلب في شمال غرب سوريا والتي تشهد مناطق منها منذ شهر تصعيداً عسكرياً عنيفاً لقوات الحكومة وحليفتها روسيا.

ومنذ نهاية أبريل، تستهدف الطائرات الحربية السورية والروسية ريف إدلب الجنوبي ومناطق مجاورة له، ما يسفر بشكل شبه يومي عن سقوط قتلى أغلبهم مدنيون، كما دفع بحركة نزوح ضخمة إلى مناطق أكثر أمناً، وذلك برغم دعوات الأمم المتحدة وواشنطن المتكررة لوقف التصعيد.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض امس عن مقتل 13 مدنياً في قصف لقوات الحكومة السورية بينهم سبعة قضوا في غارات استهدفت قريبة سرجة في ريف إدلب الجنوبي، فضلاً عن أربعة من عائلة واحدة في قصف بالبراميل المتفجرة استهدف بلدة البارة. وقتل اثنان آخران في قصف على بلدة الهبيط، التي تسعى قوات الحكومة للتقدم باتجاهها. ويأتي ذلك غداة مقتل 27 مدنياً في القصف المتواصل، في حصيلة هي الأكبر منذ نهاية أبريل. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «يتواصل قصف الحكومة وروسيا بكثافة على مناطق عدة»، مشيراً إلى أن الغارات الروسية تتركز على مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي.

وترد الفصائل، وعلى رأسها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، التي تسعى إلى صد تقدم قوات الحكومة في ريف حماة الشمالي، باستهداف مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة.

وبلغت حصيلة القتلى جراء قصف قوات الحكومة وروسيا منذ شهر نحو 280 مدنياً بينهم عشرات الأطفال، وفق المرصد السوري.

وفي القرى المستهدفة، يعمد المدنيون إلى حفر القبور ودفن الموتى في وقت متأخر ليلاً خشية من القصف، وفق ما شاهد مصور لفرانس برس.

وتسيطر هيئة تحرير الشام على الجزء الأكبر من محافظة إدلب وأجزاء من محافظات حماة وحلب واللاذقية المجاورة، كما تتواجد في المنطقة فصائل إسلامية ومقاتلة أخرى أقل نفوذاً.

ويرجح محللون أن تواصل قوات الحكومة تصعيدها من دون أن يتحول إلى هجوم واسع للسيطرة على المحافظة المحاذية لتركيا، التي تخشى موجة نزوح ضخمة بالقرب من حدودها.

وقال مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري خلال جلسة لمجلس الامن الثلاثاء إن دمشق «لن تألو جهداً لتخليص مواطنيها في إدلب من سيطرة التنظيمات المعارضة».

من جهتها، دعت روسيا وسوريا الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي إلى رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا.

ونوهت روسيا وسوريا في بيان مشترك إلى أن العقوبات المفروضة على سوريا تعرقل جهود حل ما تواجهه سوريا من مشاكل.

وقالت روسيا وسوريا في بيان مشترك صادر عن هيئتي التنسيق الوزاري: نناشد الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي إلغاء العقوبات الاقتصادية ضد سوريا.

وأشار البيان المشترك إلى أن إجراءات عقابية من هذا القبيل لا تساعد على حل ما تواجهه سوريا من قضايا إنسانية واجتماعية واقتصادية.