العرب والعالم

القضاء الأمريكي يلاحق أسانج بموجب قوانين «مكافحة التجسس»

24 مايو 2019
24 مايو 2019

واشنطن - (أ ف ب) - وجه القضاء الأمريكي اتهامات إلى مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج بموجب قوانين مكافحة التجسس، ما أثار على الفور غضب المدافعين عن حرية الصحافة.

وتتّهم الولايات المتحدة أسانج (47 عاما) خصوصا بتعريض بعض مصادرها للخطر بنشره في 2010 حوالي 750 ألف وثيقة عسكريّة ودبلوماسيّة سرّية للغاية على موقع ويكيليكس.

كما تتهم أسانج الأسترالي الذي لجأ في العام 2012 إلى سفارة الإكوادور في لندن وظلّ فيها لغاية 11 أبريل الماضي حين اعتقلته الشرطة البريطانيّة بعد سحب كيتو حقّ اللجوء منه، بـ«التآمر» مع المحللة العسكرية السابقة تشيلسي مانينج التي كانت مصدر هذه التسريبات غير المسبوقة. وتشيلسي كانت جنديا يدعى برادلي مانينج قبل أن تغير جنسها.

وقالت وزارة العدل في بيان إنّ أسانج متّهم «بمساعدة» الجندي مانينج و«تحريضه على الحصول على معلومات سرّية، مع علمه بأنّها قد تستخدم ضدّ مصلحة الولايات المتحدة ولمصلحة دولة أجنبيّة». وكشفت عن 17 اتهاما جديدا لأسانج.

وسارعت منظّمة ويكيليكس إلى الردّ عبر موقع تويتر بالقول «هذا جنون». وأضافت أن «هذه نهاية الصحافة المتعلّقة بقضايا الأمن القومي ونهاية التّعديل الأوّل» للدّستور الأمريكي الذي يضمن حرّية التعبير.

وفي بيان أصدرته في وقت لاحق، دانت ويكيليس «هجوما غير مسبوق على الصحافة العالمية الحرة» و«تطبيق القانون الأمريكي خارج أراضي الولايات المتحدة»، مشيرة إلى أن «الجرائم المفترضة وقعت خارج الولايات المتحدة».

من جهتها، اعتبرت منظّمة «مراسلون بلا حدود» أنّ تلك التُهم «تُشكل تهديدا مباشرا لحرّية الصّحافة والصحافة الاستقصائيّة»، بينما تحدثت منظّمة «حرّية الصحافة» (فريدوم أوف ذا برس) عن «خطر كبير على الصحفيّين».

ورد جون ديمرز المسؤول عن شؤون الأمن القومي في وزارة العدل، خلال مؤتمر صحفي، قائلا إنّ «الوزارة تأخذ على محمل الجدّ دور الصحفيين في ديموقراطيّتنا، لكنّ جوليان أسانج ليس صحافيّا».

وأضاف محاولا تبرير ذلك «ليس هناك أي صحفي يتمتع بحس المسؤولية يقوم بنشر أسماء مصادر سرية في مناطق حرب، وهو يدرك أن هذا يعرضه لأكبر خطر».