حماس تنفي مزاعم إسرائيلية عن اتفاق تهدئة جديد لستة أشهر

توسيع مساحة الصيد ببحر غزة -

رام الله (عُمان ) نظير فالح: نفت حركة (حماس) الليلة الماضية تقارير إسرائيلية تحدثت عن التوصل لاتفاق تهدئة جديد بين الحركة وإسرائيل في قطاع غزة لمدة ستة أشهر.

وقال القيادي في حركة حماس باسم نعيم في تصريح صحفي،إنه «لا جديد غير التفاهمات التي تم التوافق عليها واعتماد وقف إطلاق النار المتوافق عليه في العام 2014» بوساطة مصرية.

ورفض نعيم الإدلاء بمزيد من التفاصيل، فيما قال مصدر مسؤول في الحركة ، إن تثبيت التهدئة في غزة من عدمه مرتبط بالتزام إسرائيل بما تم الاتفاق عليه سابقا وليس الحديث عن تفاهمات جديدة.

وأضاف المصدر الذي اشترط عدم ذكر اسمه، أن أي تقدم في تعزيز التهدئة مرتبط بالشروع الفوري في تخفيف حصار قطاع غزة خاصة تنفيذ العديد من المشاريع برعاية الأمم المتحدة. وأوردت القناة العبرية الثانية أن اتفاقا تم بوساطة مصرية ومساعدة حثيثة من مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف لتعزيز التهدئة في غزة. وأوضحت القناة أن الاتفاق ينص على عدة بنود من بينها وقف تظاهرات مسيرات العودة الأسبوعية شرق قطاع غزة قرب السياج الفاصل مع إسرائيل والحفاظ على مساحة عازلة 300 متر من السياج ووقف شامل لإطلاق النار. وذكرت أن إسرائيل تعهدت في المقابل بتوسيع مساحة الصيد قبالة ساحل بحر قطاع غزة حتى 15ميلا، وإدخال الأدوية والمساعدات المدنية وبدء مفاوضات لتحسين الكهرباء وعمل المعابر وإدخال الأموال، إضافة إلى دور فاعل للأمم المتحدة في برامج التشغيل في القطاع. وأضاف أن الاتفاق سيسري لمدة ستة أشهر وحال نجح الجانبان في الحفاظ على الهدوء فسيبدأ النظر في المسائل الأكثر تعقيدًا وهي قضية الجنود والإسرائيليين المحتجزين في غزة.

من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي صباح أمس، عن توسيع مساحة الصيد في بحر غزة لمسافة أقصاها 15 ميلا بحريا، وقال الجيش الإسرائيلي في بيانه لوسائل الإعلام، إنه تم صباح أمس ، توسيع مساحة الصيد البحري في قطاع غزة لمسافة أقصاها 15 ميلا بحريا. وزعم في بيانه أن هذه الخطوة في إطار السياسة المدنية لمنع تدهور في الحالة الإنسانية في قطاع غزة ، قائلا إن «توسيع مساحة الصيد تأتي انطلاقا من السياسة التي تميز بين الإرهاب والمجتمع الذي لا يتورط بالإرهاب». وأكد جيش الاحتلال أن تطبيق الخطوة مشروط بالتزام الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة بالتفاهمات ، حيث لن يسمح بخرق المسافات التي تم التوافق عليها وسيتم معاملة أي خرق من قبل قوات الأمن.

وسبق الإعلان الإسرائيلي عن توسيع مساحة الصيد في بحر غزة، معلومات كشفت عنها القناة 12 الإسرائيلية، تشير إلى التوصل إلى تفاهمات بين فصائل المقاومة وإسرائيل بوساطة مصرية تقضي بوقف إطلاق النار لمدة 6 أشهر، وهو الأمر الذي نفته حركة حماس ومكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية الذي قال إنه لا يوجد أي تفاهمات جديدة.