تكريم الفائزين في ختام مسابقة المرشدي للقرآن الكريم بصحار

512 حافظا تنافسوا في جميع المستويات -

صحار - سيف بن محمد المعمري -

احتفل بولاية صحار باختتام مسابقة الشيخ محمد بن عبدالله المرشدي -رحمه الله- لحفظ القرآن الكريم لعام 1440هـ، في نسختها الحادية عشرة وذلك بمجلس عام الصويحرة برعاية السيد عبدالله بن حمد البوسعيدي، وبتنظيم من فريق الهلال الثقافي الرياضي، وبحضور عدد من المكرمين وأصحاب السعادة وأعيان ولاية صحار، بالإضافة إلى لفيف من أهالي ولاية صحار وأولياء أمور المتسابقين.

وبدأ الحفل بتلاوة من القرآن الكريم ثم ألقى عبدالجليل بن محمد المرشدي كلمة عن فضل القرآن الكريم على اللغة العربية وأهمية فهم اللغة العربية لفهم القرآن الكريم وأهم ما جاء فيها: «فضل القرآن الكريم على اللغة العربية حيث كان سببا في بقائها وخلودها مقارنة بباقي اللغات الأخرى، اللغة العربية هي أقدم اللغات على وجه الأرض، وسائر اللغات تولد وتموت، فبقاء اللغة العربية يعود - بعد فضل الله عز وجل - إلى خصائصها الصوتية الخاصة بها ومع ذلك فإن اللهجات كانت ستطغى على التواصل بين المجتمعات الإسلامية والعربية لولا القرآن الكريم والسنة المطهرة واللذان أسهما في بقاء لغة عربية مشتركة تتواصل بها الأمة الإسلامية والعربية، وعليه فينبغي على الأمة ألا تستعظم لغة أخرى على اللغة العربية فإن سائر اللغات دونها.

ومن جهة أخرى ينبغي عليها تعلمها وتعليمها للأجيال علي نحو يربط الأمة بالقرآن الكريم والسنة المطهرة، ويقوي أواصر الترابط والصلة فيما بينها».

وفي لفتة من أسرة المسابقة والقائمين عليها وكما جرت العادة في تكريم بعض الشخصيات التي خدمت المجتمع فقد تم تكريم الحاج الوالد سعيد بن مطر بن حمد الروشدي وهو من أفاضل أهل البلد وأحد الخطباء في المنطقة لفترة طويلة، وذلك عرفانا ووفاء نظير جهوده غير العادية، كما تم أيضا تكريم الأستاذ والمربي الفاضل عبدالله بن أحمد الحراصي الذي كان أحد الكفاءات التربوية المشهود لها بالعطاء والإخلاص في العمل إبان النشأة الأولى للميدان التربوي في العهد الزاهر الميمون، حيث برز كإحدى القامات التربوية التي لا تزال منطقة الصويحرة تفخر بهم حتى اليوم.

وكرّمت أسرة المسابقة أيضا مشروع الإمام الشاطبي لتلاوة القرآن الكريم وتجويده وحفظه وذلك نظير جهود القائمين عليه بالإشراف على إدارة لجان تحكيم المسابقة الرجالية والنسائية، كما يعد مشروع الإمام الشاطبي أحد الشركاء والداعمين للمسابقة منذ انطلاقها في عام 1429هـ، بعدها قام السيد راعي الحفل بتكريم أعضاء لجنة تحكيم المسابقة ثم تكريم حفاظ كتاب الله الفائزين في الدورة الحادية عشرة لمسابقة الشيخ محمد بن عبدالله المرشدي (رحمه الله) لحفظ القرآن الكريم للعام الحالي 1440هـ.

وقد شهد هذا العام تنافس 512 متسابقا ومتسابقة في جميع مستويات المسابقة ومن أماكن مختلفة بالسلطنة، ويعتبر ذلك أحد مؤشرات نجاح المسابقة وانتشارها وتحقيق الأهداف التي من أجلها جاءت ولعل أبرزها: الاهتمام بكتاب الله الكريم والعناية بحفظه وتلاوته وتجويده وفهم معانيه، وتشجيع أبناء الأمة وبناتها على الإقبال على كتاب الله وإذكاء روح المنافسة بينهم في القرآن الكريم حفظا وأداء وفهما وتدبرا، كما تهدف المسابقة أيضا إلى الإسهام في ربط الأمة بالقرآن الكريم وكذلك إبراز الجهود المبذولة لتحفيظ القرآن الكريم في السلطنة.

وفي ختام الحفل عبر المتسابقون الفائزون في المسابقة عن سعادتهم بالمشاركة والفوز حيث قال المتسابق ميثم بن تركي الصالحي أحد الفائزين في المسابقة لمستوى ثلاثة أجزاء: «الحمد لله بتشجيع واهتمام من والدي للاهتمام بحفظ كتاب الله ها أنا اليوم وبتوفيق من الله تعالى أحد الفائزين في مسابقة المرشدي لحفظ القرآن الكريم، والمسابقة فرصة كبيرة لنا كمتسابقين لمراجعة وتدبر القرآن الكريم وفهم معانيه».

وقالت المتسابقة فاطمة بنت جاسم بن محمد النوفلية الحاصلة على المركز الثاني في مستوى حفظ خمسة أجزاء «كانت أفكاري دائما كلما رأيت مشاغل الدنيا أتذكر ما خالط القرآن حاجةً إلا باركها، ولا ضيقًا إلا وسعه فكانت مسابقة الشيخ محمد بن عبدالله المرشدي من المسابقات التي أثرت في نفسي كثيرا وأترقبها وأتحمس معها لحفظ كتاب الله وأني لأشكر القائمين عليها وجعلها من الأعمال التي ترفعهم في الدنيا والآخرة وثوابا وأجرا لا ينقطع لمن أسست له».