1224061
1224061
روضة الصائم

نسّاخ عمانيون: خميس بن بشير بن عبدالله البرواني الحارثي كان معتنيا بنسخ الكتب لنفسه

22 مايو 2019
22 مايو 2019

عاش في إبراء في النصف الثاني من القرن 11 وأول القرن 12 الهجري -

لغزارة الإنتاج الفكري العماني ظهر النساخون العمانيون ليتولوا أمر الكتابة، سواء كان ذلك نقلا عن المؤلفين، أو بإملاء العلماء لهم، أو نسخا لكتب قديمة، أو أنهم كعلماء نسخوا لأنفسهم.

وتميز النسّاخ العمانيون بأنهم على قدر من الثقافة وجودة الخط فقد أعملوا جهدهم وتفننوا في الخطوط وفي تمييز بعض الكتابات والكتب بألوان معينة ونقوش وتقسيمات، ومع وجود النساخين كان للعلماء المؤلفين باع كبير في نسخ الكتب لأنفسهم دون الحاجة الى نساخ خاص.

حلقاتنا في ملحق (روضة الصائم) لهذا العام اخترناها لقارئنا الكريم أن تكون عن (النسّاخ العمانيين) ليتعرف على الدور الكبير والجهد الحثيث الذي قام به الأجداد لنقل إرثهم وإنتاجهم الفكري عبر القرون الماضية لتستفيد منه الأجيال جيلا بعد جيل.

ولقد كان لـ «المديرية العامة للآداب - دائرة المخطوطات» بوزارة التراث والثقافة تعاون كبير في هذا الجانب حيث زودتنا بالمخطوطات التي حملت خطوطهم الفريدة كما استعنا بـ (معجم الفقهاء والمتكلمين الإباضية-قسم المشرق) عن سير هؤلاء النسّاخ .. فكانت هذه السلسلة من الحلقات.

خميس بن بشير بن عبدالله البرواني الحارثي فقيه عاش في النصف الثاني من القرن الحادي عشر وأول القرن الثاني عشر الهجري في ولاية إبراء. من أشياخه الفقيه عامر بن محمد بن مسعود المعمري النزوي، وللفقيه أسئلة، وكان معتنيا بنسخ الكتب لنفسه فقد وجدت بعض كتب الفقه منسوخة بخط يده منها (الجزء الرابع من منهاج العدل، والجزء العاشر من منهج الطالبين نسخه سنة 1098هـ، وغيرها من كتب الفقه.

وفي آخر أحد الكتب التي نسخها (تم الجزء التاسع عشر من كتاب منهج الطالبين وبلاغ الراغبين والحمد لله رب العالمين يوم السبت وسبع ليال (.....) من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وتسعة سنة وألف سنة على يد مالكه وفصل مالكه خميس بن بشير بن عبدالله الحارثي الأبروي نسأل الله حفظ معانيه والعمل بما فيه انه سميع مجيب وهو الموفق الى الحق و الصواب ولا حول ولا قوة إلا بالله.