1223171
1223171
صحافة

الصحافة الإيرانية في أسبوع

19 مايو 2019
19 مايو 2019

طهران - عمان - محمد جواد الأروبلي: -

احتمال اندلاع حرب بين إيران وأمريكا من عدمه احتل حيّزًا كبيرًا من اهتمام الصحافة الإيرانية الصادرة الأسبوع الماضي، كما حظي الاتفاق النووي وتداعياته وانعكاساته على الأوضاع الداخلية بدرجة عالية من الأهمية لدى الكثير من الصحف الإيرانية.

صحيفة (الوفاق) نشرت مقالا بعنوان (هل تشن أمريكا الحرب على إيران؟) في حين تناولت صحيفة (الوقت) هذا الموضوع في تحليل حمل عنوان (احتمال الحرب بين إيران وأمريكا: لماذا صفر%؟)، فيما أوردت صحيفة (خبر) مقالا في السياق ذاته بعنوان (الخيار الثالث). في الشأن النووي كتبت صحيفة (جوان) تحليلا بعنوان (الاتفاق النووي والدور الأوروبي)، وحول جولة وزير الخارجية الإيراني إلى عدد من الدول الآسيوية نشرت صحيفة (إيران) مقالا حمل عنوان (دبلوماسية ظريف الآسيوية)، وبشأن التطورات الاقتصادية أوردت صحيفة (جمهوري إسلامي) تحليلا بعنوان (إعادة هيكلة الاقتصاد .. ضرورة ملحة).

جوان: الاتفاق النووي والدور الأوروبي

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة (جوان) تحليلا جاء فيه:

بعد خروج أمريكا في مايو 2018 من الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى العالمية دعت طهران الدول الأخرى الأعضاء في الاتفاق (روسيا والصين وألمانيا وفرنسا وبريطانيا) إلى الإسراع في تنفيذ بنود الاتفاق المتعلقة برفع الحظر عن إيران لتعويضها عن الأضرار التي سبّبها انسحاب واشنطن من الصفقة النووية.

وقالت الصحيفة: إنه ورغم مرور عام على قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» بالخروج من الاتفاق النووي وتشديد إدارته الحظر على إيران والذي شمل القطاعين النفطي والمصرفي لم تُقدم حلول مُرضية من قبل مجموعة (5+1) لإقناع طهران بالبقاء في الاتفاق سوى مبادرة الترويكا الأوروبية التي جاءت في إطار مع عُرف بالآلية المالية للتبادل التجاري (إينستكس) والتي اعتبرتها إيران غير كافية ولا تنهض إلى مستوى تعويضها عن الأضرار التي لحقت بها جرّاء القرار الأمريكي.

وأشارت الصحيفة إلى أن إيران اضطرت لإيقاف العمل ببعض تعهداتها النووية ومن بينها ما يتعلق بنسبة تخصيب اليورانيوم وبيع الماء الثقيل وأمهلت الجانب الأوروبي مدة 60 يومًا لتنفيذ تعهداته، الأمر الذي دعا مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، «فيديريكا موغيريني» إلى تأكيد دعم الاتحاد للاتفاق النووي مع إيران، وضرورة تجنب القوى المتنافسة أي تصعيد إضافي حيال هذه القضية، معربة عن اعتقادها بأن الحوار هو الأفضل لحلّ أي مشاكل بين الأطراف المختلفة، وهو ما يساعد على تجنب التوتر، كما أشارت الصحيفة إلى تصريحات وزير الخارجية الألماني «هايكو ماس» التي أكد فيها أن بلاده تعتبر الاتفاق النووي مهمًا لأمن أوروبا، وتشدد على ضرورة الاستمرار في الدعوة لمواصلة العمل بالاتفاق.

واعتبرت الصحيفة هذه التصريحات بأنها تمثل مكسبا سياسيا من شأنه أن يعزز دور أوروبا في الحفاظ على الاتفاق النووي باعتباره وثيقة أممية لحفظ الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي، لكن المشكلة - بحسب الصحيفة - تكمن في عدم اتخاذ الترويكا الأوروبية إجراءات عملية لترجمة تلك التصريحات على أرض الواقع، وهو ما صرّح به أيضا وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» خلال جولته في عدد من الدول الآسيوية الأسبوع الماضي.

وختمت الصحيفة تحليلها بالقول بأن الكرة باتت الآن في الساحة الأوروبية للتحرك باتجاه إنقاذ الاتفاق النووي من الانهيار، وذلك من خلال تفعيل بنود الاتفاق خصوصا التي تتعلق برفع الحظر عن إيران قبل انتهاء المدة التي حددتها طهران (60 يوما) لتنفيذ التزاماتها في إطار الاتفاق.