1216866
1216866
عمان اليوم

ندوة «حفظ القرآن الكريم وأثره على التحصيل العلمي» بالسيب

11 مايو 2019
11 مايو 2019

السيب - بشير الريامي -

أكدت ندوة «حفظ القرآن الكريم وأثره على التحصيل العلمي» على أن الاهتمام بقراءة القرآن الكريم وحفظه وتدبره لا تؤثر على التحصيل العلمي للطالب بل تزيده معرفة وشغفا وعلما وأن الظن بأن حفظ القرآن يشغل الطالب عن دراسته منبعه الشيطان والكثير من الطلاب المُجيدين دراسيا هم من حفظة القرآن الكريم وهذا ما أثبتته الدراسات العلمية في هذا الجانب.

وكانت الجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم قد نظمت الندوة بالتعاون مع إدارة جامع الجليل بالمعبيلة الجنوبية بولاية السيب وذلك عقب صلاة أول جمعة في هذا الشهر الفضيل برعاية سعادة هلال بن حمد الصارمي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية السيب بدأ الحديث خلال الندوة مع الدكتور الشيخ المقرئ لؤي محمد قبيصي الأستاذ المساعد في كلية العلوم الشرعية فقال: إن الإنسان خلقه الله صفحة بيضاء وأعطاه ما يساعده في تشكيل هذه الصفحة وزوده بمؤهلات لاكتساب العلوم والمعارف وما يحتاجه في حياته مثل السمع والبصر والفؤاد لبناء معارفه، مشيرا إلى أن الله تعالى أنزل القرآن الكريم ويسره للذكر وهو عظيم عظمة من أنزله وعظمة من أنزل إليه وعظمة الأمة التي أنزل إليها وأن مشاغل الناس هي من صعب عملية حفظه ولكن القرآن يسره الله تعالى لقراءته وحفظه ومن الجيد البدء في عملية حفظه من السور السهلة ثم التدرج في الحفظ.

وأضاف: إن همة المسلم لا بد أن تكون قوية في قراءة القرآن وحفظه وتدبر آياته، مؤكدا أهمية ما تقوم به الجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم في خدمة كتاب الله تعالى وحث أولياء الأمور بتشجيع أبنائهم على الحفظ بالأساليب التربوية الحديثة وتحفيزهم حيث إن الجوانب الإيجابية في التحفيز تزيد في قوة وعزيمة الشخص.

ومن جانبه قال المحاضر حمد بن سالم الراجحي مدير عام دائرة التربية الإسلامية بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط: إن القرآن الكريم هو دستور حياة المسلم يعرف به حدوده وبه يرقى في حياته مع الناس وأنه لا يمكن أن يتصور أن يكون الإنسان عبدا لله وهو بعيد عن أوامره ونواهيه، مضيفا إن من أراد الدنيا فعليه بالقران ومن أراد الآخرة فعليه بالقرآن ومن أرادهما معا فعليه بالقرآن فالمسلم مطالب بقراءة القرآن وتدبره ومعرفة معانيه وأن يعرف أهميته ويزن به نفسه مع الله ومع الناس فالقرآن هو روح الأمة وحياة للجسد وعليه أن يكون ملازما للقرآن ليكون الله معه.

وقال الراجحي: إن هناك دراسات علمية أثبتت أهمية حفظ القرآن ودوره في التحصيل العلمي وأن حفظة القرآن هم من أوائل الطلبة في التحصيل الدراسي وأثبتت الدراسات أن الحاصلين على المراكز الأولى في مسابقات القرآن الكريم هم من أوائل الطلبة والمُجيدين في دراساتهم الجامعية، مشيرا إلى أن القرآن منهج حياة ومنبع علم يؤهل قارئه لمعترك الحياة وأصل العلوم في كل التخصصات من القرآن الكريم فهو كتاب شامل للحياة بأسرها مضيفا أن موضوع تنظيم الوقت يغفل عنه الكثيرون وحث الأبناء ليكونوا مع القرآن الكريم في حياتهم.

أدار الندوة حمد بن عبدالله الحوسني المشرف العام لمسابقة رتل وارتق للقرآن الكريم وعضو مجلس إدارة الجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم وبحضور من أهالي المنطقة وأبنائهم.