العرب والعالم

رام الله: الدعم الأمريكي والتخاذل الدولي مظلة لتعميق الاستيطان

27 مايو 2019
27 مايو 2019

رحبت برفض التشيك نقل سفارتها لدى إسرائيل إلى القدس -

رام الله عمان نظير فالح:-

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية،إن سلطات الاحتلال اعتادت الاستيلاء على الأرض الفلسطينية المحتلة بذرائع وحجج واهية ومن ثم تخصيصها لصالح الاستيطان.

وكان «القائد العسكري» التابع للاحتلال في الضفة الغربية، قد أصدر أمرًا عسكريًا بتحويل أراضي محمية طبيعية تابعة لقرية النبي إلياس قضاء قلقيلية لصالح أغراض توسيع مستوطنة «ألفيه منشيه» المقامة على أراضٍ فلسطينية جنوب شرقي قلقيلية.

وأشارت الخارجية في بيان لها وصل«عُمان» نسخة منه، أمس ، إلى أن الاحتلال «يستولي بشكل مستمر» على أراضٍ فلسطينية خاصة ويقوم بتحويلها إلى محميات طبيعية كمقدمة لتخصيصها لصالح الاستيطان.

وأردف البيان: «ولكن للمفارقة هذه المرة تقوم سلطات الاحتلال بإلغاء صفة المحمية الطبيعية عن مساحات واسعة من أراضي النبي الياس لتحولها للتوسع الاستيطاني، على مرأى ومسمع من العالم».

وصرحت الخارجية، بأنها «تنظر بخطورة بالغة لقرار القائد العسكري، وتعتبره يندرج في إطار مخططات الاحتلال الهادفة لتهويد وضم تلك المنطقة الحيوية والهامة».

واستطردت: «يأتي إعلان القائد العسكري في سياق مخططات إسرائيلية أوسع لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة وفرض القانون الإسرائيلي عليها».

وأكدت الوزارة أن الانحياز الأمريكي الكامل للاحتلال والاستيطان يشكل مظلة وضوءًا أمريكيًا أخضر للتمادي في تنفيذ مخططاتها الاستيطانية التوسعية، ويوفر لها الوقت اللازم لذلك.

وشددت على أن «صمت المجتمع الدولي وتقاعسه عن تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة يعتبر تواطؤا مع تلك المخططات».

وتعتبر المستوطنات مناقضة لكل المبادئ الدولية وميثاق الأمم المتحدة، ورغم صدور مجموعة من القرارات الدولية ضد المشروع الاستيطاني الإسرائيلي، والمطالبة بتفكيكها ووقف بنائها، إلا أن دولة الاحتلال تمتنع عن ذلك. وكان آخر تلك القرارات؛ القرار رقم (2334) الصادر عن مجلس الأمن الدولي في 23 ديسمبر من العام 2017، الذي طالب بوقف فوري وكامل للاستيطان بالضفة والقدس المحتلتين. كما رحبت الخارجية الفلسطينية بموقف جمهورية التشيك الرافض لنقل سفارتها لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس. وثمنت الوزارة في بيان صحفي لها «التزام التشيك بالقرارات الدولية والقانون الدولي، والتزامها بموقف الاتحاد الأوروبي المتعلق بالوضع القانوني لمدينة القدس».

وصرح رئيس الوزراء التشيكي أندريه بابيش قبل أيام بأن بلاده لن تنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس التزاما بموقف الاتحاد الأوروبي، وبقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وقال بابيش إن «إسرائيل هي حليف طويل الأمد لجمهورية التشيك، وثمة علاقات أكثر من اعتيادية بيننا، وهناك توجهات راهنة لتمييز تلك العلاقات»، مضيفا «غير أن التشيك عضو في الاتحاد الأوروبي، وباختصار هناك اتفاقات في الأمم المتحدة بهذا الشأن (القدس) يتوجب علينا الالتزام بها».

وفي ديسمبر 2017 أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقلت في 14 مايو 2018 سفارتها من تل أبيب إلى القدس.

وبعد يومين من نقل الولايات المتحدة سفارتها إلى القدس، حذت جواتيمالا حذوها ولاحقا البارجواي التي تراجعت بدورها عن الخطوة بعد أقل من أربعة أشهر.