1217535
1217535
الاقتصادية

وفرة أسماك الصيد المحلي بسوق قريات

12 مايو 2019
12 مايو 2019

قريات - سعاد بنت ناصر السنانية -

يشهد سوق الأسماك بميناء الصيد بولاية قريات هذه الأيام كميات إنزال وافرة هذه الأيام ومنذ مطلع الشهر المبارك، والذي يعد أكثر الشهور التي تزيد فيها الطلبات على الأسماك سواء محليا من الولاية أو من الولايات الأخرى.

ويعتبر هذا السوق من أنشط الأسواق السمكية في إنزال الأسماك على طول مدار العام حيث يعمل صيادو الولاية على فترات متفاوتة فمنهم من يذهب للصيد في الفترة المسائية وهذه المجموعة تقوم باستهداف الأسماك بواسطة الشباك ويتم إنزالها في السوق وقت الفجر ليتم المزايدة عليها في الساعة 6 صباحا وتستمر المزايدة على حسب كميات الإنزال ومنهم من يقوم بالصيد في الفترة الصباحية وغالبا ما تكون لاستهداف أسماك التونة بشتى أنواعها وخاصة الجيذر والسهوة والعودة عصرا لتتم المزايدة على أسماكهم من بعد صلاة العصر وتستمر المزايدة على حسب كميات الأسماك فقد تصل إلى الساعة 11 مساء عند زيادة الإنزال.

وأكد ناصر بن صالح الغزالي مدير دائرة التنمية السمكية بقريات « لعمان الاقتصادي» أن السوق يعمل وفق منظومة متكاملة حيث أن اللائحة التنظيمية للأسواق السمكية أعطت الحق لكل سوق أسماك بعمل النظام الداخلي بحسب ما هو متعارف عليه في السوق، لهذا قمنا بإعداد نظام داخلي لسوق قريات وتم اعتماده حيث يعتبر من أوائل الأسواق التي طبقت نظام المزايدة في السوق ويدار من قبل مستثمر (مؤسسة) ودورنا الإشراف ومتابعة سير العمل تنفيذا لما جاء في بنود العقد والعمل وفق النظام المعتمد والذي يتميز بإعطائه الحرية والاستفادة للصياد والمستهلك والتاجر وناقل الأسماك.

ويضيف الغزالي قائلا: تقوم المؤسسة المخولة من قبل الوزارة بإدارة نشاط التسويق السمكي بالسوق بعملية المزايدة حيث يقوم الدلال بالمزايدة على كمية الأسماك للصياد الواحد بعد ما يتم تدوين بياناته فالمزايدة تتم على 3 مراحل الأولى على سمكة واحدة ويدخل فيها الكل وهي مزايدة عامة بعدها تتم المزايدة للمرة الثانية بإعطاء الفرصة أيضا للجميع والثالثة يتم المزايدة على المجموعة المتبقية بالكامل فهذه العملية تعطى الحرية للمستهلك في اختيار الأسماك التي تناسبه من حيث السعر والنوع فإذا لم يتم الشراء من مجموعة الصياد الأول من الممكن الشراء من مجموعة الصيادين الآخرين لأن هذه العملية تتكرر مع كل صياد.. مع العلم بأن سوق الأسماك بولاية قريات مصنف من قبل الوزارة سوق جملة والشراء المفرد يتم عن طريق الباعة إلا أنه من خلال النظام الداخلي للسوق فإنه يتيح الفرصة للمستهلك حرية الاختيار بالشراء عن طريق المزايدة أو عن طريق الباعة ولا يحق للتاجر أو الناقل بشراء جميع الكمية لأن أساس المناداة تتم على سمكة واحدة على مرحلتين فإذا رست المناداة للمستهلك يحق له أخذ (2-3 سمكـات) بنفس القيمة ولكن لا يأخذ المجموعة كاملة (ففي العادة يأخذ المستهلك في هذا الحدود) كما يحق لمستهلك آخر إذا أراد الشراء من المجموعة نفسها حتى لو لم يدخل إلى المناداة وبالسعر نفسه لكن الأحقية الأولى لمن رست عليه المزايدة والمجموعة المتبقية يتم المزايدة عليها بالكامل هذا بالنسبة للأسماك الكبيرة كالجيذر والسهوة وغيرها بينما تعامل الأسماك الصغيرة كمجموعات، ولكن بنفس طريقة عملية المزايدة.

وعن ارتفاع وانخفاض سعر الأسماك قال: من ناحية ارتفاع الأسعار ونقصانها فهذا يعتمد على حسب العرض والطلب وعلى حسب كميات الإنزال ففي حال توفر كميات كبيرة من الإنزال يتدنى السعر تدريجيا فمتى ما يتم الإعلان عن زيادة كميات الإنزال يزداد أعداد المستهلكين والتجار والناقلين من داخل الولاية وخارجها نظرا لقلة الأسماك في الأسواق المجاورة، فدخولهم لسوق الولاية وهذا حق مشروع تصبح المنافسة كبيرة (فالأسعار إما أن تزيد أو تنقص) كذلك يوقف الصياد في بعض الأحيان البيع في حالة تدني أسعار أسماكه وهذا أيضا من حقه وهذا النظام معتمد ومعمول به سابقا بالولاية فأسعار الأسماك لا ترتفع إلا في حالة شُح الأسماك في الولاية وفي الأسواق المجاورة.

ومن المعروف أن شهر رمضان من أكثر الشهور التي تزيد فيها الطلبات على الأسماك سواء محليا من الولاية أو من الولايات الأخرى وأغلب صيادي الولاية يمارسون الصيد إما صباحا أو مساء، فتبدأ المزايدة في هذا الشهر الفضيل بعد صلاة الظهر مباشرة حيث يقوم الصيادون بعرض أسماكهم التي تم تخزينها وحفظها (المصيدة في الفترة المسائية) تليها الأسماك التي تم اصطيادها في الفترة الصباحية للمزايدة عليها حيث تستمر المزايدة إلى ما قبل المغرب في حالة زيادة كميات الإنزال ولله الحمد الأسعار بشكل عام جيدة والكميات متوفرة.