التشيكية: أزمة حكومية في النمسا

بسبب نشر تسجيل مرئي ومسموع بكاميرا خفية، لمحاولة دفع رشوة مالية لوزير نمساوي يميني متطرف، سقطت الحكومة النمساوية. صحف أوروبية عديدة تناولت هذا الموضوع لكن صحيفة لوديفي التشيكية استغربت هذه السقطة السريعة للحكومة النمساوية على خلفية معلومات غير مؤكدة قضائياً. بعد يومين فقط من هذه الفضيحة سقطت الحكومة النمساوية، لكن ما لم تظهر كل الحقائق التي أدَّت إلى نشر هذا الشريط، وما لم يظهر الناشرون وما لم تُعرف كل الأسباب التي أدَّت إلى نشره بينما النمسا وأوروبا على بعد بضعة أيام من انتخابات أوروبية عامة مصيرية، من تراه يكون المنتفع من هكذا أعمال؟ لماذا لم تنشر هذه التسجيلات في عام 2017 ، عندما تم تسجيلها مباشرة بعد الانتخابات النمساوية التي جرت في تلك السنة؟ إن تعميم هذه التسجيلات اليوم له معنى خاص بالنسبة للحملة الانتخابية الأوروبية ونتائجها ليس على الصعيد النمساوي بل على صعيد اليمين المتطرف الأوروبي ككل.