1223386
1223386
العرب والعالم

استئناف المفاوضات في السودان وقوى الاحتجاج تتمسك بمجلس رئاسة مدنية

19 مايو 2019
19 مايو 2019

توقيف 15 متهما بإطلاق نار وقتل معتصمين -

الخرطوم - (وكالات): أكد التحالف الذي يقود الحركة الاحتجاجية في السودان أنه سيستأنف مفاوضاته مع المجلس العسكري بشأن تسليم السلطة للمدنيين معربا عن تمسكه بمطلب تشكيل «مجلس سيادي برئاسة مدنية».

وأفاد بيان تحالف «قوى إعلان الحرية والتغيير» أن جلسة التفاوض ستناقش «القضايا العالقة فيما يختص بنسب التمثيل في المجلس السيادي ورئاسته».

وقال التحالف الذي نظّم تظاهرات دفعت المجلس للإطاحة بالرئيس عمر البشير الشهر الماضي «نؤكد تمسكنا بمجلس سيادي مدني بتمثيل عسكري محدود ورئاسة مدنية».

وكانت المباحثات بين الطرفين عُلّقت الأربعاء الماضي ولمدة 72 ساعة بقرار من رئيس المجلس العسكري الفريق عبد الفتاح برهان معتبرا أن الأمن تدهور في العاصمة حيث أقام المتظاهرون متاريس في شوارع عدة، ودعا إلى إزالتها.

وقبل تعليقها بيومين، كانت المفاوضات قد أحرزت تقدما مهما، إذ تم الاتفاق الاثنين على فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات وتشكيل ثلاثة مجالس للسيادة والوزراء والتشريع لحكم البلاد خلال هذه الفترة.

وتظاهر مئات الإسلاميين أمام حدائق القصر الجمهوري بالخرطوم وهتف المتظاهرون بشعارات إسلامية. وقال يونس علي أحد المتظاهرين لفرانس برس أمس الأول «نحن لسنا ضد اعتصام القيادة العامة وإنما مُكمّلين له ونزلنا لنصرة الشريعة الإسلامية ورفض الحكم العلماني».

في السياق ، أعلن المجلس العسكري ، أنه تم توقيف 15 متهما في إطلاق النار وقتل معتصمين بمحيط مقر قيادة الجيش بالعاصمة الخرطوم.

جاء ذلك في لقاء بثه تلفزيون السودان، فجر أمس، مع لجنة التحقيق التي شكلها المجلس العسكري لحادثة الهجوم على المعتصمين.

وقال المستشار القانوني لهيئة الاستخبارات العسكري، خالد خضر، إنه تم توقيف 15 متهما، 5 منهم سجلوا اعترافا قضائيا.

وأوضح أن التحري ما زال مستمرا وجار القبض على آخرين شاركوا في إطلاق النار على القوات النظامية والمعتصمين..

وأضاف» لدينا معلومات أخرى، وسنقدم المتهمين إلى محكمة عادلة».

من جانبه أوضح اللواء الركن، محمد عبد الله مدير إدارة الاستخبارات بقوات الدعم السريع (تابعة للجيش) أن اللجنة بدأت التحقيق منذ الإثنين الماضي، عقب إطلاق النار على المعتصمين وقوات الجيش والدعم السريع.

وأضاف أنه «تم إزالة المتاريس في الشوارع البعيدة من محيط مقر الاعتصام أمام قيادة الجيش، ولكن عند الوصول إلى متاريس في شارع النيل والمك نمر تعرضت القوات الحكومية والمعتصمين لإطلاق نار» بدوره أشار قائد الحرس الجمهوري، محمد الأمين، أن الموقوفين الـ15 بينهم جنود (دون تحديد).

وعرض التلفزيون الرسمي عددا من المهتمين وأفاد «أنها اعترافات لهؤلاء المتهمين وتسجيلات للمشاركين في الهجوم على المعتصمين».