العرب والعالم

قايد صالح يرفض الفترة الانتقالية ويدعو إلى انتخابات بأسرع وقت

29 مايو 2019
29 مايو 2019

تجاوب حزبي مع الدعوة للحوار في الجزائر -

الجزائر - عمان - مختار بوروينة:-

حملت تصريحات جديدة للفريق قايد صالح، رئيس أركان الجيش الجزائري نائب وزير الدفاع الوطني، أمس، خلال زيارته للناحية العسكرية السادسة بتمنراست، نداءات ضرورة العودة في أقرب أجال ممكنة إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس جديد وفق الإرادة الشعبية الحرة.

وأفاد في كلمته التي تؤشر بالدخول إلى مرحلة جديدة أن خارطة طريق الحوار ستتجلى معالمها من خلال جدية المبادرات، والأولوية ان يؤمن الجميع بأهميته والعمل على إيجاد حلول ضمن الشرعية الدستورية لإخراج البلد من الأزمة وبلوغ اجراء انتخابات رئاسية في اقرب الآجال. وتابع: «أقول في اسرع وقت ممكن، بعيدا عن الفترات الانتقالية التي لا تؤتمن عواقبها، ولا مبرر لتبديد الوقت وتضييعه في نقاشات عقيمة».

واتهم الفريق قايد صالح أطرافا تسير نحو المزيد من التغليط والتضليل، وتعمل بمنطق العصابة في سعيها دون حل للازمة، مضيفا ان البلد في حاجة الى مخرج دستوري لها، والولاء للوطن يقضي تجند الجميع لخدمته، ويتطلب تجند الشعب الجزائري مع جيشه.

وتجاوبت أحزاب فاعلة من الجانبين، معارضة وموالاة، مع الدعوة المجددة للجيش في دعوة الشخصيات والنخب الوطنية «الوفية للوطن»، إلى تبني نهج «الحوار الجاد والواقعي الذي يضع الجزائر فوق كل اعتبار».

وقالت حركة مجتمع السلم ، من المعارضة ، أن «ساعة الحوار الجاد والمسؤول والعقلاني قد آنت» وأنها حتمية أكثر من أي وقت مضى، معربة عن استعدادها للمساهمة في إنجاح أي مسار حواري تقوده «شخصيات نوفمبرية»، مقبولة شعبيا، غير متورطة في الفساد والتزوير.

وذكرت أن رؤيتها لحل الأزمة التي تمر بها البلاد تقتضي «استبدال عبد القادر بن صالح برئيس دولة جديد مقبول من الحراك وذلك بأي طريقة تقرها القراءة الموسعة للدستور»، على أن يشرع هذا الرئيس الجديد في حوار صادق مع الطبقة السياسية والنخب والشخصيات لتكليف حكومة جديدة وتشكيل الهيئة الوطنية المستقلة لتنظيم الانتخابات بالتوافق، وكذا تعديل قانون الانتخابات، ثم الذهاب إلى انتخابات رئاسية قبل نهاية السنة، مجددة استعدادها لأي حل آخر في إطار الحوار يضمن هدفين أساسيين هما التناغم مع الإرادة الشعبية وضمان الانتقال الديمقراطي السلس.

واعتبر تجمع أمل الجزائر «تاج»، من الموالاة، الحوار فرصة ثمينة وهامة للخروج بالجزائر إلى بر الأمان، ودعا كل الطبقة السياسية والمجتمع المدني والشخصيات والنخبة وممثلي الحراك والمؤسسات المعنية إلى المشاركة الفعالة في هذا الحوار الذي «يستوجب أن يكون جامعا، مسؤولا، صادقا وبناء، تكون من خلاله مصلحة الوطن والمواطن الهدف الأسمى».