1221704
1221704
العرب والعالم

200 ألف مصل في المسجد الأقصى في ثاني جمعة من رمضان

17 مايو 2019
17 مايو 2019

سلطات الاحتلال تحوّل القدس إلى ثكنة عسكرية -

رام الله (عمان) نظير فالح - (أ ف ب):-

أدى حوالي مائتي ألف مصل الصلاة في المسجد الأقصى في الجمعة الثانية من شهر رمضان، في يوم اشتدت فيه الحرارة، وسط تشديد أمني إسرائيلي في القدس القديمة وفي محيطها، وفق الأوقاف الإسلامية.

وقال فراس الدبس مسؤول العلاقات العامة والإعلام في الأوقاف الإسلامية بالقدس «صلى حوالي مائتي ألف مصل في رحاب المسجد الأقصى في الجمعة الثانية من رمضان».

توجهت جموع غفيرة من المصلين، من كل المدن الفلسطينية، منذ الساعات الأولى من يوم أمس، إلى القدس المحتلة لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة، في وقت حوّل الاحتلال الإسرائيلي المدينة إلى ثكنة عسكرية ونشر قوات كبيرة من عناصره وأغلق شوارع رئيسية وأجرى تغييرات في حركة السير فيها، وكذلك الأمر في أزقة البلدة القديمة، وشدد الإجراءات على الفلسطينيين.

وأعلنت سلطات الاحتلال حالة الاستنفار في صفوف عناصر وحداتها المختلفة في القدس المحتلة،عشية صلاة الجمعة الثانية من رمضان بالأقصى، وفرضت قوات الاحتلال في القدس منذ بداية شهر رمضان إجراءات أمنية مشددة على المصلين في الحرم القدسي الشريف.

كما شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها على الحواجز العسكرية الثابتة على مداخل القدس، وكررت حرمان الكثيرين من الفلسطينيين من الضفة الغربية وغزة ومناطق الـ48، من أداء صلوات الجمعة والتراويح في المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة.

وزعمت قوات الاحتلال أن الإجراءات المشددة في القدس ‹تهدف لضمان حق العبادة للمسلمين› في وقت تستمر فيه بحماية المستوطنين واقتحاماتهم المتكررة للأقصى المبارك.

يذكر أن نحو 110 آلاف مُصلٍ من القدس المحتلة وخارجها أدوا، الليلة قبل الماضية، صلاتي العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى المبارك.

ولشدة ارتفاع درجات الحرارة بشكل استثنائي أمس، قام موظفو الأوقاف برش الماء عبر الخراطيم على المصلين الذين صلوا في باحات الأقصى للتخفيف عنهم من شدة الحرارة، كما تواجدت سيارات إسعاف وطواقم طبية للمساعدة عند الحاجة.

وسمح الجيش الإسرائيلي للرجال فوق سن الأربعين من الضفة الغربية بدخول القدس أيام الجمعة في شهر رمضان، والأطفال تحت سن الثانية عشرة في حين لا توجد قيود على أعمار النساء.

ويقع المسجد الأقصى في البلدة القديمة بالقدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل في 1967 وضمتها منذ ذلك الحين. وتعتبر إسرائيل القدس بكاملها، بما في ذلك الجزء الشرقي منها، عاصمتها «الموحدة»، في حين يتمسك الفلسطينيون بجعل القدس الشرقية عاصمة الدولة التي يطمحون لإقامتها.

وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994، بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في المدينة المقدسة التي هي في صلب النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.