1226196
1226196
العرب والعالم

أنقرة مستعدة لعقوبات أمريكية محتملة بسبب «اس-400»

22 مايو 2019
22 مايو 2019

إمام أوغلو يدين إلغاء انتخابه رئيساً لبلدية أسطنبول -

أنقرة - (أ ف ب): دافع وزير الدفاع التركي عن موقف بلاده على صعيد شراء منظومات دفاعية روسية من طراز اس-400، مؤكدا أن أنقرة تستعد لمواجهة عقوبات أمريكية محتملة.

وقال خلوصي أكار خلال مأدبة افطار مع صحافيين مساء أمس الأول «سنشتري صواريخ اس-400 ثم (الصواريخ الأمريكية) باتريوت».

وأضاف ردا على سؤال طرحته صحفية «بالتأكيد، نحن نستعد» لمواجهة عقوبات أمريكية محتملة.

وقد أدى الاتفاق على شراء تركيا منظومة اس-400 إلى زيادة توتير العلاقات مع الولايات المتحدة.

وحذرت واشنطن أنقرة مرات عدة من مخاطر العقوبات رداً على شراء هذه الصواريخ، لأن تركيا ستقع تحت قانون كاتسا (قانون مكافحة خصوم أمريكا من خلال العقوبات)، الذي يفرض عقوبات اقتصادية على أي كيان أو بلد يبرم عقود تسلح مع شركات روسية.

وتعتبر الولايات المتحدة أن الاتفاق مع روسيا الذي عقدته تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، يشكل تهديدا للدفاعات الغربية. لذلك حثت أنقرة على الاختيار بين اس-400 الروسية وطائرات اف-35 الأمريكية المقاتلة، والتي تريد تركيا أيضا الحصول على 100 منها.

وأكد اكار أيضا أن تركيا «سئمت» من كونها بلدا لا يقوم إلا بشراء معدات منتجة في الخارج، وباتت تريد برامج للإنتاج المشترك.

وأضاف أن تركيا قد أرسلت أشخاصا إلى روسيا لتدريبهم على تشغيل صواريخ اس-400 التي ستُسلم إلى تركيا في يونيو أو يوليو.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن الأحد أن أنقرة وموسكو ستنتجان سوية أنظمة اس-500 بعد اس-400.

واقترحت واشنطن صواريخ باتريوت الأمريكية على أنقرة بمثابة حل بديل من صواريخ اس-400، لكن المحادثات بين البلدين حول هذه القضية متوقفة على ما يبدو.

وفي موضوع منفصل، أدان رئيس بلدية اسطنبول المعزول اكرام إمام اوغلو امس «الأكاذيب» التي سيقت لإلغاء انتخابه في 31 مارس ودعا ناخبيه إلى مواصلة الحشد للاقتراع الجديد المرتقب في 23 يونيو.

وأعلن امام اغلو خلال تجمّع في اسطنبول لإطلاق حملته الجديدة أنّ «أحداً لا يصدّق ادعاءاتهم».

وأدان «الأكاذيب» و«الأعذار» التي ساقها حزب العدالة والتنمية الحاكم والذي تحدث عن «تجاوزات واسعة» خلال الاقتراع، وأدّت الطعون التي تقدّم بها العدالة والتنمية أمام اللجنة العليا للانتخابات إلى إلغاء الاقتراع والدعوة إلى آخر جديد في 23 يونيو.

وأضاف امام اوغلو «حين أنظر إلى وجههم، أرى أنّهم لا يصدقونها بدورهم».

وهزم اكرام امام اوغلو مرشح حزب العدالة والتنمية ورئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم متقدماً عليه بأقل من 13 ألف صوت. ويعدّ هذا الفارق ضئيلاً في مدينة يسكنها اكثر من 15 مليونا ويديرها الإسلاميون المحافظون منذ 25 عاماً.

وترفض الحكومة وفق الخبراء خسارة السيطرة على هذه المدينة الضخمة التي تمنح رئيس بلديتها موارد مهمة جداً ومنصة سياسية من الدرجة الأولى.

وشدد امام اوغلو على أنّه في «23 يونيو، سنظهر لتركيا جمعاء أنّه لا طريق غير الديموقراطية وصناديق الاقتراع».

وأكد أيضاً أنّ حملته الانتخابية التي سترفع شعار «إذا وجِد امام اوغلو، وُجِد الأمل»، ستركّز على النفقات «الباهظة» التي قام بها أسلافه.